الدكتورة سمر الديوب أول
باحثة سورية تكتب في الأدب الرقمي وتعيش الحلم... الحلم بمستقبل أجمل...
د.الديوب: الأدب العربي الرقمي قيمة مضافة إلى الأدب
العربي المكتوب وليس تجريبياً
وأوضحت أن مصطلح الأدب التفاعلي مأخوذ من الفعل
تفاعل وتدل الزيادة فيه على المشاركة, ولكن السؤال الملحّ: ما المقصود بالأدب التفاعلي؟
هل يعني أن المتلقي متفاعل مع النص، يختار ما يبدأ بقراءته منه، ويمكنه الانتقال بطريقة
غير متسلسلة بين أرجائه؟ أو المقصود بالتفاعل مشاركة الحواس المختلفة في تلقي النص؟
وفي كلا المعنيين لا جديد على الأدب العربي –وفق هذا المصطلح- لأن العرب أولت أهمية
كبرى للمتلقي الذي كان يقوم بوظيفة الناقد في الشعر العربي القديم حين كان ينتقد المعنى،
وقد يحذف، وقد يزيد. وأضافت :أن الأعمال الأدبية الرقمية ناشئةٌ، غير مستقرة. وليس
هنالك وفرة في النصوص الرقمية يمكن دراستها شأن الرواية العادية، أو القصيدة العمودية
اللتين تسعفان الباحث في مقاربة تعريف دقيق لهما.,تحدثت عن أنواع الأدب الرقمي وهي:
النص الشعري التفاعلي- الرواية الرقمية - الرواية المرسلة بالبريد الالكتروني - الرواية
الرقمية - الرواية كليب - الرواية الجماعية أو المشتركة, ,تحدثت عن مفهوم النص وخصوصية
اللغة في الأدب الرقمي وقالت ان الأدب الرقمي يحتاج إلى معرفة تقنية تهم الباحث والمتلقي
على حد سواء، وهو أمر يمكن أن نطلق عليه مصطلح الهندسة الثقافية؛ لذا يجب دعوة المؤسسات
الثقافية إلى إيلاء الثقافة الرقمية الشأن الذي تستحقه، ودعوة وسائل الإعلام إلى تكثيف
العناية بالثقافة الرقمية، ودعوة الجامعات إلى إدراجه في مناهجها الدراسية, ورأت ان
على الناقد الرقمي أن يبحث في التعالقات الممكنة بين المكونات المتنوعة للنص الرقمي،
وفي التوازنات الممكنة التي تؤدي إلى انسجام النص الرقمي حتى لا يتحول إلى فيلم قصير
مثلاً، أو يصبح مجرد تقنيات خالية من أي أدبية، فيخلو من القيم الفنية، والشعرية، والجمالية,
وبذلك نجد أننا يجب أن نطالب النص الرقمي بالمحافظة على جوهر النص الأدبي, وتوصلت إلى
أن المشكلة لا تكمن في النوع الأدبي بل في الفاعل، والمبدع، وفي درجة وعيه بالعملية
الإبداعية, واستعمال التقنيات الحديثة لا يخلق في النهاية أدباً: شعراً، وقصة، ورواية
بل يساعد بالورقي على الالكتروني، ومنه إلى الرقمي.