أعرب الشاعر والأكاديمي ومدير أكبر دار نشر عراقية حكومية، الدكتور عارف الساعدي، عما يمكن تسميته بخيبة الأمل فيما وصل إليه الشعر بسبب التأثيرات السياسية التي تهيمن على الواقع الأدبي والاجتماعي بشكل عام، معتبرًا أن تخصيص يوم للشعر في العالم لا يعني وصول الشعر إلى منطقة التأثير على الذائقة القرائية، وأنه بعد أن كان يستجيب لرهانات الحداثة، فإنه الآن في الزمن الحالي هو مشهد مختلف ولا تجارب كبيرة يشار لها ووجودها لا يشكل فارقًا إبداعيًا والسبب في ذلك أن الشعر الآن يعاني أزمة الأسئلة وممتلئ بالإجابات، ويقيني في معظمه.
الساعدي من مواليد بغداد 1975. يحمل شهادة دكتوراه في الأدب العربي الحديث ونقده، من الجامعة المستنصرية 2011.. أصدر "رحلة بلا لون" عام 1999 و"عمره الماء" عام 2009 و"جرة أسئلة" عام 2013 و"مدونات" عام 2015 و"آدم الأخير" عام 2019 وصدرت له رواية "زينب" عام 2021 وكتاب نقدي، "شعرية اليومي".
حصل على عدة جوائز منها جائزة مسابقة "المبدعون للشعر" التي أقامتها مجلة "الصدى" في دورتها الأولى في دبي عام 2000 والجائزة الثانية في مسابقة سعاد الصباح في الكويت عام 2004، وجائزة الدولة للإبداع الشعري عن وزارة الثقافة العراقية عام 2014، وجائزة الأمير عبد الله الفيصل عن كامل منجزه الشعري عام 2021.