هذه الرّواية العربية من بنات فترة الحجر الصّحي، وتنتقل أحداثها بين المغرب وتونس والقدس.
وكتب يحيى يخلف في عمله الأدبيّ الجديد: "هذه الشجرة لها غصن أخضر في قلبه، بل في روحه ووجدانه وذاكرته.. وقف يتأمّل قامتها الممشوقة.. طالما تفيأ مع ريحانة ظلالها وهما يتعانقان ألفة ومحبة، وطالما جلسا في الشرفة يطلان عليها، وتطل عليهما، وتطل على السهول والجبال والنسيم وحركة الحياة؛ طالما كانت شاهدة على دقات قلب، ورعشات عشق، وزقزقة أحاسيس ومشاعر".
وأضاف: "تأملها وقد استعادت ألقها بعد أن لوت العاصفة بقسوة جذعها وأغصانها، لكنها لم تتمكن من اقتلاعها، فجذورها تضرب عميقا على امتداد مشرق ومغرب.. تاريخها تاريخ عائلة مغربية عميدها سي المبارك؛ مشى على طريق الرحالة، وعاش ولم يسأم العيش".
وتابع: "طالما تحدثت ريحانة عن سي المبارك الذي سحرته بلاد الشام وفلسطين والقدس، فاندمج في صخب الحياة وهدوئها وجماليات أمكنتها وناسها وحكاياتها وأساطيرها. ستكون هذه الشجرة مصاحبة لحكايته مع الريحانة، وسيكون مغرب العرب ومشرقه متصلين في الحكاية بتدفق وبلا انقطاع .. المبارك رجلٌ وفكرة، وربّما رمزُ المصير الواحد لأمّة".