تنطلق اليوم في أبوظبي، أعمال «القمة الثقافية-
أبوظبي 2018» في دورتها الثانية تحت عنوان إمكانات بلا حدود: بناء روابط جديدة بين
التراث والابتكار، وبحث حلول عملية من خلال التكنولوجيا والإعلام وتعليم الفنون لتحسين
الواقع. وتنظم الجلسات النقاشية في منارة جزيرة حتى 12 الجاري.
واستجابةً للتحديات العالمية المتمثلة في التطرف
والتغير المناخي والحفاظ على التراث، يحضر القمة 400 من مسؤولي الحكومات، والمؤسسات
الخيرية، ورواد الفن والأعمال والتكنولوجيا والفنانين من 80 دولة لمناقشة السبل العملية
لدعم الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة لمواجهة هذه التحديات.
وقالت نورة محمد الكعبي، رئيسة اللجنة التوجيهية
للقمة ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة: «تأتي القمة
الثقافية لتأكيد ومراعاة النهج الجديد للدور الذي تلعبه الثقافة في العلاقات الدولية،
واستكشاف كيف يمكن للثقافة أن تكون قوة ملموسة تحقق التغير الإيجابي. وتمثل دولة الإمارات
العربية المتحدة نموذجاً يعكس قدرة التكامل الثقافي والتسامح على بناء دولة. وستكون
هذه القمة ونتائجها منارة لأولئك الذين يسعون إلى حلول جديدة لمواجهة التحديات العالمية
الملحة».
وأعلنت اللجنة التوجيهية للقمة عن برنامجها الكامل
لهذا الحدث العالمي الذي يجمع في شكل متميز بين شكل المؤتمر والمهرجان، إذ يضم خلال
برنامجه الذي يستمر مدة أربعة أيام خطابات رئيسية، وجلسات نقاشية، وورش عمل تتخللها
عروض موسيقية وفنية. كما يتضمن البرنامج معارض لفنانين مقيمين بالتعاون مع خمسة فنانين
إماراتيين.
ويضم البرنامج مجموعة من عروض الأداء تحت شعار
«إمكانات بلا حدود»، بينما يجمع برنامج مختبر الفنان من 40 إلى 50 فناناً من مختلف
التخصصات والجنسيات في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من الخبرات وتبادل
الأفكار بالإضافة إلى التعاون على إيجاد حلول مبتكرة لبعض أبرز القضايا العالمية الملّحة
على الساحة الاجتماعية والثقافية.
ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة «الديبلوماسية
الثقافية» لهذا العام خلال القمة، وتكريم الأفراد والمؤسسات الرائدة في مجال الديبلوماسية
الثقافية التي قدمت العديد من الإسهامات لمواجهة التحديات العالمية من خلال نشر الثقافة.
وقال ديفيد روثكوف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «روثكوف»
والمشارك في تنظيم القمة: «نتطلع إلى الترحيب بهذه النخبة من رواد العالم ممن يؤمنون
تماماً مثلنا بالحاجة الماسة لابتكار آليات جديدة من شأنها إعادة تعريف مفهوم التعاون
الثقافي في العالم الرقمي، في شكل يؤكد دور الديبلوماسية الثقافية في تحقيق التقارب
وبناء الجسور بين شعوب العالم».
عن الحياة اللندنية
