-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تقرير حول ندوة التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة

 في سياق مساءلة مفهوم ما بعد الحداثة واستقراء تعبيراته الجمالية والفنية، واستكمالا لبرنامج احتفالها بالذكرى العاشرة لتأسيسها، واحتفائها باليوم العالمي للفن، نظمت جمعية الفكر التشكيلي،
يوم  الأربعاء  19أبريل ، بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ندوة علمية حول "التشكيل و أسئلة ما بعد الحداثة " برحاب  قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني ، استهلت بكلمة رئيس الجمعية ذ. محمد المنصوري الإدريسي، أعقبتها مداخلات فكرية  وازنة  لكل من الباحثين الإستتيقين د.محمد الشيكر وذ.إدريس كثير والناقد الفني ذ.إبراهيم الحسين، وتسيير موفق للكاتب والروائي ذ.سعيد بوكرامي ،واختتمت أشغال هذه الندوة التي حضرها جمهور كثيف ونوعي يتكون من فنانين ونقاد  باحثين وإعلاميين وطلبة كل من المدرسة العليا للفنون للجميلة بالدار بيضاء وأكاديمية الفنون الحرفية، بتوقيع إصدارات جمعية الفكر التشكيلي ،فضلا عن توزيع وتوقيع مؤلف جماعي يضم مواد الندوة المنعقدة تم نشرها قبلا من طرف إدارة  مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وقد خلص المتدخلون في الندوة إلى " أن الاقتراب من أفق مابعد الحداثة في مختلف تعبيراته الجمالية والفنية والقيمية والفكرية يقتضي منا التوسل بمداخل متعددة، وتنظيم لقاءات تواصل كثيرة ومكثفة، كيما نتمكن من القبض على تجلياته ومنتجاته  ومنجزاته...
ونعتقد واثقين، ونحن نقترح هذا الموضوع، أن سؤال مابعد الحداثة ومتون الفن المعاصر التعبيرية لم تعد شأناً  من شؤون نخبة فنية منكفئة على ذاتها، متحصنة بأبراجها العاجية ؛بل هو سؤال الراهن التشكيلي وسؤال مصائره  ومآلاته. ذلك أن الحديث المكرور عن موت الفن كتعبير  جمالي، ونهاية عصر الإستتيقا، وكل ما صاحب ذلك من ردم الهوة بين الفن واللافن، وارتفاع البون  بين الأثر الإبداعي والمنجز الجاهز..كل هذا وما يدخل في جنسه يعنينا جميعاً كفنانين ونقاد وإستتيقيين ومهتمين ومولعين بالفن، وهو بعض مما نرنو  إلى ملامسته عبر هذه الندوة الفكرية.
إن تكريس المفاهيمية كحساسية فنية معاصرة، والتوسل  عربياً وكونيا  بدعامات تعبيرية غير مألوفة أو تشذ في جملتها  عن معايير الإبدال الجمالي الكلاسيكي والحداثي،  كالفيديو آرت والفوتوغرافيا وتعبيرات الإرساء والهابنينغ والغرافيتي والفوتوغرافيا وغيرها،  تنبئ بما لا يحتاج إلى قرينة بأن الممارسة الفنية الراهنة دخلت من دون شك منعطفا جديداً غير مشهود من قبل،  يسمه البعض بوسم "المعاصرة المضاعفة"، أو "ما بعد الحداثة"، أو" الحداثة البعدية ". ومن أهم مرامي هذا اللقاء الثقافي والعلمي هو الوقوف عند ملامح هذا المنعطف مابعد الحداثي، وملامسة منجزه الفني والجمالي.
رئيس جمعية الفكر التشكيلي
سيدي محمد المنصوري الإدريسي


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا