توفي، صباح اليوم السبت، الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
ونعى مجمع اللغة العربية المفكر والناقد الأدبي الكبير صلاح فضل (رئيس المجمع)، الذي وافته المنية اليوم.
شارك الدكتور فضل في تطوير مسيرة النقد الأدبي العربي، وعلى وجه الخصوص في حقل النقد المقارن والخلفيات النظرية للإنتاج الأدبي. وُلد صلاح فضل في قرية شباس الشهداء بوسط الدلتا في عام 1938. اجتاز المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والثانوية بمعاهد الأزهر الشريف. حصل على ليسانس كلية دار العلوم– جامعة القاهرة عام 1962م. عمل معيدًا بالكلية ذاتها منذ تخرجه حتى عام 1965.
أُوفِد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا، وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972م. عمل في أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968 حتى عام 1972. وتعاقد خلال الفترة نفسها مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للإسهام في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره.
عمل بعد عودته أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر. وعمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ عام 1974 حتى عام 1977. وأنشأ خلال وجوده بالمكسيك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة عام 1975.
وانتقل للعمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس منذ عام 1979م حتى يومنا هذا.
انتدب مستشارًا ثقافيًّا لمصر ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد/ إسبانيا منذ عام 1980 حتى عام 1985. رأس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية هناك. اختير أستاذًا شرفيًّا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.
انتُدب بعد عودته إلى مصر عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985 حتى عام 1988. وعمل أستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994. كما عمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسًا لقسم اللغة العربية.
كما انتُدب لتولي رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في يناير 2002 حتى مارس 2003.
انتُخب الدكتور صلاح فضل عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 2003، ليحل مكان الدكتور بدوي طبانة بسبب الوفاة.
حاز على جائزة عبد العزيز سعود البابطين عام 1996، وجائزة الدولة التقديرية عام 1999، وجائزة سلطان العويس.
عن القدس العربي