تطوان، بتاريخ 22 مارس 2016
تخليداً لليوم العالمي لمكافحة ومحاربة التمييز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، نظمت جمعية الأيادي المتضامنة مجموعة من الأنشطة اختلفت في شكلها
واجتمعت في محواها ومضمونها، الهدف منها مواكبة التعايش الثقافي الذي أصبح يعيشه المغرب بسبب احتضان المهاجرين الأجانب و خاصة المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، و لعب دور وقائي و تحسيس المجتمع من خطورة العنصرية.
الأنشطة تم توجيهها إلى مجموعة من الفئات الإجتماعية و العمرية و امتدت طيلة شهر مارس، حيث تم القيام بما يلي:
1.- ورشات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية الإبتدائية.
2.- وصلة تحسيسية "كيعيطولي عزي".
3. أيام تواصلية مع طلبة جامعة عبد المالك السعدي.
4.- يوم دراسي حول موضوع: "عنصرية أم تعايش و مساواة".
فأما الورشات التحسيسية بالمؤسسات التعليمية بتطوان فقد تمت بشراكة مع مدرسة سكينة بنت الحسين و مدرسة التهامي الوزاني و مدرسة محمد الفاتح ، لفائدة 127 تلميذاً من أقسام الخامس و السادس ابتدائي إذ استفادوا من حصص تحسيسية حول الهجرة و التعايش، و تم تنظيم مسابقة في الرسم حول موضوع "الهجرة و التمييز العنصري"، تلاها معرض للرسوم المشاركة في المسابقة. هذا النشاط تم بترخيص من نيابة التعليم بتطوان.
كما قامت الجمعية بإعداد و تصوير وصلة تحسيسية وطنية حول موضوع العنصرية تحت عنوان "كيعيطولي عزي" بمشاركة عدد من المهاجرين و المغاربة، و تم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي حاصدة في ظرف يومين عدداً من المشاهدات في اليوتوب يتجاوز سبعة و عشرين ألف (27.000) مشاهدة و أكثر من عشرة آلاف (10.000) مشاهدة في الفايسبوك. و قد خلقت هذه الوصلة نقاشاً اجتماعياً مهماً و اهتماماً إعلامياً متميزاً سواء على المستوى الوطني أو الدولي عن طريق اهتمام بعض وسائل الإعلام الدولية كإذاعة بيبيسي. هذا النشاط تم بتعاون مع الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين.
الأيام التواصلية بجامعة عبد المالك السعدي تمت بالكلية المتعددة التخصصات عن طريق خلق حوار مع الطلبة و فتح نقاشات في الموضوع و التحسيس بحقوق المهاجرين و أهمية التعايش السلمي و الإنفتاح على الآخر، في إطار القيم الإجتماعية المغربية المتسمة بالتسامح و قبول الآخر و إكرام الضيف.
كما تم تنظيم يوم دراسي داخل الحرم الجامعي بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي بمرتيل تحت عنوان "عنصرية أم مساواة وتعايش؟" بحضور أكثر من 100 طالب و عدد من المحاضرين المتخصصين في الهجرة. حيث أنه في الجانب الرسمي حضر السيد محمد المكوتي ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج و شؤون الهجرة الذي تحدث عن الخطوات و البرامج الوطنية للتصدي للعنصرية، كما شارك أكاديميون وأساتذة جامعيون للحديث عن تجارب و أبحاث ميدانية وإعطاء إطار نظري للموضوع، كما حضر رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي تطرق لدور المجتمع المدني في محاربة العنصرية، أما مداخلة ممثل جريدة المساء فتمحورت على دور الصحافة في نقل قيم التعايش المشترك و المساواة و التصدي للعنصرية، كما كان المهاجر الإفريقي حاضرا ًعن طريق ممثل النقابة الديمقراطية للشغل الكاميروني الجنسية الذي سلط الضوء عن تجربته الشخصية وكيفية إدماج المهاجرين في المغرب بعد السياسة التى نهجها المغرب سنة 2014 لتسوية وضعية المهاجرين. و قد عرف اللقاء تجاوبا ً ونقاشاً واسعا ًفي صفوف طلاب الجامعة.
يذكر أن أنشطة الجمعية في موضوع العنصرية مازالت مستمرة، حيث ستستمر في هذا الأسبوع معارض الرسومات التى أنجزها التلاميذ في موضوع "الهجرة والتميز العنصري" لتختتم المعارض الذي تحتضنه المؤسسات التعليمية الثلاثة التي تمت فيها الورشات التحسيسية بأمسية لفائدة التلاميذ وتوزيع الجوائزعلى الفائزين.
كل هذه الأنشطة تندرج في إطار برنامج "إعمال حقوق المهاجرين" الذي تنجزه الجمعية بتعاون مع الإتحاد الأوربي و الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر و الذي يتماشى مع الإستراتيجيات الوطنية و السياسة الجديدة للهجرة و اللجوء التي أصبحت تنهجها بلادنا.
توقيع: شيرين الحبنوني
قسم الإعلام