أظهر تقرير دولي حديث أن الصراعات الدموية في العام 2015 خلفت 167 ألف قتيل حول العالم، أغلبهم سقطوا في نزاعات المنطقة العربية.
وقالت خبيرة الحروب أنستاسيا فورونكوفا إنالحرب في سوريا خلفت لوحدها نحو ثلث جميع ضحايا الصراعات في العام 2015، وأضافت "وثقنا ارتفاع عدد الضحايا في كل من تركياواليمن ومصر".
وأشارت في حديث لصحيفة "دويتشه فيله" إلى أن أوضاع بعض الدول تعقدت في العام الماضي، وأن ما يثير القلق في الوقت الراهن هو غياب آفاق حلول سلمية للصراعات المندلعة في دول الشرق الأوسط.
ولاحظت فورونكوفا التي ساهمت في إعداد التقرير أن هناك نقلة نوعية في نشاط تنظيم الدولة بليبيا، إذ أحكم سيطرته على بعض مناطقها بعدما خسر بعض مواقعه في سوريا والعراق.
ولفتت إلى أن التنظيم نجح في تدعيم وجوده بليبيا خاصة في مدينة سرت رغم أن مقاتليه غير مرحب بهم، بحكم أن البلاد لا تعاني من انقسام طائفي مما يعني أنه "تنظيم متماسك ومستقر".
الجريمة المنظمة
وأشارت فورونكوفا إلى تأزم الوضع في دول أميركا الوسطى والمكسيك، مما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا الصراع في هذه المنطقة مقارنة بالعام 2014.
وأشارت فورونكوفا إلى تأزم الوضع في دول أميركا الوسطى والمكسيك، مما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا الصراع في هذه المنطقة مقارنة بالعام 2014.
وقالت إن مدن أميركا اللاتينية تعاني بصفة خاصة من مشاكل الجريمة المنظمة والصراعات المستمرة.
ورغم هذه الصورة القاتمة فإن التقرير سجل انخفاض عدد النزاعات المسلحة في العالم عام 2015، حيث انخفضت إلى 37 من 42 صراعا في 2014.
وسجل تحسن الوضع في كولومبيا بعد انخفاض حدة الصراع بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية -المعروفة باسم "فارك"- ومليشيات جيش التحرير الوطني.
وفي ذات السياق، ذكر التقرير أن الصراعات والكوارث الطبيعية تسبب في نزوح 60 مليون شخص في العام 2015.