سنودن يطور هاتفا آمنا للصحفيين كامبريدج: جون ماركوف
نقلا عن الشرق الأوسط
عند تعرض هواتفهم للمراقبة الإلكترونية.وكان سنودن،
وهو عضو بمجلس إدارة جمعية غير ربحية تحمل اسم «مؤسسة حرية الصحافة»، قد عبر عن قلقه
من استخدام الهواتف الذكية والخلوية كأدوات مراقبة قادرة على إعداد ملفات بشكل تلقائي،
تحوي بيانات تفصيلية عن موقع مستخدم الهاتف، وتقوم بنقلها إلى طرف، كالحكومات مثلاً.
وكمثال على خطورة تحديد بيانات الموقع، استشهد سنودن
بحادثة مقتل الصحافية الأميركية ماري كوفلين، بقذيفة بمدفع هاون أطلقتها الحكومة السورية
عند تغطيتها للحرب بمدينة حمص السورية لصالح صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية عام
2012. «الترددات
اللاسلكية التي استخدمتها الصحافية لإرسال تقاريرها
الإخبارية، جرى اعتراضها من قبل الجيش السوري»، وفق سنودن.
وقال إنه من الصعب على المستخدمين الثقة في هواتفهم
الذكية، فقد يحدث أن تعترض بعض البرامج الخبيثة هواتفهم وتتسبب في نقلها بيانات توضح
موقعهم الجغرافي، حتى وإن اعتقد المستخدم أن جهازه جرى ضبطه على «وضعية الطيران» الآمن.
وأفاد سنودن بأن المشروع لا يزال في مراحله التجريبية،
إلا أنه يأمل في أن يوفر المشروع الجديد هواتف معدلة للصحافيين، يحملها مستخدموها في
حافظة خاصة تعطي إنذارا عندما يكون الهاتف في حالة نشاط ويرسل بيانات عن الموقع في
أوقات غير مناسبة.
ركز المؤتمر على موضوعات متعلقة بقرصنة الكومبيوتر،
وموضوعات البحث العلمي التي أثارت جدلاً في مجالات مثل الهندسة الوراثية وهندسة الأرض.وخلال
المؤتمر، أعلن ريد هوفمان، أحد مؤسسي موقع «لينكيد إن» الذي بيع مؤخرا لشركة
«مايكروسوفت» مقابل
26 بليون دولار، أنه ينوي تقديم مبلغ 250 ألف دولار قيمة «جائزة التمرد» التي تهدف
إلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي ومواجهة الظلم. «ستقدم الجائزة لشخص أو مجموعة تعمل
على ما نسميه التمرد الإيجابي لصالح المجتمع. التمرد الذي ندعو إليه هو ذلك النوع الذي
يسعى إلى تغيير المجتمع بشكل إيجابي وبطريقة تتماشى مع عدد من المبادئ الأساسية»، وفق
جويتشي إيتو، مدير معمل الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في صفحة مخصصة للجائزة،
ولم يتم تحديد موعد الجائزة
بعد.
وفي جلسات نقاش منفصلة، تحدث علماء الأحياء والمناخ
عن مخاطر الأبحاث العلمية وكذلك عن الجوائز المقدمة لها، والتي قد تكون نتائجها غير
متوقعة.
كان من ضمن من تحدثوا أثناء المؤتمر أيضًا عالم
الأحياء كيفين إيسفيلت، مدير مجموعة عمل لتطوير فن النحت بمعمل الإعلام بمعهد ماساتشوستس،
الذي سلط الضوء على تكنولوجيا هندسة وراثية جديدة وسهلة الاستخدام، يمكن استخدامها
إما في حفظ الأنواع المعرضة للانقراض أو في التخلص من الأوبئة التي تهدد الجنس البشري
عن طريق نشر الأمراض.وتحدث إيسفيلت عن ورشة العمل التي نظمها عدد من العلماء، الأربعاء
الماضي، مع سكان جزيرة مارثا فينيارد، عن استخدام هندسة وراثية متطورة لإنتاج نوع من
الفئران المعدلة وراثيا بحيث لا تنقل مرض «ليم». تعتمد الفكرة على منع انتقال المرض
إلى القوارض، وبالتالي إلى الإنسان.وأفاد أيسفيلت بأنه تعمد أن يشرك سكان الجزيرة في
نقاش عن المخاطر المحتملة للتجربة
قبل الشروع في تنفيذها.واعترف العلماء في كثير من
المناسبات، بأنه كان من المستحيل التأكد من التأثيرات غير المتوقعة للأساليب التكنولوجية
الجديدة.* «نيويورك تايمز»وبحسب جورج تشيرش، عالم الأحياء بجامعة «هارفارد» الذي يعمل
في مجال الهندسة
الوراثية لإعادة إحياء بعض الأنواع المنقرضة، فإن
«ما يقلقنا هو أن ما نفعله قد يبدو جذابا جدا في الوقت الراهن، لكن نتائجه قد تكون
خطيرة في المستقبل وعلى المدى البعيد».