هُنا كانتْ وما عادتْ حَصافٌ ** ملاكٌ قلبُه لطفٌ ورَأفُ
بِدمعٍ من خطايانا
وشوك ٍ ** بِحلقٍ لم يجدُ حُبا يَعِفُّ
وطِفلٍ لا لهُ فيها أيادي
** بكى حِضنًا و حُبا
لا يَجِفُّ
تعالتْ صرخةٌ منه تبوحُ **
أتَرمِيني
أبي، وِزرًا
يُخيفُ؟
أتُلقِينا كسَقطٍ من متاعٍ
** الى غابٍ،
بِجَفنٍ لا يرِفُّ؟
فمنْ يرحم وفي الغابِ الأفاعي
** وان لانَتْ بها سُمٌّ زِعافُ؟
ترَجَّلْ يا طريدَ العارِ انِّي **
كما تعلمْ
بِلا عارٍ يَحُفُّ
لكِني ،رغم أنفي، حَرفُ عِلَّة ** وفي الأشْعارِ
اِقْواءٌ عَسافُ
فها أمٌّ بفيضٍ مِن حنانٍ **
كنهرٍ اذْ جرى
ماتَ الجَفافُ
فها عائِشٌ بقلبٍ من لجَينٍ **
أبٌ أمٌّ وأختٌ يا عفافُ
ودِفءُ الحِضن في ليلٍ بهيمٍ
** يُقهقِه
فيه أشباحٌ جِلافُ
وتَمضي لا ترى وِزرا لِطفلٍ ** وانْ ألقتْ به أمٌّ
رَجافُ
هِي الأم ُّ التي
أبناؤُها ** من
خطايانا ، اذا هانَ العفافُ
هي الأم التي
أحْيتْ مَواتا ** بأغْراسٍ
يُرى فيها
القطافُ
هي الأم التي أبْكت نَدامَى **
وربَّتْ أمَّهاتٍ عافَهُنَّ
ضِعافُ
ستبقى روحُها مُزْنًا يجودُ
** وظِلاًّ
لا تُباعِدهُ الخِرافُ
اذا في الغابِ جُورٌ من ذِئابٍ
** وفِسقٌ لا يُبالي
، لا
يخافُ
فيا غَيث المَشاتي طُفْ بِقبرٍ **
لِيزهِرْ
كُلَّما حلَّت به الألْطافُ
مستفركي:شتنبر2022