تمتعنا ونحن صغارا ولازلنا بعزف وأصوات مجموعة جوق الراحل محمد العربي
التمسماني للطرب الأندلسي في الفيلم السينمائي القصير " ليالي أندلسية " (1962) من إخراج القيدوم العربي بناني ، وكان من بين أعضاء هذا الجوق ، آنذاك ، الفنان الراحل عبد الصادق اشقار
وبدعوة من المنتج محمد البوشعيبي ، لحضور أعمال تصوير فيلم " ليالي جهنم " ، للمخرج حميد بناني ، التقينا بحفيد الراحل اشقارة الفنان الموسيقي الشاب آيات الله عمران ، فكان لي معه الحوار القصير التالي :
سؤال 1 : هل سبق لكم أن تعاملتم موسيقيا مع السينما ؟
جواب : نعم ، سبق لي أن تعاملت موسيقيا مع فيلمين وثائقيين الأول حول الطرق الصوفية والثاني حول تهجير الأندلسيين من غرناطة إلى تطوان .
سؤال 2 :؛ كيف جاءت فكرة تلحينكم لأغنية في فيلم " ليالي جهنم " لحميد بناني ؟
جواب : هذه الفكرة جاءت من المخرج حميد بناني والمنتج محمد البوشعيبي ، حيث طلبا مني تلحين أغنية جديدة ذات طابع حديث وبنكهة أندلسية فلامنكية .
سؤال 3 : ما هي طبيعة اللحن الذي وضعتموه لهذه الأغنية ؟
جواب : لحن هذه الأغنية ذو طابع خاص في مقام السيكة ، وهذا المقام يستعمل كثيرا في موسيقى الفلامينكو . وهذا يتلاءم مع نوع الأغنية التي طلب مني تلحينها .
سؤال 4 : هل تعلمون أن جدكم الفنان الشعبي الكبير الراحل اشقارة قد سبق له الظهور في الفيلم المغربي القصير " ليالي أندلسية " من إخراج العربي بناني سنة 1962 ؟ وهل له رحمه الله مشاركات أخرى في أفلام مغربية أو أجنبية ؟
جواب : نعم ، أعرف ذلك . وهناك أفلام أخرى إلى جانب " ليالي أندلسية " لا أذكر عناوينها .
سؤال 5 : هل لكم مشاريع سينمائية أخرى في الموسيقى والطرب ؟
جواب : نعم ، إلى جانب مشاريعي مع جوق المرحوم عبد الصادق اشقارة لي عدة مشاريع كملحن في السينما والمسرح .
آيات الله اشقارة في سطور
آيات الله عمران اشقارة ، رئيس جوق المرحوم عبد الصادق اشقارة ، من مواليد تطوان سنة 1987 ، نهل من أمه الأستاذة بشرى اشقارة وجده الفنان الكبير الراحل عبد الصادق شقارة (1931 – 1998) المبادىء الأولية في الذكر والمديح والعزف على آلة الكمان . لازم في طفولته الزاوية الحراقية التي صقلت موهبته الفنية (إلى جانب الكونسيرفاتوار) وكونته تكوينا متينا في قصائد الهمزية والبردة وديوان الحراق وفي المديح والسماع والعزف على الكمان والعود حتى أصبح له طابعه الخاص في العزف على الكمان يذكرنا بمهارة جده في هذا المجال . ولضمان استمرارية تراث جده والمحافظة على طابعه في أداء وعزف الموسيقى الأندلسية والأغنية الشعبية والحضرة الصوفية ، أحيت عائلة اشقارة جوق المرحوم برآسة آيات الله وعضوية ثلة من الشباب المولعين بهذا الفن الأصيل إلى جانب فنانين رافقوا الراحل اشقارة الجد في مسيرته الإبداعية الطويلة . وسجل هذا الجوق حضوره المتميز في العديد من التظاهرات الفنية خارج المغرب (غرناطة ومالقة ...) وداخله (مرتيل ، وزان ، فاس ، الرباط ، الشاون ، الصويرة ..)
أجرى الحوار بتطوان : أحمد سيجلماسي
