احتضنت المملكة المغربية الدورة الثالثة عشر للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(الايسيسكو)، والدورة التاسعة والثلاثين لمجلسها التنفيذي، المنظمان
تحت شعار"القدس الشريف".
وبهذه المناسبة، ثمن المغرب في كلمة ألقاها السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، يوم الخميس 11 أكتوبر 2018، الجهود المتواصلة التي تبدلها المنظمة الإسلامية وباقي الدول الأعضاء، بهدف تنسيق العمل المشترك، وتحقيق التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال.
كما أشاد السيد الوزير باختيار "القدس الشريف" كشعار للدورة الحالية للمجلس التنفيذي والجمع العام للمؤتمر، وأكد في نفس السياق، على الإرادة المشتركة للدول الأعضاء، في مواصلة سياستها التي تروم الحفاظ على معالم المدينة المقدسة وحماية تراثها الثقافي المادي واللامادي ودعم المؤسسات التعليمية الفلسطينية وإنجاز مشاريع اقتصادية واجتماعية وإنسانية مع ضمان وسائل تنفيذها، وآليات تمويلها، لتعزيز صمود الفلسطينيين وضمان شروط عيشهم الكريم.
وذكر السيد الوزير بجهود صاحب الجلالة في هذا الجانب، بصفته رئيس لجنة القدس، والتي تعتمد مقاربة ديبلوماسية وميدانية، تقوم من جهة على الاتصالات المُنْتظِمَة والمكثفة مع قادة الدول المُؤَثِّرَة والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني، أو من خلال العمل الميداني المتواصل الذي يقوم به جلالته في إطار وكالة بيت مال القدس الشريف، التي استطاعت إنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الهامة في المدينة المقدسة في ميادين اجتماعية حيوية ومتنوعة.
وفي الختام، دعا السيد الوزير إلى ضرورة حشد جميع الوسائل الملائمة، لتجاوز التحديات التي يعرفها النظام الدولي الراهن، من قبيل اتساع الفوارق شمال-جنوب وتَسَارُع وتيرة الفَجْوَة الرقمية والتَّدَفُّقَات غير المسبوقة للمهاجرين واللاجئين وعولمة الإرهاب وبُروز ظواهر التطرف الجديدة واختلال آليات الحوكمة، بهدف إيجاد أجوبة ملموسة ومستدامة للحد من آفات الانغلاق والانفصال والعنف والتطرف والإرهاب.
