عقد لمجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان دورته الفصلية العادية لشهر يناير، عبر وسائل التواصل عن بعد، حيث تداول في مستجدات الوضعية الحقوقية، والتحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، وكذا تقرير الأنشطة خلال فترة ما بين الدورتين.
1- وقد ثمن المجلس مختلف
الأنشطة والفعاليات المنجزة، من ورشات تكوينية، ومشاركة في ندوات تكوينية وتحسيسية،
وحوارات صحفية، ومساهمة في عمل شبكات وائتلافات صديقة، الى جانب استقبال وفود
هيئات مدنية صديقة وديبلوماسية، وتجديد أو إبرام اتفاقيات للتعاون والشراكة، وإصدارات
جديدة. كما نوه المجلس بعمل بعض الفروع.
2- وبخصوص الوضعية الحقوقية،
استعرض المجلس أهم مستجداتها، مقررا ما يلي:
§
ترحيبه ببداية الحملة الوطنية للتلقيح، كما نوه بالمجهود الذي قامت به
السلطات العمومية في هذا الشأن، معتبرا بأن الانخراط الجماعي ذلك، هو السبيل
لحماية الصحة العامة، وصون الحق في الحياة، وتحقيق المناعة الجماعية والقضاء على
الوباء الفتاك؛
§
تجديد موقفه المناهض لعقوبة الإعدام في كل
الظروف ومهما كانت خطورة الجرائم المرتكبة من لدن بعض الجناة، وذلك في تفاعل مع
تنامي دعوات تطبيق عقوبة الإعدام بحق مرتكبي جرائم خطيرة بحق الأطفال. ويدعو
المجلس السلطات المعنية الى التصديق على الأليات التعاقدية والتوصيات الأممية ذات
الصلة بإلغاء عقوبة الإعدام، أو بترسيم وقف تنفيذها؛
§
انشغاله بعدم استفادة بعض الفئات الفقيرة والهشة من الدعم الاجتماعي، وناشد
السلطات العمومية ببذل التفاتة خاصة في هذا الاتجاه؛
§
تسجيله لعدم تسليم وصولات الإيداع النهائي لعدد من الجمعيات، وطالب السلطات
المحلية بتدارك الامر وتطبيق القانون؛
§
ملاحظة محاكمة السيد جواد امغار، المتابع من طرف المحكمة الابتدائية
بالحسيمة، على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة تاماسينت، وبمقتضى القانون
الجنائي، وظهير الحريات العامة، والمرسوم المتعلق بحالة الطوارئ الصحية.
3- وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطني الحادي عشر، استحضر المجلس
من جهة الوضعية الوبائية الناتجة عن استمرار انتشار كوفيد 19 حول العالم ومن جهة
ثانية الفترة التي ستستغرقها حملة التلقيح، الى جانب الاستحقاقات السياسية التي
ستعرفها البلاد في الشهور المقبلة، واستنتج تعذر تنظيم المؤتمر في الظروف
الإشعاعية والتنظيمية والفكرية المعتادة، مقررا تأجيل المؤتمر لمدة سنة، كما يجيز
ذلك القانون الأساسي للمنظمة. وستقوم المنظمة بالإجراءات القانونية التي تستلزمها
هذه الحالة.
الرباط في فاتح فبراير 2021
