-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تاريخ الاغنية المغربية العصرية : نشاتها ومسيرتها و ازمتها‎ بقلم هاجر باخري

هذا المقال الذي  سوف انشره هو مقال تراتي هي عبارة عن دارسة عملتها لم يكتب نشر، لهذا ارتايت ان شرها مقالات عمودية احتفاء بالرواد الذين اتروا الخزانه الفنية
المغربية المغربية، فلانسي استاد عبد الواحد التطواني  اعطني من  وقته  القيم اتراء معرفتي  الفنية وجهوده و قته ، لانسي دعمه  ما  حيت  شكرا له ، فقلما تجد رواد يتعلمون مع الشباب يفتحون ابوابهم  اليهم ، هده  كهدية له سوف انشرها كعمود  ، فلانسان الذي  يعترف بمن يدعمه اول مرة ومازال يدعمني في مصيري والحمد الله .
         ويري بعض الباحثين ان بداية الأغنية  المغربية  كانت في فتره  الاستقلال اي سنة 1956م ،و هي علي عكس فالبداية الحقيقة كانت في فتره الثلاثينات من القرن  الماضي ، و بدأت  تتبلور في المغرب حركه  نغم جديدة ، و تذكرنا بمثلتها في مصر، و التي تزعمها سيد درويش.
      و لهذا سوف نحاول ان نشيد بالحداثة و التمايز عن الموسيقي  التقليدية ، و نذكر نموذجين  هما  الموسيقي الشعبية، و الموسيقي الأندلسية، دون ان  نقفز علي الرصيد الزاخر الذي  يعرفه المغرب  من التراث الاصيل   ، وظيفته في  ابداع روائع  اغنيه مغربيه حديثه ، و التي  سميت منذ نشأتها بالأغنية المغربية العصرية ، وحيث  تناغمت  مع الانسام المشرقية  التي   هبت عليها بفضل انتشار   الحاكي ، وفي  هذه  الفترة سوف تظهر الإذاعة المغربية الاول مرة سنة 1928 م ، التي كانت تسمي  في تلك الفترة في عهد الاستعمار  " راديو  مروك "  و هذا  الاسم  كان يكتب  بالفرنسية  ، لم  تعريف الأغنية  المغربية  ازدهار  الا منذ منتصف   الخمسيات ، و هذا ما يؤكد انها  ولدت الولادة الحقيقة الا اثناء  رجوع الاستقلال ، و فعلا ثلاثة عقود ابتداء من منتصف  الخميسات ، و اوائل الثمانينيات من القرن الماضي ،و تم اخذت  تتدهور ساء حالها ، و اصبحت تعرف  ازمة حادة  التي طلعت من روحها ، و اصبحت تدور في الازقه و الدروب ، ولا من يلتفت اليها. اين تتجلي نشأتها؟ و مسيرتها ؟ و ازمتها؟
      فقد بدأت  الأغنية المغربية حديثه علي  يد احد الرواد مولاي ابيه الفيلالي ،و كان يعمل في  الحلقة بمراكش ،و بعد ذلك انتقل الي الدار البيضاء  في منطقة اسمها القرعة ،  فهذا الانسان كان معروف بإغنائه  ويعزف   علي الة اسمها الكنبري، وكان  ينتقل مولاي ابيه الفيلالي الي تافيلالت يعمل الحلقة هناك سوف يلتقي  بوجمعة الفيلالي  الذي كان يلقب بوجمعة  الفروج ، وهو من مواليد سنة 1905م ، و كان في بداية حياته راعي للغنم  و الابل ، وكان يتردد علي للمواسم في كل  من  الريصاني  والضواحي ، و حيث  تعرف علي مولاي بيه الفيلالي الذي  تعلم  علي يديه فن الحلقة و العزف (علي الة الكنبري ) ، و انتقل بوجمعة  الفروج الي  مدنية  مراكش  سنة 1929 م ، لتحول من جامع الفناء حيث ظهر  في الحلقات  العمومية ، يروي  بعض القصائد  واغاني صحراوية،  ومنها  كان يتجول في ساحه العروض   بالدار البيضاء ، و كانت تسمي  " البركة "  و بمدنية سلا باب سبته و باب الخميس  و قد  سجل   بوجمعة  الفروج عدة  اسطوانات  من 78 لفة من شركة ( بيضافون )  ، وهكذا عاش بوجمعة  ينتقل بين مراكش  و الدار البيضاء  ، ومدنية سلا و الي ان توفي 25 ماي 1957 م، وبقي  شقيقه  الذي  يسمي   بوعزة    ينتقل  بين  مراكش  و الدار البيضاء  و مدنيه سلا.
      والي أن توفي 25 ماي 1957م ، و بقي  شقيقة الذي  يسمي بوعزة الفيلالي  الذي روي عنه ،  و قد توفي  سنة 1973م ،و كان يقطن  بمدنية الدار البيضاء .
      ومن بين  الأحداث التي  وقعت في تلك  الفترة احتفاء بالبساط الدي كان يقوم  بمناسبة   "عاشوراء "  بالقصر الملكي ، و من عادة  ان  اعيان  المدنية  ان يقفوا من فوق السور، من اجل مشاهدة الحلقة التي كانت تقوم هناك بهذه  المناسبة ، و لكن كانت حلقة  بوجمعة الفروج معروفة بحيوتها و نشاطها ، و
      لكن في دلك  اليوم لاحظوا عدم وجود بوجمعة الفروج و لا حلقته ، فاخبروا المغفور له  الملك  محمد   الخامس فارسل القائد العربي من  اجل  تقصي الاخبار فعرف ان  بو جمعه الفروج ، تم القبض
عليه ،  و سبب انه عمل  عقد ة مع بيضافون ، ومن بنود  هذه  عقدة  عدم عمل  بالحلقة، و لكنه فعل عكس  مما ادي    الي   سجنه  فأخبر القائد  العربي المغفور له  الملك  محمد الخامس، فقد عمل اعلي  يطلق  سراحه ، و تعد شخصية " الحسن السلاوي " الذي كان يلقب " بولد عائشة "  من الرواد الاوائل  الذين
       اشتغلوا في الحلقة مع  معلمه  بوجمعة الفروج في مكان اسمه  البركة ،  فقد حاول  ان ينهل من  المو سيقي  الشعبية ، و نظم بنفسه   كلمات أغانيه و صياغها في قالب لحني جميل  ومعبر،  و أعطاها من صوته صاحبها الي نفوس الجماهير الشعبية ،سوف يؤسس فرقه خاصه به  من اهم من اشتغلوا معه محمد الفيلالي ملقب بجعيبه، و احمد الفيلالي الدي يلقب بعين الميارله و كان عازف الطار ، Le    Martin الدي كان  يلعب  الة الكمان ، و بدورا عازف علي البيانو   ، سوف  يعيد لنا اغاني استاذه بوجمعة  الفروج   نذكر منها : " سنيه و البير " ، و " مولاي ابراهيم " و " يامنة غدرتي  بالأمان "
       و تعتبر شخصية الحسن السلاوي اطول باعا و اكثير تأثيرا في الموسيقي ، و قد امتد به العمر حتي  بداية  العقد  السادسة من القرن الماضي ، وما تزال اغانيه المسجلة تذاع  بين الفنية  و الأخرى علي أمواج  الاذاعة المغربية ، و بعض الاذاعات  الأجنبية ،  و سوف ينتقل الحسن السلاوي  الي فرنسا فهناك  انطلقت شهرته  الي  العالمية، كان الحسن السلاوي  شخصية  منفتحة يؤمن بالاختلاف .    ويتجاوب مع الاصناف الموسيقية علي تعدد مشاربها ، و استقي  موضوعاته  من صميم  الواقع  المغربي ، و قد حاول ان يغني لنا عن الأحداث  المستجدة  في البلاد، فغني  اغنيه عن " امريكان" في الحرب العالمية الثانية، وعندما  نزلت جيوشهم بشواطئ الدار البيضاء ، وتحدث عن دهاء البدوي في اغنيه " العروبية مطوريه "  و هو الي ذلك  عبر عن جمال   المغرب ، و المدن التي عزلها  الاستعمار بحدود و هميه ، فغني لطنجة عروسة الشمال  اطلق عليها اسم اغنية " طنجة العالية ".    
      و لقد توفي الفنان " الحسن السلاوي "  و في يوم 16 ابريل 1951م ، و ترك اغاني عديدة بخزانة الإذاعة المغربية  تحتفظ به الا ان سكتشات  سجلها علي  اسطوانات من 45 لفة لازالت تروح بالسوق ، و دفن الفنان الحسن السلاوي في مقبرة سيدي بالعباسة بمدنية سلا.
    وبعد وفاة الحسين السلاوي سوف تصمت  الاغنية المغربية العصرية، فالأغنية التي  كانت تروج فقط اغنية الحسن السلاوي كثير، رغم ان هناك فنانين اخرين ، ولكنهم عندهم نمط  اخر من اغنية المغربية تمثل حسن بن المكي  و حسين بأحجام فهما كان يشتغلان علي القالب  الغرناطي ، الذي كان متخصص نمط الشعبي المغربي 6/8 او 12/8 منهم اقلال و الحضري هؤلاء انماط المغربية  ، واما سمعي و البانت فهي اوزان شرقية ، في الاندلسي عندنا البطاحي و قائم و نصف و غير ذلك.
     في فترة الحماية سوف  تخلق مصلحة الفنون في التعليم ، حيث اسند اليها ان تحصي كم عدد الموسيقيين  في المغرب ، الدي كان يحصونهم  هم  الفرنسيون ، وقد اقامت  ثلاث ايام  في منطقة الاودية بالرباط ، و لكي شاهد الناس هده الاحتفالات الموسيقية ، وكانت سنة 1927م.
     و شكل  انعقاد مؤتمر  الموسيقي  العربية الاول  سنة 1932م بالقاهرة، الدي شارك فيه المغرب برئاسة محمد جعائدي  وسجلوا انواع من موسيقي المغربية مناسبة هامة للتعريف  عن علي التقدم الذي أخذت  تنجزه  الاغنية الشرقية العربية، و المصرية بالخصوص ، علي روادها الكبار امثل : محمد عبد الوهاب و الفحصي ،و الشيخ زكرياء احمد ،ولم كل و مره استمرار مما ادعي الوعي الفني  لدي الموسيقيين المغاربة بضرورة تطوير  الاغنية لتواكب العصر .
     فكروا بعض الملحنين المغاربة و  المطربون  ،ذاهب  الي القاهرة كمحطة  ضرورية، لكتسب  التجربة، الموسيقار الراحل عبد  الوهاب  أكومي  اول موسيقي مغربي  احرز علي اعلي  تكون موسيقي  في ذلك الوقت في  القاهرة .
       و من بين سنة 1930م و 1935م ،  سوف يكون جوق  اسمه بالجوق  اليتم البيضاوي  الذي يشرف عليه محمد زبيبر رحمه الله، فهو كان عبارة عن ملجأ للموسيقي عبارة عن معهد التقليدي ، بحيث  سوف يتخرج منه فنانين  مقتدرين في موسيقي ، مثل صالح الشرقي رحمه الله ، و السيد عمر الطنطاوي.
     و غيرهم ، هذا الجوق يعزف الموسيقي الاندلسية و الملحون ، وكان يعزف الموسيقي الشرقية مثل محمد عبد الوهاب ، وأم كلتوم و ندرة ، وبعد ذلك سوف يعملون شاركه الجوق  الكواكب بقيادة سي المعطي البيضاوي ،  سي عبد السلام ، وسي  محمد بن  عبد القادر، و محمد كمال، وسيدي ابراهيمالعلمي ، في  ذلك الوقت، و كان احمد جبران ، و سيدي محمد بن الهاشمي ، وكان الحاج بوبكر الطالبي في  الجوق الملكي ، وحتي فترة الخمسيات الي جوق  اذاعة الدار البيضاء .

       مرحلة1945م، ظهور الفنان الرائد محمد  فوتيح هو  من  مو اليد  فاس  سنة 1923م ، تشبع  بروح الفنية   للموسيقي  الأندلسية  والاهاجيج  الشعبية المغربية ، كان  مولوع  بالموسيقي  الشرقية و العربية امثال " اغاني  محمد فوزي  " ، فقد تأثير محمد فوتيح بمدارس الرواد  الاوائل  منها الحسين السلاوي  و بوجمعة الفروج، و ان كانت انغام التركيبة الحنية في  الجملة الموسيقية  الوحيدة  و الايقاع الشعبي ، و لقد كانت بداية انطلاقته من فرنسا سنة 1933م،  بأغنية و طنيه  هي" اومالوا "كان لها  الواقع  المؤثر في قلوب  المغاربة  ،  وقد جاءت في ظرفيه حساسة وهي نفي المغفور له الملك محمد الخامس ،مما زاد في حماس الشعبي و المقاومة المغربية ، و لا نه كانت تدع  عبر  اذاعه ( راديو مروك ) من الرباط دون   ان يعرف مديرها الضابط في الجيش مغزاها . و كما كانت تدع من مدنية طنجة من  راديو افريقيا ، و كذلك من اذاعه (راديو درسه تطوان ) بتطوان ، و بعد رجوع  المغفور له محمد الخامس من  المنفي  سوف يدرج  محمد فوتيح  مقام  البياتي اي  نغمة الفرح   في اغنية  "سيدي محمد بالمير «التي تعبر عن  الوحدة  العربية في دلك الوقت ، بنفس  ايقاع و التركيبة اللحنية في  الجملة الموسيقية الوحيدة ،  ولكن في هذه الفترة سوف يظهر معه ملحن التأني محمد بنعبد السلام سوف يعمل اغنية وطنية غنانها حبيب شريف  " شقدتوا يا الحوساد حبيبي ارجعلي لبلاد"، سوف يظهر في هدا  الفترة عبد القادر الراشدي ، حيث غاني "عدت ياخير امامي " .
        وفي سنة 1946م، سوف يؤسس المغفور له محمد الخامس الجوق الكبير، وجعل يتراسه قيدوم عازفين بالموسيقي  محمد جعايدي حيث كان مدربا ايام السلطان مولاي عبد العزيز، لفرقة الخمسة و الخمسين، في نفس الفترة ارتأى الراحل محمد الخامس ان يعطي دفعة ،عن طريق تأسيس " الجوق الملكي للموسيقي العصرية "، واسند رئاسة للموسيقار المصري الكبير مرسي بركات ، قفد كان تاجر في مراكش ، و ذاع صيتها في مختلف  ارجاء المغرب  فلمعت بفضل إسهاماتها اسماء اصبحت وازنة في  الساحة الموسيقية المغربية ، فهتم مرسي بركات بشخصية احمد البيضاوي ، وكان يعلمهم بعض الادوار المصرية القديمة مشاهير دلك الوقت .
      ويعتبر الفنان  بنعبد السلام هو الاول من  لحن الابريت و الموحاوره  (دويتو) كما لحن للمسرح الغنائية مسرحيه (بناة الوطن ) بمناسبة عيد العرش سنة 1978م، و غني له عدد كبير من المطربين و المطربات  مثل بهيجة ادريس و عبد الوهاب الدكالي و ابراهيم القادري و محمود الادريسي  و نعيمه  سميح  و اخرين ، الي ان اعتزل الالحان سنة 1992م،  وبعد حادثه  سير اقعدته  عن العمل .
      الرائد عبد الرحيم السقاط هو أحد  اعمدة  الاغنية  المغربية البارزين ، و الذين استطاعوا ان يحافظوا علي الصيغة اللحنية المغربية الاصيلة ، وجعل علي شهادة البكالوريا سنة 1952م، وفي سنة 1953م ،  و التحق بجوق (راديو مروك ) كعازف عن اله الكمان ، و في نفس السنة التحق  بجامعة  فؤاد الاول  بالقاهرة ، وحصل علي شهادة في  الموسيقي ، و بعد استقلال عاد  الي المغرب فتغني   بالاستقلال  تم وضع له .
       و انتقل الي الاغنية العاطفية  حيث لحن الراحل المعطي بن قاسم (اعلاش  يا غزالي ) كلمات  الزجل الراحل الطيب العلج ، و تعددت   انتاجات مع المعطي و خديجة  اليوسي  و فاطمة الشرادي  ، و بعدها سافر الي الاتحاد السوفياتي ، و ضمن  وفد قام بسهرات هناك ، و لحن لعبد  الوهاب الدكالي  مثل ( بلغوه سلامي )  و ( الهاتف ).
     ولعبد الهادي  الخياط  لحن له  ( كاس البيلار)  كلمات فتح الله المغاري ( صدقت كلامهم ) و ( الي قطار الحياة )  ، و توفي عبد الرحيم  السقاط  يوم  فاتح نونبر سنة 1985م، عن سن يناهز 62 .
   و الفنان  احمد الغرباوي  و اسمه الحقيقي احمد عبد السلام موهبته تتأرجح  من الاغنية الشرقية ، بدأ  مشواره  عازف  علي الة (الكنطورباص ) مع الجوق المتنوعات بالإذاعة المغربية سنة 1957م،وفي سنة 1958م، سيسجل أول أغنية له ، ومع هذا الجوق  كانت  (بيضاو مزيانة ) التي لقت استحسان من الجمهور المغربي سنة 1962م، ثم  اشتهر بأغنية ( ملهمتي ) من شعر أحمد ناديم ،  ومن تلحنيه و غنائية عزف الجوق الوطني الاذاعة المغربية، و غيرها من الاعمال التي لحنها  غناها توفي الفنان احمد الغرباوي سنة 2009م.
       و الفنان  عبد النبي الجراري من  مواليد الرباط سنة 1924م، وانضم  الي الغرناطي و الا ندلسي في سنة 1945م، و درس في المعهد  مولاي رشيد بالرباط تتلمذ علي الشيخ  البارودي،  و علي يد عازف   الفنون المصري و مرسي بركات ، و في سنة 1954م، و اسس جوق  الاتحاد الرباطي .
 وفي سنة 1953م ، التحق بجوق ( راديو مروك ) كعازف عن الة الكمان .
    و لحن  لعديد من المطربات و المطربين ، ويرجع له الفضل  اكتشف  مثل نعيمة سميح  عدد من الاصوات مثل عبد الهادي بالخياط و سميرة سعيد و محمود الادريسي و عزيزه جلال .
    و نعيمة  سميح من خلال برنامجه الشهير ( مواهب منذ الستينات ) توفي سنة 2011 ، و دفن في  مقبرة  الشهداء بالرباط.
     و الفنان محمد جعبييه و اسمة الحقيقي  هو محمد بالمختار الفيلالي ، ومن مواليد مدنية سلا سنة 1926م،  وكان يعمل خياط تقليدي  في بداية حياته ، و كان  يحفظ الاغاني  الشعبية ، و يعرف  عن الة ( الكنبري )  و ( العود )  مهد له  هذا  الاحساس  الموسيقي  و الموهبة المشاركة مع فرقة الحسن  السلاوي  في  الجولات  التي  يقوم و ذلك في  الحلقات .
    الحلقة  وذلك  بمدنية سلا و  الدار البيضاء و مراكش ، و في سنة 1938م، و انتقل  مع الحسن السلاوي  الي باريس لتسجيل اسطوانات . وكما سجل  الفنان محمد جعبييه عدة اسطوانات،  من  الحانه  و غنائه ، توفي يوم 12 سنة 1996م .
      و لد  المطرب الكبير المعطي بلقاسم عام 1928م، في مدنية سلا المغربية، و قد حفظ  القران الكريم منذ طفولته و كان يجيد ترتيله ، و انضم  الي عدة جوقات  بصمة  واضحة في تاريخ الفن الغنائي و منها جوقة الاتحاد السلوي التي كان يرأسها  الموسيقار محمد بن عبد السلام  بالإذاعة ، و احمد البيضاوي  بالإذاعة، و ايضا كان  أعضاء  جوق الاذاعة  الجهوية في  فاس كعازف مميز علي التي الكوتترياس  و العود، و تعامل مع اهم  المبدعين  المغاربة مثل  محمد بن عبد السلام ، و عبد  النبي الجراري ، و عبد
الرحيم السقاط   و الدي لحن  اول لحن له ( علاش ياغزالي )  مع المطرب المعطي بلقاسم و غيرهم .
      و توفي  الفنان الكبير  سنة 2001م ، عن عمر يناهز 73 سنة تاركا اغاني مغربية  رائعة أثرت الاغنية الفنان اسماعيل احمد من مواليد الرباط سنة 1932م ، من صباه كان يهو الموسيقية اكتشفه الفنان عبد النبي  الجراري ، وحيث  عمل معه  في جوق التقدم الرباطي  التحق بجوق راديو مروك مع المع العازفين آنذاك كمحمد السميرس .
      ومحمد بالهاشمي علي اله الكمان و غيره انتقل الي سوريه ، ثم الي مصر لا جل المعرفة و الدراسة بعد عودته بدا يغني  و يرجع الفضل  للفنان  عبد القادر الراشدي الدي  اسند له،  العدد الكبير من الاغاني و لي غيره من الملحين الكبار ، كمحمد بن عبد السلام و العربي الكوكبي و اغاني من  الحانه ، و توفي  الفنان اسماعيل احمد يوم الاثنين 12 ابريل سنة 1998م ، ودفن في مقبرة الشهداء بالرباط.
مغربية مثل " هواني  أيا امان محبوبة المسرارة ) ، ( يابنت المدنية  عليك تغني ).
    و الفنان  عبد الله عصامي  من مواليد مدنية مراكش 1934م ، اكتشفه  الاعلامي  احمد ريان الذي  كان مسؤولا  عن مصلحة الموسيقي ، تعلم الموسيقي  الاندلسية علي يد بالظاهر امرؤ و الشيخة مولاي عبد الله الوزاني .    و عبد الله عصامي اول  من لحن للمسيرة الخضراء من كلمات فتح  الله المغاري (نداء الحسن) .
توالي  سنة 1990م،رئاسة  الجوق  الجهوي  لإذاعة  الدار البيضاء ، يعمل الان استاذ الموسيقية  ومدة المعهد  الموسيقية الدار البيضاء و الرباط.
        و الفنانة بهيجة ادريس هي بهيجة العلمي الادريسي ، ولدت بمدنية مكناس سنة 1938م،و اكتشفها زوج اختها الفنان محمد بن عبد السلام سنة 1956م، غنات العديد من الاغاني  محاورة  ( عندي وحيدة ) ، "وانت هان الشمس غربان " و " ياحبيي غايب عيوني "  و " خليك معايا " وغيرها من  الاغاني سنة 1976م، و انتقلت الامارات العربية المتحدة تعاش هناك.
  و الفنان  عبد القادر الراشدي  من مواليد الرباط سنة 1969م، و كان في بداية حياته  يحفظ   الموشحات الشرقية و العزف عن الة الكمان .
         و انضم الي جوق " راديو مروك "  برئاسة احمد البيضاوي 1953م، و كانت اول أغنية له دينية مع الفنان المعطي  بن  قاسم  تحت عنوان " يا اكرم الخلق "  و سنة 1956م،  بمناسبة رجوع محمد الخامس  لحن  و غنا ( نشيد العودة ) ، ولحن العديد من المطربات و المطربين المغاربة كعبد الوهاب الدكالي و عبد الهادي بالخياط و عبد الواحد التطواني ، ونعيمة سميح ، و سميرة  سعيد و غيرهم .
و تراس جوق اذا طنجة سنة 1964م ، و ثم الجوق الوطني سنة 1965م، و توفي 23 شتنبر 1999م .
 من بين الدين  للحن لهم عبد القادر الراشدي ندكر منهم:
       الفنان عبد  الوهاب  الدكالي   من  مواليد  1  يناير 1941 في  مدنية  فاس ،فقد  جمع بين  الطابعين الشرقي و المغربي،  استطاع   ان يتغلب  علي مصاعب  البداية  بإرادة قوية، و استغل في بداية مشواره مطربا معتمدا  بالإذاعة الوطنية، و لكنه  صادق درعا  بأسلوب  العمل فيها ،  و كان يحس  في بداية مشواره الفني مطربا معتمدا بالإذاعة  الوطنية ، ولكنه  ضاق   درعا بأسلوب  العمل فيها ،  وكان يحس  وقتها  يضيق  تفرضه ضرورة تفيده بالحان غيره من الملحيين المعتمدين بالإذاعة ، فاستقال  منها بعد استشارة  مديرها آنذاك ، عالم  المستقلبات الكبير الراحل  الدكتور المهدي المنجرة ، و قد اشار عليه ان يقوم بالخطوة التي يراها مناسبة  لمسيرة الفني  ، و انطلق يخوض عمار التلحين لنفسه ، و لقيت تجربته نجاحا كبيرا ، و تمكن  من ابراز طاقاته الابداعية  كملحن ومطرب وتميزت  الكثير  من اعماله ، بتجاوز الاطارات العاطفية الضيقة  الي فضاءات رحبة للحب علي خلفيات فلسيفيه و ثقافية و قيمية ذات ابعاد عميقة بصياغات لحنية و ايقاعية فيها الكثير من الذاتية و الحميمية .....، وقد توج سنة 2001م، عميدا للأغنية المغربية في حفل تكريم اقيم له من طرف  النقابة الوطنية  للموسيقيين المغاربة ،
     عبد الواحد التطواني رائد من الرواد المتميزين ولد في شمال المغرب بمدينة تطوان في 12 مارس 1944 بدرب اللبادي حي سيدي الصعيدي بالمدينة القديمة وهو من عائلة تطوانية معروفة بالمدينة من والد حلاق عسكري بالحرس الخليفي لمدينة تطوان واسمه الحقيقي عبد الواحد كريكش.
     ترعرع الفنان عبد الواحد التطواني في جو موسيقي فوالده كان يحيي مرة كل أسبوع أمسية موسيقية للطرب الأندلسي والموسيقى العربية وكان يردد مع والده مقطوعات للشيخ أبو العلا ،سلامة الحجازي ،الشيخ حنطور، أمين الحسنين ،صلاح عبد الحي عبده السروجي السيد درويش أم كلثوم وكامل الخلعي وغيرهم .
   وحتى جده الحاج الهاشمي كريكش كان أول من فتح بمدينة تطوان دكان لكراء الكرامفون بالحي القديم لمدينة تطوان السوق الفوقي وهذا ما ساعده على التعرف عن قرب عن كل هذه الأصوات التي ذكرت
بدأ دراسته بكتاب قراني عند فقيهه سيدي الحسني بحي سيدي السعيدي ثم الفقيه حريرة بحي النيارين ثم مدرسة البعثة الفرنسية بحي التشريتشار وعند نفي محمد الخامس على يد السلطات الفرنسية قرر جده إبعاده من المدرسة الفرنسية ليلتحق بمدرسة المعهد الحر ثم الأهلية الحسنية
تولى تكوينه الموسيقي الأولي الفنان عبد السلام السعيدي و الفنان سلام الدريدب والفنان أحمد الشنتوف بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان لمدة 7 سنوات.
  عرف بمدينة تطوان بلقب الفنان الصغير لاشتغاله في إحياء حفلات الأعراس مع أساتذة ومشايخ الموسيقى الأندلسية كالأساتذة أحمد الدريدب محمد القفل وسلام الدريدب كما لعب ملهى الديك الذهبي   للفنان الأسطورة سليم الهلالي الإحتكاك القوي للفنان عبد الواحد التطواني ليجد نفسه مؤهل لتعامل مع أكبر الملحنين والذين يعتبرون البصمة القوية في تاريخ الأغنية المغربية خصوصا عبد القادر الراشدي محمد بن عبد السلام العربي الكوكبي عبد الله عصامي لحبيب الإدريسي محمد صادقي مكوار عبد الرفيق الشنكيطي محمد بلخياط وغيرهم من الملحنين الكبار ناهيك عن مجموعة جميلة من باكورة ألحانه الذي قام بغنائها بنفسه أو أسندها لمجموعة من الفنانين المغاربة كسعاد محمد ونادية أيوب فاطمة مقدادي أمال عبد القادر حياة الإدريسي محمد علي نزهة الشعباوي البشير عبده عزيزة ملاك رشيدة طلال وغيرهم من المطربين
    عايش و جايل و مارس ضمن كل الأجواق الرسمية بدون إستثناء عدا جوق الدار البيضاء
وفي سنة 1960 التحق بالجوق الوطني للإذاعة و التلفزة المغربية كعازف على الة العود
انطلق مشواره الغنائي بافتتاحه للبث التلفزي للإذاعة والتلفزة المغربية بأغنية علاش ياغزالي سنة 1962 ليكون أول وجه فني يفتتح البث التلفزي مع الفنانة الحاجة الحمداوية ثم التحاقه سنة 1964 بجوق إذاعة طنجة مع الراحل عبد القادر الراشدي ومالبث أن انتقل إلى جوقي فاس ومكناس الجهويين وفي 3 مارس 1968 إلتحق كمطرب بالجوق الملكي بأمر من المغفور له الحسن الثاني وكان المطرب المغربي الوحيد الذي حضر أحداث محاولة الإنقلاب الفاشل سنة 1971 بالصخيرات.
لفنان عبد الواحد التطواني مساهمات في التمثيل المسرحي :
- 1967 شارك بدور البطولة في مسرحية " بناة الوطن " وهي أول أوبريت مغربية بعد الاستقلال مع كبار المسرحيين.
- 1997 "شجرة الأوفياء" مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
- 1998 "الأبطال" مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
- 1998 المسرحية الغنائية " هبل تربح" مع فرقة مسرح النخيل المراكشية
لفنان عبد الواحد التطواني :
حائز على وسام ملكي ( الاستحقاق الوطني )
عضو بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين
حاصل على عضوية ملحن بالشركة العلمية لحقوق التأليف (فرنسا)
رئيس الجمعية المغربية لدعم العمل الثقافي والإجتماعي
عضو شرفي بجمعية أبي رقراق
رئيس شرفي لرابطة الشعر الغنائي بالمغرب
يتكلم لغتين أجنبيتين الإسبانية والفرنسية.
     فبعد  استقلال  انتبه الفنانون المغاربة علي انتاج الاغنية المغربية عصرية تختلف عن نظرتها الشرقية، فأسيس فنانون رواد امثال احمد البيضاوي ، كان يعرف برائد القصيدة ، حيث تاتر احمد البيضاوي و اضحا بالأسلوب الشرقي، و اسس فنانون مغاربة اخرون نمط الاغنية المغربية العصرية، حيث دشنت لا غنية مستقلة بداتها، استمدت قوتها من خزان استمر الي  العقود.
    وفي فترة  الستينات ، سوف تظهر ابراهيم  العلمي  ، بدأت  الجوق  يعرف  نهضة  و ازدهار  في  ذلك الوقت،  سوف  يأتي  احمد  الغرباوي ، و المعطي بلقاسم ، و حسن القدميري ، من القنيطرة  يأتي محمد شريف ، ومن سطات بن شقرون كرومي ، هذا زيادة  علي الملحين  الذين كانوا رسيمين  في  الجوق في هذه الفترة ،فقد كان احمد جبران ، واحمد بوركي ، و كان ادريس برادة هذا عازف و ملحن ، و عبد اللطيف بلدي عازف وملحن ، محمد بن الهاشمي، سوف ترك راصيد مغربي غنيي ،بين 57و 40     أغنية ، بدأت النهضة في عهد ابراهيم العلمي ، سوف محمد قنديل ، ومحرم فؤاد، سوف تأتي في ما بعد نعمه و عالية ، و سوف يأتي فيما بعد علي الرياضي ، وعبد الهادي للخياط ، و محمد  الحياني  و غيرهم اشتغلوا مع الجوق الدار البيضاء .
    و هناك  اسماء  ساهمت بقوة في مسير الاغنية المغربية من بينها : الملحن القدير محمد بن عبد السلام ، و تنهل  اعماله من الموسيقي  الشعبية ، و عبد الله عصامي ، بقدرته علي تغيير اسلوبه في الصياغة  اللحنية حسب ما يقتضه النص الغنائي ، وعبد الرفيع الشنقيطي و تتميز الحانه بالطابع الغربي، و عبد الصادق شقارة رائد الاغنية الجبلية  والي جانب هؤلاء نجد: عبد العاطي  امنا ، عبد الحميد بنبراهيم ، وعبد الحميد بوجندار ، ولحبيب الادريسي ، وحسن القدميري ، احمد العلوي و احمد الغرباوي   و عز الدين منتصر ، و عبد القادر وهبي  وغيرهم ، و عدد كبير من المطربين و المطربات من ابرزهم المعطي بلقاسم و اسماعيل احمد و عبد الهادي بلخياط و محمد الحياني  و محمود الادريسي و فتح الله لمغاري و عبد المنعم  الجامعي و محمد الغاوي و غيرهم .
     في  اواخر  الستينات  من القرن   الماضي ، ظهرت   مجموعة اعطت الاغنية المغربية   العصرية  نمط  غنائي   جديد ، بدوا تسألون اين يتموقع هذا النمط ، هل  يعتبر في اغنية المعاصرة أو المعصرنة او الغربية  أخوان ميكري و أكدوا حضورهم اشتغالهم علي نصوص  الزجلية مغربية بأسلوب  بطريقة تعتبر لديها نمط هو  ادخل  في اغنية المغربية ، واهم ظاهرة  في الموسيقي المغربية هي ظاهرة الغيوانية ، فجرت هذه ظاهرة ما يعانه  المجتمع المغربي في هذه  الفترة ، في تشبيب   الاغنية المغربية ، مرتبطة  بثورات  و تمردات ، اي مرحلة ظهور المغرب المعاصرة.
     فالمدرسة  الغيوانية  لم تكن  لها تأثير في الاغنية المعاصرة، بل كان لها تأثير لكل ما هو التراثي و الفلكلوري الشعبي ، من غناء العيوط  و من غناء الأندلسي ، و هناك جانب الافريقي  المغربي ، اي ما يسمي بالمقام الخماسي .  
   وقد  دفع هؤلاء الموسيقيون بالأغنية  المغربية  العصرية الي  افاق جديدة ، تألقت في سمائها اصوات مطربين و مطربات احرزوا نجاحات باهرة  ، فتبلورت شخصيتها الموسيقية المغربية ذات الطابع العصري ، الا انها عانت من نقص في الاتكاز الي البحث العلمي و عياب الاصوات النسائية في بداية عهدها، و اذا كانت المعروفة : الاختان بهيجة ادريس و امنية ادريس  و لطيفة الجوهري ، سعاد حاجي ،خديجة  التوسي ، شموس .... وبرزت  فيما بعد اسماء اخري منها : نعيمة سميح ، سميرة بنسعيد، في بداية مشوارها الفني ، نعيمة صبري ، نعيمة السالكي  رداد الوكيلي  ، ليلي الشتا ، بهيجه شناوي ، عائشة علوي ، عزيزه جلال ، وفاطمة مقدادي ، لطيفة رافت ، غيثة بن عبد السلام ، ماجده عبد الوهاب، عتيقة عمار ، رجاء بلمليح ، و حياة الادريسي ، و كريمة الصقلي .....و اخريات .
   و ساهم في مسير الاغنية المغربية الشعراء  و كتاب الكلمات ابرزهم في  القصيدة عبد الفتاح قباج ،و محمد حكم ، علال الفاسي ، و محمد بن  عبد الله ، ادريس  الجاي ، و عبد الهادي التازي ، و محمد بنونة ، قادي  بنعبد الله، الحاج عبد الرحمان الدكالي ، ومحمد الطنجاوي ، ومحمد البوعناني ، و مهدي زربوح ، و محمد الغربي، عبد الرفيع جواهري ، فهمي صلاح ، علال الخياري ، و محمد الخمار الكنوني
   و في  الزجل سوف  يظهر زجلون كبير امثال: بشير لعلج ، احمد الطيب لعلج، عبد  القادر بن سليمان ، محمد  المزكلدي  ، مصطفي  امل ، عبد القادر صالح ، وعبد الرحمن  العلمي ، ادريس  علام ، حمادي التونسي ، العربي بن بركة ، فتح الله لمغاري ، الطاهر سياطة ، علي  الحداني  عبد الرحمن علمي ، و ابو بكر لمريني ، ومحمد علمي ، ومصطفي بغداد...
   وقد طور هؤلاء الشعراء العامية المغربية، وارتقوا بها الي مستوي لغة  ابداعية جميلة، تقترب كثيرا من اللغة العربية الفصحي ، ومن اشهر القصائد :" القمر الاحمر " ، " الشاطئ " ، " راحلة "  ، و "دنيا"،" الامس القريب" ، " حبيبي تعال" ، " حبيبي لما عاد" ، " اخر اه" ، "حبيبي" ،"واحة العمر"، "وطني ياقلعة  الاسود" ،" النخيل" ، " موكب الخالدين" ،" مواكب البصر" ، "ياصاحب الصولة و الصولج\ان" ، " ياغزالا" ، " التائه " ، " بري" .
     و من  اشهر الاغاني  الزجلية " علاش ياغزالي " و " كاس البلار "  ، " في قلبي جرح قديم " ، " يابنت لمدنية " و " اومالوله " ، " اش الداني " ، " يا الغادي في الطوموبيل " ، "يابنت بلادي "،" جريت و جاريت " ، " علي غفله".
      اصبحت  المغربية التي عاشت  فتره ازدهار و تألق، طوال ما يناهز ثلاثة عقود ، تعاني من ازمة حادة ، منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، شأنها في ذلك شان الاغنية العربية عامة ، فدخلت دوامة  خطيرة  تراجع  فيها الابداع ولا نزال اليوم تنحدر الي مزيد من التردي، بالرغم من بعض المحاولات  الحاده، ولكنها  محدودة التأثير  للأسف و يمكن اجمال  عوامل  تلك الازمة في صفين كبيرين :
1-    عوامل ذاتية : تتعلق  بعناصر وشاب العمل الغنائي  كالنص و اللحن و الايقاع  والتوزيع  و الاداء .
2-     عوامل موضوعية : و تراجع  الي موقع  الفن  الموسيقي في الاقتصاد و الانتاج ووضعية الفنان ، و مستوي  تنظيم المهن  الموسيقية ، و حدود فعالية النقد الموسيقي  المتخصص و مدي الاهتمام  بالتعليم  الموسيقي و التربية  العمل الموسيقي .
       لقد ساء حال الاغنية المغربية العصرية  عندما تراجع الاهتمام بالقصيدة ،كما و كيفا وافتقدت الكلمات ذلك الزخم الابداعي الذي يرقي بلغتها الي مستوي شعري رفيع  و اخضرت مضامينها في نطاق  ضيق .لا يتجاوز المفاهيم التبسيطية للحب. فغاب الهم  الانساني ، و بهتت فيها  صورة  العلاقات  الانسانية ، فقد  صارت شاحبة  النظرة الي  العالم  الموسيقي  المغربية، فقد اضمحلت  الدلالة، تعوزها فلسفة الحياة و الرؤية العميقة الي الوجود الانساني .
  و اما  بالنسبة الصاغية  اللحنية  فقد اصبحت خاضعة  لسلطة الايقاع  السريع  المتسلط  علي الجمل  الموسيقية  التي  سقطت  في السطحية  و التكرار و الرتابة ، و خفت الايقاع الداخلي  الدي  هو نبض النغم ، و لم يعد ينبع من داخل  يسبق  الحياكة  اللحنية ، واضافة الي  نقص  الطابع المونوفوني ، و غياب  التوزيع الموسيقي  المرتكز علي مبادئ الهرموني  بسب يختزال مفهوم التوزيع في التجاوب  الموسيقي  الالي ،  من خلال  اسناد اجزاء الحمل اللحنية  الي الان معنية بالفرقة الموسيقية .
     و من أخطر  الظواهر التي  استشرت  في السنوات  الاخيرة في  الساحة الفنية  بالمغرب بشكل غير مسبوق ، ظاهرة قرصة المصنف الفني في قطاع  الانتاج السمعي  البصري ، و مما حدا بالدولة للسعي  الي  القضاء علي هذه  الظاهرة  من خلال  الحملات الاعلانية، و الاجراءات  القانونية الزخرية ،  و تجنيد حملة واسعة  تشكيل  اللجان الدائمة برئاسة الوزارة الاولي ،  و بعضوية ممثلين  عن   المكتب  المغربي  لحقوق  المؤلفين، ووزارة  الاتصال و قطاعات و مؤسسات العدل و الداخلية
    و المالية و الصناعة و التجارة  و المواصلات  و الدرك  الملكي  و الامن الوطني و ادارة الجمارك  و المركز السينمائي  المغربي ، و الهيئات  الاذاعية  و التلفزة، و المصلحة المستقلة الإشهار، وكالة  المغرب  العربي للأنباء، و التنظيمات  المهنية  الموقعة  علي اتفاقية استخلاص  حقوق المؤلفين، و يعهد الي هذه اللجان بعدد من المهام التي ترمي الي محاربة ظاهرة فرصة المصنف  الفني  التي
   كرس  انتشارها التاجر الحاصل في مجال تنظيم  القطاعات الفنية ،و حماية حقوق  المؤلفين، فقانون  الفنان حيث العهد صادر في شهر يوليوز 2003 ، و سيتطلب تفعيلة الكثير من الوقت و الجهد  كما تأخر
تأسيس  النقابات  الموسيقية الي عقد السبعينات  و لازال  السجال  قائما بين موسيقيين  في النقابة  الوطنية للموسيقيين  المغاربة و اتحاد مبدعي الاغنية و النقابة الحرة خول طبيعة الحفل النقابي هل هو مجال للإشهار الفني بإقامة المهرجانات وحفلا ت  التكريم ،ام هو اداة لتنظيم الشغيلة الموسيقية بهدي تحقيق مطالبها و تحسين اوضاعها  المادية و المعنوية الحرة حول طبيعة معا؟ مما حدا بمجموعه من الفعاليات  الفنية منها النقابة الوطنية للموسيقيين المغاربة و اتحاد مبدعي الاغنية  المغربية الي تجميع عدد من الطاقات التنظيمية و تأسيس نقابة  موسيقية توحيدية تحمل اسم " النقابة المغربية للمهن الموسيقية " و توج الملحن احمد العلوي نقيبا لموسيقيي هذه النقابة في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد بالدار البيضاء يوم 6 ماي 2004 م ، و نصب مقرراته علي     هدف اساسي يتمثل في " التكنل من اجل دعم المكاسب و تخليق الممارسة الفنية و صيانيه و المحافظة عليه وعلي كل العاملين في المجال   الموسيقي ، ولم شملهم و توحيدهم في اطار نقابي مسؤول  ومؤهل فنيا و النهوض  بقطاع الموسيقي و الغناء " خاصة وان هناك تحديات تقافية  كبري تتربص  بالثقافة المغربية و الثقافة العربية عامة في غمرة العولمة و الياتها المرتبطة بفتح الحدود الارضية و الفضائية و اتفاقيات التبادل الحر التي نتائجها الوخيمة  الاقتصاد الي مختلف اوجه النشاط الانساني المادي و الفكري


      و ان انتشال الاغنية المغربية و العربية عامة ، من الازمة التي تتخبط فيها ، مرتبط بتصور متكامل بتأسيس علي استراتيجية  شاملة للنهوض بقطاع  الموسيقي  و بمختلف  القطاعات الفنية، كأحدي أهم واجهات الصراع من اجل الحفاظ علي هويتنا التقافية من خلال الابداع الفني و التفافي، وتقوم هذه الاستراتيجية علي شراكات قوية بين الدولة و كل الاطراف الفاعلة في المجالات الفنية من شركات ومؤسسات  وفعاليات  نقابات  و جمعيات و فنانين  وجماعات ، وبما يخدم اهداف بناء مجتمع ديمقراطي حداثي متفتح علي قيم العصر و في منأى عن  التعريب و الظلامية.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا