يا أخي في الشرق ، في كل سكن
|
يا أخي فى الأرض ، فى كل وطن
|
أنا أدعوك .. فهل تعرفنى ؟
|
يا أخاأعرفه .. رغم المحن
|
إنني مزقت أكفان الدجى
|
إننى هدمت جدران الوهن
|
لم أعد مقبرة تحكى البلى |
لم أعد ساقية تبكى الدمن
|
لم أعد عبد قيودى
|
لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن
|
أنا حى خالد رغم الردى
|
أنا حر رغم قضبان الزمن
|
فاستمع لى .. استمع لى
|
إنما أذن الجيفة صماء الأذن
|
إن نكن سرنا على
|
الشوك سنينا
|
ولقينا من أذاه ما لقينا
|
إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا
|
إن نكن بتنا عراة جائعينا
|
أو نكن عشنا حفاة بائيسنا
|
إن تكن قد أوهت الفأس قوانا
|
فوقفنا نتحدى الساقطينا
|
إن يكن سخرنا جلادنا
|
فبنينا لأمانينا سجونا
|
ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا
|
وملأنا كأسه من دمنا
|
فتساقانا جراحا وأنينا
|
وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا
|
فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا
|
الملايين افاقت من كراها ما تراها
|
ملأ الأفق صداها
|
خرجت تبحث عن تاريخها
|
بعد ان تاهت على الأرض وتاها
|
حملت فؤسها وانحدرت
|
من روابيها وأغوار قراها..!
|
فانظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث
|
يجتاح الجباها
|
يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها
|
وتغطت بدماها
|
يا اخى فى كل ارض وجمت شفتاها
|
واكفهرت مقلتاها
|
قم تحرر من توابيت الأسى
|
لست اعجوبتها
|
أو مومياها انطلق
|
فوق ضحاها ومساها
|