أجمعت مداخلات باحثين ومفكرين مغاربة على أنه لا يمكن بناء ديمقراطية بدون حرية المعتقد، على اعتبار أن الديمقراطية لا تستقيم دون أن يتمتع المواطنون بحقهم
في التعبير عن ميولاتهم واعتقاداتهم الفكرية والدينية.
محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ"أبو حفص"، قال في مداخلة له بندوة نظمتها مؤسسة "HEM" بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء، إنه "حين نتحدث عن كون الإسلام ليس به حرية المعتقد، فنحن نرتكب جريمة في حق كل الأجيال".
وأوضح رفيقي موقفه بالقول: "إن إجبار الإنسان على أخذ عقيدة كقالب جاهز دون السماح له بممارسة عقلانيته في اتباعها، فإننا نجني على الجيل، خاصة أننا في عصر التواصل الاجتماعي"، مضيفا: "حينها لا يجب أن نستغرب إنْ أدى هذا الإكراه إلى رحلة كثير من الشباب إلى التيه والدخول في العبث".
وشدد الباحث في العلوم الاسلامية، الذي وجد نفسه وسط موجة من الانتقادات من قبل شيوخ إسلاميين قبل أيام بسبب موقفه من الإرث، على أنه "إن أردنا مجتمعا ديمقراطيا، فلا يمكن إكراه الناس على شيء معين، والديمقراطية مبنية على الخلاف".