-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

إغلاق موقع «هافينغتون بوست عربي»

أثار الإعلان عن توقف إصدار «هافينغتون بوست عربي» أول من أمس (السبت)، بعد رحلة شراكة قصيرة بين شبكة «هافينغتون بوست» العالمية، وشركة «إنتيغرال ميديا» التي يمتلك وضاح خنفر، المدير الأسبق لقناة «الجزيرة»، النصيب الأكبر من أسهمها، الكثير من الأسئلة التي حرص طرفا الواقعة على تفادي الإجابة عنها.
واشتهرت منصة «هافينغتون بوست عربي» التي كانت تغطي أخبار الشرق الأوسط، بنزعات هجومية و«دعائية» ضد سياسات بعض الدول العربية، وبخاصة دول التحالف العربي المقاطعة لدولة قطر والتي تربطها علاقات متوترة بإيران.
وتعرض الموقع إلى انتقادات كبيرة ومتكررة من سياسيين وإعلاميين عرب، حيث اتهموه بالانحياز لأجندات سياسية واضحة، تصب في مصلحة تنظيم الإخوان وحلفائه في قطر وتركيا. وقالوا: إن النسخة الجديدة من «هاف بوست عربي» والتابعة لشركة «خنفر» لن يكتب لها النجاح؛ لأنها تتبع النهج القديم نفسه.
وكانت إدارة موقع «هافينغتون بوست عربي»، أعلنت قبل يومين، إغلاق الموقع والتوقف عن النشر فيه، وإنهاء شراكتها مع منصة «هاف بوست» العالمية. وقالت إدارة الموقع في بيان صحافي: «اعتباراً من 31 مارس (آذار) اتفقنا بصورة متبادلة على إنهاء شراكتنا مع (هافينغتون بوست) والتوقف عن النشر في (هاف بوست عربي)»، مضيفة: إن ذلك كان «قراراً مشتركاً من جانب شركة (إنتيغرال ميديا) وشركائنا في (هاف بوست)، في ظل سعي الجانبين للاستمرار في تقييم، وإعادة تقييم، كيف، وأين يمكن لكلٍ منهما خدمة الجمهور في المنطقة».
ولفت البيان إلى أن شركة «إنتيغرال ميديا» المالكة للنسخة العربية من «هافينغتون بوست» تفهم المنطقة «وبالتالي نخطط لتوسيع نطاق وصولنا من أجل خدمة جمهورٍ واسع، ومُعقَد ومتنوع، بهدف تلبية احتياجات المنطقة بصورة أفضل». وبناء على ذلك أطلقت الشركة منصة جديدة لخدمة جمهور أوسع تحت مسمى «عربي بوست»، مع وعد للجمهور العربي بتقديم «المحتوى الثري والمتنوع والمعلوماتي والترفيهي» والتركيز «على العمق مع البساطة، وتقديم التجارب الإنسانية». ويذكر أن جميع حسابات « هافينغتون بوست عربي» على مواقع التواصل الاجتماعي تحول اسمها إلى «عربي بوست» مع الإبقاء على قاعدة المتابعين.
وفي بيان منفصل، قالت المديرة العالمية لـ«هافينغتون بوست» لوسي روغ، إن «ذلك لا يعني أن (هاف بوست) سيوقف التغطية الكاملة للشرق الأوسط، بل سيواصل على تقديم خدمة أفضل للقراء هناك من خلال غرفة الأخبار العالمية، والطبعة المغاربية التي تغطي شؤون تونس والمغرب والجزائر».
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع إدارة «هاف بوست العالمية» للاستفسار عن أسباب فسخ التعاون، إلا أن المعنيين لم يردوا على الاتصالات والرسائل الإلكترونية.
ويشكل القراء خارج الولايات المتحدة نسبة 60 في المائة من جمهور «هاف بوست» الذي يعتبر من كبار الناشرين وصانعي المحتوى الإعلامي في الكثير من الأسواق، وتعتبر «هافينغتون بوست» علامتها التجارية الدولية وبصمتها الأساسية «ونحن لا نحد من طموحنا. بدلاً من ذلك نحن نركز على زيادة المشاركة على نطاق واسع».
يشار إلى أن «إنتيغرال ميديا ستراتيجيز» شركة خاصة محدودة للخدمات الإعلامية تأسست في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2011، وتشير سجلاتها الرسمية إلى أنها مسجلة في اسكوتلندا، وأن وضاح خنفر، فلسطيني الجنسية، مواليد سبتمبر (تشرين الأول) 1968، يملك ثلاثة أرباع الأسهم بالشركة مع امتلاكه ثلاثة أرباع حقوق التصويت داخل مجلس الإدارة.
من جانبه، قال الدكتور هشام عطية، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لـ«الشرق الأوسط»: «موقع (هاف بوست عربي)، كان مؤدلجاً، وموجهاً، ومواده الصحافية كانت مليئة بالتحيز وعدم المهنية، وكان أقرب إلى المواد المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس إلى المواد الصحافية المعروفة بمهنيتها».
وأضاف عطية قائلاً: «النسخة العربية كانت تختلف تماماً عن النسخة الأجنبية، فالأولى كانت موجهة وعشوائية».
وأوضح عطية، أن «تجربة المنصة الإلكترونية التي تم إغلاقها، لم تكن مكتملة النمو بسبب نهجها مساراً واحداً؛ وهو ما سوف تقوم به النسخة الجديدة (بوست عربي) ستسير على النهج نفسه تماماً، ولن تغير من أسلوبها اللاذع وغير المهني، وبالتالي فإنها لن يكتب لها النجاح؛ لأن القارئ أصبح الآن شديد الذكاء في ظل وجود بدائل أخرى شديدة الحرفية، فقد يذهب إليها بعض القراء بعض الوقت، لكن لن يعتمدوها منصة أساسية طوال الوقت؛ لأنها حالياً أشبه بمحتوى قناة وموقع (الجزيرة) الذي لا يفضله الكثير من القراء والمشاهدين الآن».

عن الشرق الأوسط

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا