-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

سجالات حول حجب جائزة الشعر وحرية الإبداع واللغة العربية…

الرباط ـ «القدس العربي»: بقدر ما كان عام 2015 في المغرب متميزا بالإنتاجات والتظاهرات الثقافية والفنية المتنوعة في مجالات الأدب والنقد والمسرح والسينما
والتشكيل والموسيقى، كان أيضا حافلا بسجالات متعددة شملت جائزة للكتاب (صنف الشعر) وقضايا الإبداع والحرية واللغة العربية، فضلا عن حصول عدد من الكتاب المغاربة على جوائز في مسابقات محلية وعربية.
في صدارة السجالات الثقافية، الضجة التي أثيرت حول حجب جائزة الشعر من جائزة المغرب للكتاب، ولم يقتصر الأمر على الأوساط الثقافية والإعلامية عامة، بل انتقل ذلك إلى عضوين من لجنة التحكيم، اللذين تبادلا الاتهامات في ما بينهما، وهما أحمد عصيد وحسن مخافي، حيث اتهم الأول الثاني بمحاولة الضغط عليه لمنح الجائزة للشاعر محمد بنطلحة (الذي سحب ديوانه من المنافسة)، ليردّ مخافي على عصيد متهما إياه بأنه هو من كان منذورا للدفاع عن ديوان شعري معين؛ ومعتبراً أنه حين عجز عن ذلك أطلق إشاعة مفادها أن فرص فوز ديوان بنطلحة ضئيلة. ودخل اتحاد كتاب المغرب على الخط، حيث أصدر بياناً دعا فيه وزارة الثقافة ـ باعتبارها الجهة الوصية على الجائزة ـ إلى تشكيل «لجنة جديدة للشعر»، للبت في الترشيحات المعروضة عليها سلفاً. وكانت لجنة التحكيم المكونة من ياسين عدنان ومبارك وساط وإدريس بلامين وحسن مخافي وأحمد عصيد، قد وصلت في مراحلها النهائية إلى التداول في ثلاثة دواوين، هي: «ألهو بهذا العمر» لوداد بنموسى و»وصايا.. لا تلزم أحدا» لمصطفى الشليح، و»أخسر السماء وأربح الأرض» لمحمد بنطلحة، قبل أن يُفاجأ الرأي العام المحلي بسحب هذا الشاعر الأخير ترشيحه، وقيام لجنة التحكيم بحجب جائزة الشعر لهذا العام، بذريعة وجود تسريبات لمداولاتها.
حرية الإبداع.. إلى أين؟
على صعيد آخر، كان موضوع حرية الإبداع في خضم النقاشات التي طفت على الساحة الثقافية خلال عام 2015، والتي شارك فيها السياسيون بجانب المثقفين ورواد المنتديات الاجتماعية الإلكترونية، مما كان له انعكاس على الرأي العام المحلي الذي انقسم إلى فريقين، أحدهما يشدد على عدم المساس بالقيم الأخلاقية للمغاربة، والثاني يدافع عن حرية الإبداع والحرية الفردية التي تكفلها المواثيق الدولية. وارتبط موضوع الحرية بتداعيات منع توزيع فيلم «الزين اللي فيك» لمخرجه نبيل عيوش في القاعات السينمائية المغربية، وبث سهرة جنيفير لوبيز على شاشة القناة التلفزيونية الثانية (دوزيم) انطلاقا من منصة مهرجان «موازين» الغنائي، ووصل انقسام الشارع المغربي إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية وطرح أسئلة تحت قبة البرلمان المغربي. وتباينت مواقف الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية والنقابات الفنية، فيما اعتُبر موقف «النقابة المغربية لمحترفي المسرح» الأقرب إلى التوازن، حيث أصدرت بيانا عبرت فيه عن إدانتها عملية تسريب مقاطع متفرقة من الفيلم، تتضمن مشاهد مقتطعة بغرض توظيفها خارج سياقها الفني، من أجل الدعاية للفيلم؛ معتبرة أن هذا التسريب مناف لأخلاقيات المهنة، وللمواثيق الدولية المؤطرة لحماية الصور من الاستغلال المجحف خارج السياق. كما اعتبرت النقابة أن تأويل هذه المقاطع خارج سياقها قد أساء إلى الممثلين والأشخاص العاملين وصورتهم الاجتماعية والأخلاقية، بل وسلامتهم البدنية؛ وحمّلت المسؤولين عن هذا التسريب الانتقائي كل التبعات التي قد تنتج عن ذلك.
ولاحظ نقاد ممن شاهدوا فيلم «الزين اللي فيك» كاملا أنه ضعيف إبداعيا، وهو ما حاول المخرج التغطية عليه بلقطات جنسية فاضحة وحوارات سوقية مبتذلة.
دفاعاً عن لغة الضاد
يمكن اعتبار 2015 أيضا عام النضال من أجل اللغة العربية، بفضل جهود عدد من هيئات المجتمع المدني، وفي مقدمتها «الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية» الذي كان حاضرا في عدد من المحطات الحاسمة، ومن بينها خصوصا إطلاق نداء من أجل اللغة العربية، والاستراتيجية اللغوية للمجلس الأعلى للتعليم، وقرار وزير التعليم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، وإعداد مشروع قانون مجلس اللغات والثقافات، وكتابة الشعارات الانتخابية بالعامّية المغربية.
فقد كان للائتلاف المذكور فضل إطلاق مبادرة حملت اسم «علماء ومثقفون وسياسيون من أجل اللغة العربية»، توجت ببيان حمل عنوان «نداء من أجل اللغة العربية»، وسعى إلى التأكيد «على راهنية الدفاع عن الهوية الوطنية ضد كل أنواع الاستلاب»، ورفض «كل محاولات تقزيم الهوية الوطنية أو تحريفها.» ودعا البيان الذي وقع عليه أكثر من 240 شخصية مغربية، إلى تبوؤ اللغة العربية المكانة التي منحها الدستور المغربي.
على صعيد آخر، سجل الائتلاف أن استراتيجية «الهندسة اللغوية الجديدة» التي رفعها المجلس الأعلى للتعليم إلى العاهل المغربي محمد السادس أقصت مطلب الكثيرين في جعل العربية لغة أساسية لتدريس العلوم والمعارف، وأعطى أهمية قصوى للفرنسية بوصفها «لغة انفتاح»، على حد تعبير المجلس المذكور، فيما تُضاف إليها الإنكليزية في مراحل لاحقة من أطوار التعليم. ونظّم «الائتلاف المغربي لترشيد الحقل اللغوي» مناظرة حول «السلامة اللغوية في المغرب»، دعا فيها إلى اعتماد العربية لغةً للتدريس، بما في ذلك تدريس الرياضيات والعلوم، وتطبيق المقتضيات الدستورية الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية.
أما بخصوص قرار وزير التعليم المغربي تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية في شعب العلوم والتكنولوجيا بالأقسام الثانويات المغربية، فقد كان لـ«الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية» موقف صارم، حيث اعتبر القرار «تهديدا حقيقيا للأمن التربوي واللغوي للمغاربة، واستهزاء بقيمهم وتوافقاتهم المجتمعية والدستورية.» وأعلن «الائتلاف» في بيان موجه إلى الرأي العام، رفضه المطلق لذلك القرار، معتبرا إياه خرقا سافرا للدستور المغربي وتجاوزا للنقاش التربوي الجاري في لقاءات ومشاورات المجلس الأعلى للتربوية والتكوين والبحث العلمي. كما دعا الائتلاف الحكومة إلى إلغاء ذلك القرار، حاثا كل مؤسسات المجتمع المدني والسياسي للتصدي لذلك التوجه الذي يستهدف اللغة العربية والذات الوطنية وقيم المدرسة المغربية وإشعاع المغرب الحضاري. وفعلا، شهد العديد من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي حملات لكتاب وفاعلين في المجتمع المدني من أجل الدفاع عن لغة الضاد، مما حدا برئيس الحكومة إلى توجيه تقريع شديد لوزير التعليم، خلال إحدى الجلسات العمومية للبرلمان المغربي، داعيا إياه إلى التراجع عن ذلك القرار الذي يضرب في الصميم أحد مقومات الهوية المغربية.
وعلى إثر شروع تشكيل وزارة الثقافة في تشكيل لجنة مكلفة بصياغة مشروع القانون التنظيمي «للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية»، أعلن «الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية» رفضه المطلق لما وصفه بالأسلوب الانفرادي واللاتشاركي الذي تشكلت به تلك اللجنة التي يرأسها إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية.
كما لوحظ أن النقاش حول اللغة العربية امتد ليشمل حملات الانتخابات المحلية التي جرت أوائل أيلول/ سبتمبر المنصرم، على خلفية استعمال العامّية عوض العربية الفصحى في منشورات الدعاية للأحزاب السياسية، فقد أدان مجموعة من مرتادي المنتديات الاجتماعية الإلكترونية هذا العمل، وقامت مجموعة ناشطين من أنصار اللغة العربية، يتقدمهم فؤاد بوعلي (رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية)، بفضح الإساءات التي تلحق بلغة الضاد، عبر نشر ملصقات ولافتات لمرشحين مكتوبة بالعامية المغربية في إحدى شبكات التواصل الاجتماعية، بالإضافة إلى تبادل النقاش حول هذه «الظاهرة» الجديدة التي وصفت بكونها «تسفيها للمغاربة جميعا واستخفافا بهم».
فلسطين في قلب معرض الكتاب
ويعدّ المعرض الدولي للنشر والكتاب في مدينة الدار البيضاء من أكبر التظاهرات الثقافية التي أقيمت في المغرب خلال عام 2015، حيث استقطبت دورته الواحدة والعشرون العديد من الناشرين والزوار، كما تميزت باختيار دولة فلسطين ضيف شرف للدورة، حيث حضرت الثقافة والفنون والرموز الإبداعية الفلسطينية، كما حرصت وزارة الثقافة المغربية على إصدار كتاب بالمناسبة حمل عنوان «فلسطين ذاكرة مغربية»، وتضمن شهادات العديد من الكتاب المغاربة، من أجل توثيق جانب أساسي من انصهار الوجدانين المغربي والفلسطيني على امتداد مسار طويل من العلاقات والروابط الكبيرة والمتواصلة بين البلدين الشقيقين، والثقافتين الضاربتين بجذورهما التاريخية في الثقافة العربية الإسلامية، تكريسا وترسيخا لذلك التلاقح الخلاق الذي انخرطت فيه هجرة العديد من المغاربة إلى القدس الشريف، وإسهامهم في امتزاج الحضارتين المغربية والفلسطينية في فضاءات هذه المدينة المقدسة. وكذلك إقامة العديد من الأشقاء الفلسطينيين في وطنهم الثاني المغرب وتفاعلهم المشهود مع مكوناته الاجتماعية والثقافية، مثلما جاء في التمهيد الذي استهل به محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي الكتاب، مع الإشارة إلى أن هذا الإصدار تضمّن صورا ملتقطة بعدسة الفنان المغربي سلمان الزموري، اختير لها عنوان «القدس بالأبيض والأسود».
وبجانب هذه التظاهرة الدولية، حرصت وزارة الثقافة على تنظيم معارض جهوية للكتاب في مختلف الأقاليم المغربية، بهدف تقريب الإصدارات الحديثة من جمهور القراء والمتعلمين. وبقدر اهتمامها بالكتاب، اهتمت الوزارة المعنية بالمسرح، من خلال المساهمة في تنظيم الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي في الرباط بمعية الهيئة العربية للمسرح، وهي الدورة التي شهدت تكريم عدد كبير من المسرحيين، وأجمع الكثيرون على نجاحها على جميع الأصعدة. كما استقر رأي وزارة الثقافة هذا العام على نقل مهرجان المسرح المغربي من مدينة مكناس التي كانت تحتضنه منذ الدورة الأولى، إلى مدينة تطوان، وكانت مفاجأة لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة متمثلة في منح معظم الجوائز لمسرحية «نايضة» لفرقة «ستيلكوم».
جوائز ثقافية رفيعة
حصل الكاتب والناقد المغربي محمد نور الدين أفاية على جائزة مؤسسة الفكر العربي الموسومة بــ»أهم كتاب عربي» لدورة 2015، وذلك عن كتابه «في النقد الفلسفي المعاصر: مصادره الغربية وتجلياته العربية» الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، ويتناول الكتاب قضايا وأبعاد الفكر النقدي، بدءا بالمقدمات النظرية للنقد في الفلسفة الحديثة ثم في الفلسفة المعاصرة، مرورا بوجهات النقد الفلسفي، وبالكثافة النقدية التي تتضمنها الفلسفة وعلاقتها بأسئلة الوجود والحياة، وأسئلة القيم والقلق العام الذي أصبح يساور الأفراد والجماعات، وصولا إلى النزعات النقدية في الفكر العربي المعاصر. وكان كاتبان مغربيان من بين الفائزين بجائزة «كتارا» للرواية العربية في دورتها الأولى في قطر، عن فئة الرواية المنشورة وغير المنشورة، وهما: عبد الجليل الوزاني التهامي عن روايته «امرأة في الظل»، وزكريا أبو ماريا عن روايته «مزامير الرحيل والعودة». وأحرزت الكاتبة المغربية الشابة وئام المددي المركز الأول في جائزة الطيب صالح للرواية عن روايتها الأولى «الغجرية»، التي ستصدر قريبا عن إحدى دور النشر العربية. وسبق للكاتبة المذكورة أن فازت مجموعتها القصصية «البياض» بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، كما أنها حائزة جائزة أحمد بوزفور للقصة وجائزة زكريا تامر للقصة القصيرة جدا. وفاز الباحث المغربي محمد أبطوي بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة في دورتها الثامنة في الرياض عن ترجمته كتاب «متن المظفر الاسفزاري في علمي الأثقال والحيل» إلى اللغة الإنكليزية مع الباحث سليم الحسني (من بريطانيا).
ومنحت الجمعية الثقافية «أرنالدو فورتيني» في مدينة أسيزي الإيطالية جائزة الأخوة للكاتب والشاعر المغربي حسن نجمي. ويحيل اسم الجمعية إلى المؤرخ والكاتب الذي ارتبط بالمدينة المذكورة وتولّى عمادتها من 1923 إلى 1943. وفازت الشاعرة المغربية مليكة معطاوي بالرتبة الأولى في المسابقة التي أقيمت على هامش «مهرجان همسة للآداب والفنون» في القاهرة، حيث شاركت معطاوي في النوع الخاص بشعر التفعيلة بقصيدة «اشتهاء الليل». وتوج القاص المغربي حسن باكور بالجائزة الثانية في مسابقة جائزة دبي الثقافية عن مجموعته «الرقصة الأخيرة». وجرى في مدينة أغادير توشيح المفكر المغربي حسن أوريد بوسام رفيع يحمل اسم الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين، حيث قام ممثل عن اتحاد كتاب روسيا بإلقاء كلمة مؤثرة في حق أوريد، وسلّمه الوسام/ الجائزة باعتباره أحد المفكرين المغاربة المتميزين.
وشهد عام 2015 توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة المغرب للكتاب، حيث فاز بها في صنف السرد والحكايات الأديب محمد برادة عن روايته «بعيدا عن الضوضاء قريبا من السكات»، أما في صنف العلوم الاجتماعية فقد منحت الجائزة مناصفة لكل من الكاتب حسن طارق عن كتابه «الربيع العربي والدستورانية: قراءة في تجارب المغرب، تونس ومصر» والكاتب محمد حركات عن كتابه (باللغة الفرنسية) «مفارقات حكامة الدولة في البلدان العربية». وفي صنف العلوم الإنسانية كانت الجائزة من نصيب الباحث عبد الإله بلقزيز عن كتابه «نقد التراث»، وفي الدراسات الأدبية واللغوية والفنية حصل رشيد يحياوي على الجائزة عن كتاب «التبالغ والتبالغية، نحو نظرية تواصلية في التراث»، أما جائزة الترجمة فكانت من نصيب عبد النور الخراقي عن كتابه «روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة» للمؤلف لاري دايموند.
في مجال الفن السابع، توّجت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ26 الفيلم المغربي «جوق العميين» للمخرج المغربي محمد مفتكر بالجائزة الكبرى التانيت الذهبي في العاصمة تونس.
ـ وأعلن في الرباط عن الفائزين بـ»جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب»، في دورتها العاشرة، وهم: سعيد زربيع عن روايته «أوزيواليت»، ومناصفة بين عمر الأزمي عن مجموعته الشعرية «العهد اللذيذ» ولطيفة أولمودن عن مجموعتها الشعرية بالأمازيغية «فاد نوامان» (عطش الخريف)، ومناصفة بين مراد المساري عن مجموعته القصصية «أنا لست لك» وكريمة حداد عن مجموعتها القصصية «نزف آخر الحلم»، وعادل الضرسي عن مسرحيته «البندقية والذئاب» في صنف المسرحي، وعادل أيت أزغاع عن دراسته «رؤية الضحك في تجربة قصة حياتي لشارلي شابلن»، وفاز في صنف السيناريو معاد محال عن نص «نصف إنسان»، وفي صنف كتابة الأطفال زهير قاسمي عن نص «بستان العم صاد».
ـ وفي إطار الدورة 37 لموسم أصيلة الثقافي الدولي جرى تسليم جائزة «بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب»، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، حيث كانت الجائزة من نصيب الشاعرة سكينة حبيب الله من الدار البيضاء والشاعر عبد الله أبو بكر من الأردن.
ـ واختيرت الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي المرسلي إلى جانب أربع نساء أخريات لنيل جائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم في دورتها لسنة 2015 .وذكرت اليونسكو أن اختيار الباحثة المتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية جاء مكافأة لمساهمتها القيمة في أحد الاكتشافات الكبرى في مجال الفيزياء.
ـ وجرى ترشيح مغاربة للقوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ففي فرع «الفنون والدراسات النقدية» يوجد عبد اللطيف محفوظ بكتاب «آليات إنتاج النص نحو تصور سيميائي» ومصطفى النحال بمؤلفه «القدسي والدنيوي في السرد العربي» وحسن المودن بكتابه «بلاغة الخطاب الإقناعي نحو تصور نسقي لبلاغة الخطاب» وسعيد يقطين بمؤلفه «الفكر الأدبي العربي البنيات والأنساق»، وفي فرعي «الترجمة» و»التنمية وبناء الدولة» تأهل ثلاثة باحثين مغاربة هم: المترجم يوسف تيبس من خلال ترجمته من الفرنسية إلى العربية لكتاب «ظاهرة الحب: ستة تأملات» للمؤلف جان لوك ماريون، والمترجم عصام مرجاني عبر نقله من الإيطالية إلى العربية كتاب «بيت الحكمة، الميتافيزيقا اليونانية وتشكيل الفلسفة العربية» لمؤلفته الباحثة كريستينا دانكونا، والباحث عزيز الحدادي الذي تأهل للقائمة الخاصة بفرع «التنمية وبناء الدولة» عبر كتابه «أزمة الفكر العربي وأسئلة الميتافيزيقيا». وفي فرع المؤلفين الشباب، تأهل الباحث عبد الكبير الحسني عن دراسة» البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية: من اللغة إلى الذهن»، والباحث مصطفى الغرافي عن دراسة «البلاغة والإيديولوجيا: دراسة في أنواع الخطاب النثري عند ابن قتيبة»، والأكاديمي عبد الحق العزوزي عن كتابه «لماذا تخلف العرب وتقدم الآخرون؟ جذور الاستبداد وبذور النهضة».
نجوم أفلت
فجعت الساحة الثقافية المغربية، خلال عام 2015، برحيل عدد من وجوهها البارزة. يتعلق الأمر بكل من:
الكاتب والإعلامي والوزير محمد العربي المساري الذي رحل عن سن تناهز الثمانين عاما مخلفا العديد من الكتب، من بينها: «معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية»، و»المغرب/اسبانيا في آخر مواجهة»، و»الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال»، و»صباح الخير أيتها الديمقراطية»، و»المغرب بأصوات متعددة»، و»المغرب ومحيطه»، و»محمد الخامس: من سلطان إلى ملك»، و»ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن»
المؤرخ البحاثة عبد الهادي التازي صاحب العديد من الكتب المهمة، ومن بينها تحقيق رحلة ابن بطوطة، وتاريخ المغرب الدبلوماسي، وتاريخ العلاقات المغربية الأمريكية، والتعليم في الدول العربية، وأوقاف المغاربة في القدس، ودفاعا عن الوحدة الترابية، والرموز السرية في المراسلات المغربية عبر التاريخ، وإيران بين الأمس واليوم، والموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية، والكويت قبل ربع قرن، والإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية، والمرأة في تاريخ الغرب الإسلامي
الباحثة وعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي التي كرست مؤلفاتها للقضية النسائية: «المغرب عبر نسائه»، «الخوف من الحداثة: الإسلام والديمقراطية»، «شهرزاد ليست مغربية»، «شهرزاد ترحل إلى الغرب»، «سلطانات منسيات»، «هل أنتم محصنون ضد الحريم؟»، «الجنس والإيديولوجيا والإسلام»، «نساء على أجنحة الحلم»
الأديبة والصحافية الرائدة الدكتورة أمينة اللوه التي خلفت العديد من المؤلفات بعضها مطبوع والكثير منها ما زال مخطوطا من ذلك: «الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل»، «تاريخ التعليم العربي بأقاليم المغرب الشمالية»، باللغة الاسبانية، «الطفولة المغربية» باللغة الإسبانية، مسرحية تمثيلية بعنوان «كتاب محمد أو إلى دار الأرقم»، مسرحية بعنوان «أم سلمى»، مذكرات بعنوان «حديث الذكريات»، «من الملف المدرسي» مجموعة مقالات لم تنشر، «شعراء العصر الذهبي الإسباني»، «فصول من كتاب العرائش» للإسباني غارسيا فيكراس (ترجمة)، «أوراق ذاوية» وهي يوميات حرب الخليج، «دور المرأة العربية في الحياة السياسية بالأندلس»، «كتاب عن سيرة أخوالها الخطابيين الورياغليين»
الناقد السينمائي والقاص والباحث مصطفى المسناوي الذي توزع إنتاجه بين القصة القصيرة والترجمة عن الفرنسية والإسبانية، حيث صدر له عمل قصصي بعنوان «طارق الذي لم يفتح الأندلس»، وترجمتان هما «المنهجية في علم اجتماع الأدب» للوسيان غولدمان، و»سوسيولوجيا الغزل العربي: الشعر العذري نموذجا» للطاهر لبيب. كما كان الراحل من أهم كتاب الكتابة الساخرة بالمغرب، إلى جانب كتابته لعديد السيناريوهات، بالإضافة إلى إسهامه في تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية
المحقق العلامة عبد المرابط الترغي الذي ترك ذخيرة أدبية وفكرية مهمة، فمن الكتب التي ألفها أو حققها: «أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي ومؤلفاته»، و»أعلام مالقة» و»أعمال السوسيين في كتابة الفهرسة: لائحة بيبليوغرافية»، و»ابن الخطيب في كتابة الترجمة»، و»الرحلة الفهرسية نموذج للتواصل داخل العالم الإسلامي: رحلة أبي سالم العياشي ماء الموائد نموذجا»، و»الشروح الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية، العصر الأول: دراسة في الأنماط والاتجاهات»، و»ذكريات الجهاد على عهد الدولة العلوية: فتح طنجة عام 1095هـ في التاريخ والأدب»، و»ظاهرة الاقتباس وقضايا الصناعة الأدبية والبلاغية»، و»من تراث المغرب والأندلس بين أبي الحجاج يوسف الثالث النصري وأبي زكرياء السراج النفزي»

الطاهر الطويل

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا