المتوسط: يحرص معرض باريس للموسيقى العربية الذي افتتح أمس، باصطحاب زوّاره في رحلة تاريخية تعود بهم إلى أنغام بلاد العرب في العصر الجاهلي، مع أغاني الحداء التي كانت تغنّى على وقع أقدام الجِمال وهي تتحدى قيظ الصحراء، ومع القصائد العصماء التي أطلق عليها اسم «المعلّقات» وشكّلت الأركان الأساسية في ديوان العرب، ومع القيان اللواتي كانت أنغامهن تُطرب الأسواق والحانات وبيوت المرفّهين في تلك الأزمنة.
ويتجول المعرض في تاريخ الموسيقى العربية في عهودها المختلفة، من الحداء في الجاهلية إلى التكنو الشعبي إبان احتجاجات «الربيع العربي»، ويستعرض هذا التاريخ ابتداءً من أهازيج البدو في الصحراء في العصور الغابرة، وحتى يومنا.
إضافة إلى ذلك، يشكّل المعرض مناسبة «لمواجهة بعض الأحكام النمطيّة» على العالم العربي في الغرب، في ظلّ النزاعات والاضطرابات وأزمة المهاجرين التي تلقي ثقلها على عاتق أوروبا، وفقاً لفيرونيك ريفيل القيّمة على المعرض.