الشخصيات :
1_ رجل فى سن الثلاثين .
2_ امرأة سن الثلاثين .
المكان : خارج مطعم فى سانتا مونيكا . كافتيريا .
المشهد : خارج مطعم فى سانتا مونيكا ، كافتيريا . رجل وامرأة
وقد أخذا مكانهما فى مقعديهما وراء المائدة .
صوت : موسيقى .
صوت : اصطدام الأمواج .
صوت : مطعم جميل .
الرجل :ليس فيك شيء من صورتك .
المرأة : ( منزعجة ) معذرة ؟
الرجل :أنت أجمل بكثير .
المرأة : ( بارتياح ) حسنا ، شكرا لك ، أنت لطيفا جدا .
الرجل :شكرا ( يحاول أن يبدء الحوار ) مم ... هل سبق لك
أن كنت هنا من قبل ؟
المرأة : لا أخرج كثيرا إلى سانتا مونيكا .. لا أحب الابتعاد كثيرا
عن ويستوود.
الرجل :أوه ، أحب ويستوود ( ما زال يحاول ) إذن .. يمم
.. هل هذه أول مرة تستخدمين موقع اللقاء الأول دوت كوم ؟
المرأة : نعم ، فى واقع الأمر ، هل أنت أيضا .
الرجل :نعم .. آه . لا . لقد استخدمته من قبل .
المرأة : استخدمته ؟ كم مرة ؟
الرجل :لا أعرف .. عدة مرات على ما أظن .
المرأة : ألم يسبق لك أن جعلته موعدا ثانيا ؟
الرجل : ( بخداع ) بالتأكيد أفعل . طوال الوقت .
المرأة : إذن لماذا لا تحافظ على العودة ؟
الرجل :لا أعرف ، هناك شيء لطيف جدا فى اللقاء الأول ، ألا
تعتقدين ذلك ؟
المرأة : لطيف ؟
الرجل :نعم ، لطيف ... أو ربما ... " مثير " أو
" محير " كما تعلمين ، تتعد الاحتمالات .
المرأة : ( فى ذات الوقت ) هل تشير إلى الجنس ؟
الرجل : ( فى ذات الوقت ) أنت تعرفين ما أقول ؟
الرجل : معذرة ، حسنا ، لم أقل ذلك بالتحديد .. لكن أنا مسرور
بأنك تطرقت إلى ذلك أولا .
المرأة :أأنا تطرقت ؟
الرجل : ( فى ذات الوقت ) نعم ، فعلت ...
المرأة : ( فى ذات الوقت ) أتقول أنك تحب أن تمارس الجنس معى ؟
الرجل :من المؤكد أن ذلك قفزة إلى الأمام فى المخطوط ( المسرحية
) ألا تعتقدين ؟
المرأة : أوه ، هل تلتزم بالنص فى تلك المواعيد الغرامية ؟
الرجل :لم أقصد ...
( صوت : يصفعالرجل المائدة
كما لو كان يضرب على زر )
الرجل : ( مناديا بصوت عال
)ريست.
المرأة : ماذا ؟
الرجل :مجرد مزاح .. أعتقد .
المرأة :ترى هل أجعلك عصبيا ؟
الرجل :لا . لا . دعينا نعود إلى ما كنا فيه . لقد سألتينى
سؤالا .
المرأة : أأنا سألت ؟
الرجل :أتود أن تمارس الجنس معى ؟ حسناً، أوكيه – سأجيب عن ذلك
... محتمل جداً .
المرأة : " محتمل جداً " ؟ حسناً ، على الأقل نعرف أنك
ضد الوساس الجنسى .
الرجل :هاه ؟
المرأة : لكنك مهتم . صحيح .
الرجل :لماذا لا يمكن أن أكون مهتما ؟
المرأة :و لماذا تود أن تكون ؟
الرجل :هل تمزحين ؟
المرأة : لا . فى الواقع أحب أن أعرف .
الرجل :أنت امرأة جميلة جداً !
المرأة : هل تعتقد أننى مثيرة جنسيا؟
الرجل :بالظبط !
المرأة : و هل كونى مثيرة جنسيا كافٍ لأن يجعلك تمارس الجنس معى ؟
الرجل :و لماذا لا يكون ذلك ؟
المرأة : أليس لدى أى شيء آخر يثير اهتمامك ؟
الرجل : حسناً ، أنا متأكد
أنه يوجد ما يثير اهتمامى ، لكن لم أستطع مقاومة ملاحظة هذا ...أوه ... هذا الجانب
فيك أولاً .
المرأة : ( محاولة أن تفهم
) إذن ، هل تقول
أن انجذابك لى شرط ضرورى ؟
الرجل :هاه ؟
المرأة :( لنفسها ) هذا فى الواقع أكثر تعقيداً مما أدركت ؟
الرجل :ما هذا ؟
المرأة :القيام باللقاء الأول .
الرجل :هل قلت لى أن هذا أول لقاء لك ؟
المرأة :حسناً ، نعم ، فى حقيقة الأمر ، هو كذلك .
الرجل : كيف يفعل ذلك ؟ هل سبق أن عشت تحت صخرة ؟
المرأة : لا ، أوه ... كنت أعيش فى دير .
الرجل :لا أفهم .
المرأة :حتى قبل ثلاث شهور مضت .
الرجل :هل تقصدين أنك راهبة ؟
المرأة :كنت راهبة . أخت فى نظام الدومينكان ، على وجه التحديد .
الرجل :أوه يا ربى!
المرأة :حسناً ، يسرنى أن أسمع أنك لست ملحداً. هل أنت كاثوليكى
؟
الرجل :ماذا تقولين ... ؟ أوه ، هذا مجرد تعبير .
المرأة :بالنسبة لى كان حقيقياً تماماً .
الرجل :لست كاثوليكياً . ومن الناحية الواقعية ، أنا ملحد .
المرأة : بدأت أعتقد ماذا أكون أنا أيضاً .
الرجل :أذلك هو السبب فى رحيلك ؟
المرأة : لا ، لقد أردت أن أجرب الحياة على نحو مباشر و ليس على الهامش .
الرجل :واو ! انتظرى – لابد أن ذلك يعنى أنك لم تمارسى الجنس مطلقا
عندما كنت ...
المرأة : لا .
الرجل :حسناً ، لا تقلقى – لن أسعى لسؤالك إذا كنت ما تزالين
عذراء .
المرأة : شكراً لأنك لم تسألنى عن ذلك .
الرجل :عذراء فى الـدير ؟ من المحتمل أن تكونى أنت الوحيدة .
المرأة :لكن ، قل لى – لماذا تحب حقاً أن تقومبكل هذه المواعيد
الأولى ؟
الرجل :من قال أننى أحبها ؟
المرأة : أنت قلت أنها كانت لطيفة . مثيرة ... محيرة – أعتقد أن
هذه كانت كلماتك على وجه التحديد.
الرجل :لقد وصلت للتو من أجلك .
المرأة : لا أفهم .
الرجل :أنت تفهمين ... حسناً ، اوه . يعرف الجميع أن الرجال
دائماً يحاولون الكذب – أوه ، آسف ، أقصد أتطلع لأن أكون حميمياً . لذلك من السهل
الحديث عن – لكن نظراً لأنه عادة لا يكون الكلام عن ذلك صريحا ، فإن ذلك يجعلنى أبدو ، لا أعرف ، جريئاً أو
حاداً أو شيئاً من هذا القبيل .
المرأة : لا أفهم .
الرجل :انظرى – لا يمكن لى أن أكون صادقاً معك لأنك راهبة .
المرأة : لست راهبة .
الرجل :صحيح . لكنك أعتدت أن تكونى راهبة . ( معزياً روحه )
الرجل : تخرجنى المواعيد عن
طورى تماماً . و من المحتمل أن أعوض ذلك بإدعاء القوة . أعتقد أن ذلك يجعلنى أفقد
الكثير من النساء ، لأنه ... حسناً . لم أفعل أبداً ذلك الذى يوصلنى للموعد الثانى
المرأة : و كيف نفسر ذلك ؟ أقصد ، أنت تبدو رجلاً لطيفاً و كل
...
الرجل :حسناً ، لا بأس ، الحقيقة أن ... حتى مؤخراً ... كنت
كاهناً ، كاهن يسوعى .
المرأة : قلت أنك لم تكن كاثوليكياً .
الرجل :لم أقل . تخليت عن كل ذلك ، مثلك تماماً .
المرأة :لا أصدق هذا .
الرجل :أعرف ! إنها لصدفة مدهشة . أليس كذلك ؟ ما الخلاف ؟
المرأة : ذلك بيتى ! أقصد – لست راهبة .
الرجل :أعرف – لقد تخليت عن ذلك .
المرأة : أنا لم أتخلى عن ذلك .
الرجل :إذن أمازلت راهبة ؟
المرأة : لا !
الرجل :ألم تكونى راهبة مطلقا؟
المرأة :أنا اخترعت كل ذلك . لقد تربيت على اللوثرية ( مذهب لوثر
) الآن أمارس اليوجا .
الرجل :لماذا تكذبين على ؟
المرأة : كنت أريد أن أعرف إذا ما كان يمكن يربطنا ما هو أكثر من
قوة الجنس ؟
الرجل : واو !
المرأة : و قد نجح ذلك . أعتقد أننى عرفتك أكثر مما كنت أتوقع –
أقصد اعتقدت أننى عرفت أفضل – لكن كاهناً ! من كان يمكن أن يخمن ذلك على الإطلاق ؟
إن ذلك يجعل من حقى استخدام مثل هذه
الحيلة .
الرجل : كانت حيلة رائعة . لقد خدعتنى . و أتفق معك – الناس
تتورط بسرعة كبيرة جداً هنا .
المرأة : الآن أشعر بالحرج يا أبى . هل يمكن أن أناديك بأبى ؟ لا
انتظر – أنت اعتدت أن تكون أباً .
الرجل : لا . ليس ذلك فى الواقع صحيحاً.
المرأة : هل مازلت كاهناً ؟
الرجل : ( دقة ) لست كاهناً . ولم أكن أبداً . لقد نشأت يهودياً .
المرأة : ليس ذلكمزاحاً .
الرجل : أنا لا أمزح .
المرأة : تلك لعبة قديمة جداً . كان ذلك رهانى . لماذا حتى ترتبك
؟
الرجل : لقد كنا نسبر
أغوارنا – أنا – أنا أردت فقط أن أغير الموضوع .
المرأة : آسفة . من المحتمل هذا الأمر كله فكرة سيئة ؟
الرجل : ما هذا الأمر كله ؟
المرأة :دخولموقع المواعيد الأولى دوت كوم . أنت رجل لطيف للغاية
. ما كان ينبغى أبداً أن أجرك إلى كل هذا .
الرجل : كل ماذا ؟
المرأة : أنا لست راهبة و لم أكن حتى انسانة لطيفة . أنا عصبية .
الرجل :أوه ، ذلك أوكيه ، الجميع عصبى هذه الأيام .
المرأة : فوق أننى عصبية . أنا مصابة بالهوس الجنسى .
الرجل :لا أفهم .
المرأة : أنا فى الواقع أهتم بللقاءات مع أناس مثلى . فمن
المفترض أن أحاول معرفة ناس بدون ... كما تعرف ... بدون القفز إلى السرير فى أول
فرصة تتاح .
الرجل :الهوس الجنسى ؟ تقصدين أنك تفكرين فى الجنس طوال الوقت ؟
المرأة : أحاول بالكاد ألا أفعل ذلك ؟
الرجل :أمثلما يحدث الآن ؟ أنت تنظرين إلى وأنت تفكرين فى ممارسة
الجنس معى ؟
المرأة : قلت لك – أحاول ألا أفعل .
الرجل :لكن أتقولين أننى أغويك ؟
المرأة : فى واقع الأمر – نعم ، أنت تفعل . لكن لا تأخذ ذلك بشكل
شخصى . الجميع يغوينى .
الرجل :هذا يجعلنى غير مستريح إلى حد ما .
المرأة : آسفة . فكرت أنك تحب الحديث عن الجنس .
الرجل :نعم ، لكن لا يعنى ذلك أننى لا أحب أن ... أقصد لا أفعل
فى الواقع ... لا أقصد لم أكن فى الغالب ...
المرأة : ما الذى تحاول أن تقوله ؟
الرجل :إنه إلى حدٍ ما شىء خاص جداً .
المرأة :خاص.
الرجل :يمكن أن يكون الرجال فترين ؟ أو هناك كلمة أخرى للرجال
مثلى ؟
المرأة : أوه ، يا طفلى المسكين ! منذ متى و أنت هكذا ؟
الرجل :لأطول وقت أستطيع تذكره . لكننى أحاول أن أغير حياتى – أحاول
الاتصال بالمزيد من النساء ... حسناً ، جسدياً أكثر . ذلك هو السبب فى انضمامى إلى
اللقاءات الأولى دوت كوم .
المرأة : حسناً ، هذا أحسن شىء فعلته ! الآن هل التقيت بالشخص
الذى تفهمه .
الرجل :ماذا تقصدين ؟
المرأة : أقصد أننى ربما أكون قادرة على مساعدتك .
الرجل :كيف ؟
المرأة : قبل كل شىء ، لماذا لا نحدد موعدا ثانياً ؟ أقصد نتخذ
هذا القرار الآن – نستفيد من ذلك الطريق . ثم نستطيع فقط أن نستمتع بصحبة كل منا
للثانى .
الرجل :هل تقصدين أننى
لم أكن أضجرك؟
المرأة : بالطبع لا ! إلا إذا كنت لا تفضل ذلك . لا أريد أن
أجبرك على فعل أى شىء ...
الرجل : ( فى خجل ) لا . أعتقد أننى أحب ذلك
المرأة : جيد . ذلك ما توصلنا إليه إذن .
الرجل :أعتقد أننى أفضل هذا ... إذن ، ما رأيك ؟ هل ينبغى أن أطلب
العشاء الآن ؟
المرأة : لا أعرف– لست جائعة جداً ( دقة ) مثلاً– لماذا
لا تأتى إلى شقتى ؟ أنت قلت أنك تحب ويستوود.
الرجل : ( بتردد ، لكن بقليل
من الغبطة ) حسناً ،
لا بأس ... لو أصررت على ذلك.
( نهاية
المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى
أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ،
وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .