صدر العدد 234 من جريدة "الأديب الثقافية"، وهي مطبوعة تصدر مع "مجلة الأديب الثقافية" يرأس تحريرهما الكاتب العراقي عباس عبد جاسم. وتضمن ملفا عن الشاعرة العراقية المغتربة دنيا ميخائيل، شارك فيه: البروفيسور لورنس بيرمان ونخبة من النقاد العراقيين منهم: علي سعدون وعبد علي حسن، وعباس عبد جاسم، وأسهمت فيه دنيا ميخائيل بآراء وقصائد مختارة ومقاطع من حوارات أجريت معها، وزينت الملف صور تذكارية مع كتاب وأدباء عرب وعراقيين وعالميين منهم: أدونيس وعلي الشوك ومي مظفر والشاعر البولندي زاكاوسكي والشاعرة الأميركية جين هير شفيلد وغيرهم.
يقول البروفيسور لورنس بيرمان في الجزء الأول من دراسته النقدية "دنيا ميخائيل: الطائر الملتحق خارج السرب/ قراءة في كتاب "الحرب تعمل بجد" : "في مجموعاتها الشعرية الأربع التي يعود تاريخها إلى كتابتها الأولى المناهضة للحرب، بالإضافة إلى (يوميات موجة خارج البحر) الذي هو نص إبداعي متعدد الأجناس ثمة رسالة لا تتزعزع: لا يوجد منتصرون. كلا الجانبين، في أي حرب، خاسران. لا يوجد أبطال حقيقيون، لا شهداء حقيقيون. لا يوجد في الحرب سوى الخسارات. وهي لا تنحاز أبداً لأي طرف سوى بالضد من الحرب.. ".
وجاء في مقاربة الناقد علي سعدون "بوح " عن "الغريبة بتائها المربوطة" إنموذجا ً: "إن النسوية عند دنيا ميخائيل تسطع بجدليات الهوية والقهر والاستلاب على الرغم من أنسنة الخطاب المناهض والذي يجئ هنا بطريقة عذبة ومتخمة بالانزياح والتفكّر في تأنيث العبارة".
ويستنتج الناقد عبد علي حسن في مقالته "شعرية التوثيق في سوق السبايا": "إن ما قدمته الشاعرة دنيا ميخائيل بعدِّها ساردة وشاعرة ومؤلفة هو سيرة ذاتية موضوعية بشكل مغاير، حاز الكثير من التميّز والتفرد محققة بذلك نمطا فيه الكثير من التحديث عبر شعرنة التوثيق".
وجاء في دراسة الناقد عباس عبد جاسم "وشم الطائر" و"إعادة تعريف التاريخ المسكوت عنه: "إن إعادة تعريف المسكوت عنه من الهامش أو التابع الإيزيدي، وكيفية تمثيل ذاته في مواجهة إكراهات العبودية كعبودية الجسد واستعباده، تؤسِّس لكتابة جديدة، تقوم على تقويض ما يسميه فرويد بـ (الحقد القضيبي) القائم على إستعباد الشهوات وإمتهان الجسد، ليس كأداة منتجة للمتعة فحسب، وإنما كأداة منتجة للهيمنة أيضا"، وبذا "يرتقي وعي الشاعرة دنيا ميخائيل إلى مصاف الكيفية في إعادة تعريف بنية مجتمعية (مهمشة – تابعة) مغمورة ومقهورة، معزولة تماما عن العالم كأهالي قرية "حليقي" شمال غرب العراق".
وقدّمت الشاعرة دنيا ميخائيل تعريفات وآراء منها: "إن مصطلح قصيدة النثر لا معنى له، فالمضاف في ذلك المصطلح لا يحتاج إلى مضاف إليه" و"الشعر العمودي هو الأقرب الى القرآن إيقاعا مما يجعله مألوفا أكثر للاذن العربية".
كما اختارت الشاعرة خمس قصائد لتمثيل تجربتها الشعرية "لعبة الحرب/ قصيدتي لن تنقذكم/ مئة عام من النوم/ نظرية الغياب/ الغجرية.
ودنيا ميخائيل شاعرة عراقية، حصلت على جوائز عدة، منها: جائزة كوكنهايم 2018/ جائزة كريسكي للآداب والفنون/ جائزة الكتاب العربي الأميركي/ جائزة PEN 2014 / القائمة القصيرة لجائزة غريفين العالمية للشعر 2006/ جائزة الامم المتحدة لحرية الكتابة 2000 .
وفي الأبواب الثابتة، تضمن العدد دراسات ومقاربات عدة منها: في باب "فكر" قدّم الشاعر رعد فاضل مقاربة نظرية بعنوان "سياسة القراءة"، جاء فيها: "الكاتب الحقيقي هو هش بالضرورة أمام هذا العالم، لأنه أصيل، على العكس تماما ًمن الكاتب العضوي إيديولوجيا وسياسيا الخ ... ذلك أن صوته صلب كونه مسموعا من قبل السلطة الايديولوجية والسياسة".
وفي "نقد" كتب التونسي عبدالرؤوف روافي مقاربة حملت عنوان "النقد .. إستباحة للنص ونهب للمعنى"، إذ يقول فيها: "يحقق النقد لحظة قراءته النص ثلاثة أقانيم: أولها التأثير، وثانيما الامتاع، وثالثها الاقناع" وقد عد "النقد أو القراءة مجاورة للنص ومحاورة له وفمجادلة معه فمجاوزة له".
وفي "قراءات" قدم الدكتور بلاسم الضاحي قراءة في نص "خذي رئتي" للشاعر عبدالرزاق الربيعي، وذلك من خلال البحث في "مرجعيات النص وتحولات المعنى"، وقد رأى بأنه "نص يزدحم بالتشبيهات رغم إضمار أدواتها يحيل التشبيه إلى إنتاج المعنى من خارج معمارية اللغة في السطر الشعري، ويحيل إلى تمثيل الميثولوجيا التي أزاحت المعنى المعياري وأحالته إلى تمثيل الحكاية المتوارثة على اعتبارها موروث راكز في العقل الجمعي".
وفي "نصوص" شارك الشاعر سعد الدين شاهين بقصيدة حملت عنوان "حنظلة"، كما شارك الشاعر العراقي المغترب سعد جاسم من كندا بقصيدة حملت عنوان "تورنتو".
وفي " أخبار وتقارير" كتب الدكتور شهاب القاضي قراءة مركّزة لكتاب " عدن العربية " لـ "بول نيزان"، من ترجمة بشير خان ومراجعة وتقديم سعدي يوسف .
كما تضمنت "أخبار وتقارير" خبر صدور رواية جديدة بعنوان "الليلة الاخيرة في حياة محمود سعيد" للكاتب والشاعر أحمد فضل شبلول، ضمن سلسلة "روايات الهلال" بالقاهرة.
https://middle-east-online.com/
يقول البروفيسور لورنس بيرمان في الجزء الأول من دراسته النقدية "دنيا ميخائيل: الطائر الملتحق خارج السرب/ قراءة في كتاب "الحرب تعمل بجد" : "في مجموعاتها الشعرية الأربع التي يعود تاريخها إلى كتابتها الأولى المناهضة للحرب، بالإضافة إلى (يوميات موجة خارج البحر) الذي هو نص إبداعي متعدد الأجناس ثمة رسالة لا تتزعزع: لا يوجد منتصرون. كلا الجانبين، في أي حرب، خاسران. لا يوجد أبطال حقيقيون، لا شهداء حقيقيون. لا يوجد في الحرب سوى الخسارات. وهي لا تنحاز أبداً لأي طرف سوى بالضد من الحرب.. ".
وجاء في مقاربة الناقد علي سعدون "بوح " عن "الغريبة بتائها المربوطة" إنموذجا ً: "إن النسوية عند دنيا ميخائيل تسطع بجدليات الهوية والقهر والاستلاب على الرغم من أنسنة الخطاب المناهض والذي يجئ هنا بطريقة عذبة ومتخمة بالانزياح والتفكّر في تأنيث العبارة".
ويستنتج الناقد عبد علي حسن في مقالته "شعرية التوثيق في سوق السبايا": "إن ما قدمته الشاعرة دنيا ميخائيل بعدِّها ساردة وشاعرة ومؤلفة هو سيرة ذاتية موضوعية بشكل مغاير، حاز الكثير من التميّز والتفرد محققة بذلك نمطا فيه الكثير من التحديث عبر شعرنة التوثيق".
وجاء في دراسة الناقد عباس عبد جاسم "وشم الطائر" و"إعادة تعريف التاريخ المسكوت عنه: "إن إعادة تعريف المسكوت عنه من الهامش أو التابع الإيزيدي، وكيفية تمثيل ذاته في مواجهة إكراهات العبودية كعبودية الجسد واستعباده، تؤسِّس لكتابة جديدة، تقوم على تقويض ما يسميه فرويد بـ (الحقد القضيبي) القائم على إستعباد الشهوات وإمتهان الجسد، ليس كأداة منتجة للمتعة فحسب، وإنما كأداة منتجة للهيمنة أيضا"، وبذا "يرتقي وعي الشاعرة دنيا ميخائيل إلى مصاف الكيفية في إعادة تعريف بنية مجتمعية (مهمشة – تابعة) مغمورة ومقهورة، معزولة تماما عن العالم كأهالي قرية "حليقي" شمال غرب العراق".
وقدّمت الشاعرة دنيا ميخائيل تعريفات وآراء منها: "إن مصطلح قصيدة النثر لا معنى له، فالمضاف في ذلك المصطلح لا يحتاج إلى مضاف إليه" و"الشعر العمودي هو الأقرب الى القرآن إيقاعا مما يجعله مألوفا أكثر للاذن العربية".
كما اختارت الشاعرة خمس قصائد لتمثيل تجربتها الشعرية "لعبة الحرب/ قصيدتي لن تنقذكم/ مئة عام من النوم/ نظرية الغياب/ الغجرية.
ودنيا ميخائيل شاعرة عراقية، حصلت على جوائز عدة، منها: جائزة كوكنهايم 2018/ جائزة كريسكي للآداب والفنون/ جائزة الكتاب العربي الأميركي/ جائزة PEN 2014 / القائمة القصيرة لجائزة غريفين العالمية للشعر 2006/ جائزة الامم المتحدة لحرية الكتابة 2000 .
وفي الأبواب الثابتة، تضمن العدد دراسات ومقاربات عدة منها: في باب "فكر" قدّم الشاعر رعد فاضل مقاربة نظرية بعنوان "سياسة القراءة"، جاء فيها: "الكاتب الحقيقي هو هش بالضرورة أمام هذا العالم، لأنه أصيل، على العكس تماما ًمن الكاتب العضوي إيديولوجيا وسياسيا الخ ... ذلك أن صوته صلب كونه مسموعا من قبل السلطة الايديولوجية والسياسة".
وفي "نقد" كتب التونسي عبدالرؤوف روافي مقاربة حملت عنوان "النقد .. إستباحة للنص ونهب للمعنى"، إذ يقول فيها: "يحقق النقد لحظة قراءته النص ثلاثة أقانيم: أولها التأثير، وثانيما الامتاع، وثالثها الاقناع" وقد عد "النقد أو القراءة مجاورة للنص ومحاورة له وفمجادلة معه فمجاوزة له".
وفي "قراءات" قدم الدكتور بلاسم الضاحي قراءة في نص "خذي رئتي" للشاعر عبدالرزاق الربيعي، وذلك من خلال البحث في "مرجعيات النص وتحولات المعنى"، وقد رأى بأنه "نص يزدحم بالتشبيهات رغم إضمار أدواتها يحيل التشبيه إلى إنتاج المعنى من خارج معمارية اللغة في السطر الشعري، ويحيل إلى تمثيل الميثولوجيا التي أزاحت المعنى المعياري وأحالته إلى تمثيل الحكاية المتوارثة على اعتبارها موروث راكز في العقل الجمعي".
وفي "نصوص" شارك الشاعر سعد الدين شاهين بقصيدة حملت عنوان "حنظلة"، كما شارك الشاعر العراقي المغترب سعد جاسم من كندا بقصيدة حملت عنوان "تورنتو".
وفي " أخبار وتقارير" كتب الدكتور شهاب القاضي قراءة مركّزة لكتاب " عدن العربية " لـ "بول نيزان"، من ترجمة بشير خان ومراجعة وتقديم سعدي يوسف .
كما تضمنت "أخبار وتقارير" خبر صدور رواية جديدة بعنوان "الليلة الاخيرة في حياة محمود سعيد" للكاتب والشاعر أحمد فضل شبلول، ضمن سلسلة "روايات الهلال" بالقاهرة.
https://middle-east-online.com/