وسأحجز مقعدا على متن طائرة ورقية
حتى لا اخرب بيوت الشعر
وتتهمني القافية بمعاداة الاعاريض الفراهيدية
لقد مللت القفز على سطوح الجيران
والتعلق بحبال الغسيل
ورشق النوافذ بكتل الثلج
كيف صرت شاعرا
كان طائر الفنيق يحرضني على التمرغ في الرماد
أما قوس قزح فكان يضمخ لوحاتي الزيتية
بتمائم وطلاسم وايقاعات ضاحكة
ما الالهام سوى عابر سبيل
يتدحرج بين الاغتراب والمنفى
ويحتل مستوطنات غيرشرعية
ويتخبط فى العتمة
باحثا عن شمعة لا تشبه شموع الكون
ضاعت بين مخاض قصيدة
وحفنة من الخربشات
وهل تنجب الغيمة رذاذا
اذا ضاجعها السراب
وأتساءل من أي سماء نزل النثر
لانقاذ الشعر من الضلال
وسيبقى الشعر شعرا
والنثر نثرا
وحتى تندمل الجراح
سأسكت عن الكلام المباح
عندما اديت اليمين امام الشعر
لم اكن اضع في الحسبان
المسؤولية الجسيمة التي تقع على الشاعر
وعندما مشيت في جنازته
كنت أحمل شاهدة مراثي وحشرجة قصائد يتيمة
صرت كالمريض بالوهم
الذي يهدر وقته بين الكلمات الافقية والعمودية
ويرى الاشياء بعين ثلاثية الابعاد
,ولما أقر الشعر
انني اعاني من انفصام في الشخصية
نصحني كي انسى انني شاعر
ونزولا عند رغبة الشعر
كففت عن التحرش به
ثم أغلقت باب التيه
وأخلدت للنوم العميق