أعلنت تونس أمس رسميا إلغاء موسم الحج لهذا العام وتأجيله إلى الموسم المقبل خشية إصابة الحجاج التونسيين بأنفلونزا الخنازير في البقاع المقدسة وتفشي الوباء في تونس عند عودتهم إليها. وأصبحت تونس أول بلد عربي وإسلامي يلغي موسم الحج.
قال أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية والأوقاف التونسية، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس، انه تقرر تأجيل الحج الى العام المقبل لعدم توفر اللقاحات وكذلك للاشتراطات السعودية المتمثلة في عدم منح تأشيرة للحجاج الا بعد اسبوعين من اعطائهم اللقاح.
مشيرا الى ان بلاده لن تحصل على اللقاح الا نهاية شهر اكتوبر أو مطلع نوفمبر. وأضاف: أعلنت ان القرار جاء بعد استشارة رجال الدين الذين حصروا التكييف الشرعي للاستطاعة في جوانبها المالية والبدنية والأمنية، مشيرا الى حرص بلاده على تجنب إصابة الحجاج التونسيين بأنفلونزا الخنازير في البقاع المقدسة وتفشي الوباء في تونس عند عودتهم.
وفي مصر قدم الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، مذكرة للقيادة السياسية يطالب فيها بإصدار قرار سياسي يقضي بإلغاء موسم الحج هذا العام، لاسيما في ظل عدم وصول مصل أنفلونزا الخنازير الذي تعاقدت وزارة الصحة مع شركة "جلاكسو سميث كلاين" الإنجليزية على توريد 5 مليون جرعة منه قبل نهاية العام الجاري .
ووحسب صحيفة المصريون الالكترونية تقديم نظيف بهذه المذكرة بناءً على طلب تقدم به الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة، الذي يعتزم التنسيق مع وزارة الإعلام من أجل التجهيز لحملة إعلامية واسعة في التليفزيون لدعم هذا القرار والدفاع عنه، خاصًة مع صدور فتاوى تؤيد تأجيل الحج وفي مقدمتها فتوى الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الخاصة، بتأجيل الحج إذا تزايد الخطر، وإلغاء مصر الحج ما يقرب من ثلاثين مرة بسبب الأمراض والأوبئة والفقر وقطاع الطرق .
كما تعتزم الوزارة التنسيق مع زهير جرانة، وزير السياحة، لاسيما بعد تحذير الأخير شركات السياحة من التعجل في عقد ارتباطات لموسم الحج لهذا العام، مشددًا على أن الشركات التي قامت بالحجز مبكرًا تتحمل وحدها الخسائر في حالة صدور القرار، وهو ما انصاعت إليه الكثير من شركات السياحة التي قامت بتأجيل الحجز في فنادق السعودية .
