التصحر هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. والأنشطة البشرية والتغيرات المناخية هي السبب الرئيس في التصحر. ولذا مصطلح
التصحر لا يعني توسع الصحارى الموجودة. وبالتالي يقع التصحر لأن النظم البيئية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة الأرض في العالم، تُستغل استغلالا مفرطا، وتستخدم استخدامات تنافي طبيعتها. ويمكن كذلك أن يتسبب الفقر والاضطراب السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة في تقوض إنتاجية الأرض.
ويُحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف سنويا لإذكاء الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر. وتُعد هذه المناسبة فرصة فريدة لتذكير الجميع بأن تحييد أثر تدهور الأراضي يمكن تحقيقه من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات.
موضوع 2020 هو “غذاء. علف. ألياف”، والعلاقات بين الاستهلاك والأراضي
يركز الاحتفال هذا العام على تغيير النزعات العامة تجاه أنماط الإنتاج والاستهلاك البشرية المفرطة التي تُعد السبب الرئيسي في التصحر وتدهور الأراضي.
فعندما يزيد عدد السكان ويغدون أثرى وأكثر تحضراً، يزيد الطلب على الغذاء والأعلاف الحيوانية والألياف للملابس وغيرها مما يتجاوز طاقة الأرض. وفي الوقت نفسه ، فإن صحة وإنتاجية الأراضي الصالحة للزراعة الحالية في تدهور متصل بل ومتفاقم بسبب تغير المناخ.
وللحصول على ما يكفي من الأراضي المنتجة لتلبية متطلبات عشرة مليارات نسمة بحلول عام 2050، يجب تغيير أنماط العيش. ويوم التصحر والجفاف، ولذا يُراد من شعار موضوع هذا العام تثقيف الأفراد بشأن سبل الحد من إسهاماتهم الشخصية في هذه المشكلة.