وقّع الإعلامي السعودي تركي الدخيل، كتابه الجديد
الذي يحمل عنوان "هشام ناظر سيرة لم ترو"، الذي تناول فيه سيرة الراحل هشام
بن محيي الدين ناظر، وزير النفط
السعودي الأسبق، الذي ختم حياته المهنية سفيراً لخادم
الحرمين الشريفين لدى القاهرة.
وأهدى الدخيل نسخة من كتابه للشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال فعاليات منتدى الإعلام
العربي الذي انطلق اليوم ويختتم غداً.
عن الكتاب
خلال الأعوام التي خدم فيها المملكة العربية السعودية،
كان هشام ناظر رحّالاً، وكلما سافر من بلاد إلى أخرى، كانت المملكة السبب، ومصالحها
الهدفَ والمظلّة، فهو يومَ كان تلميذاً في مصر، ثم في الولايات المتحدة، كانت مظلته
بلاده، ووجهته الآتيةَ بعد الانتهاء، وحين عاد إليها تراه يسافر منها إليها.
وقضى هشام ناظر زمناً من عمره متقلباً بين حقيبة
وزارية وأخرى، بل جامعاً بين حقيبتين لزمن ليس بالقصير.
وهو كلما أنجز مهمة، وجد فيه رؤساؤه خير من يتسلم
مهمة أخرى، فأوكلت إليه، حتى خرج من الحكومة في العام ١٩٩٥، بعد أن تقلّب في الوزارة
قرابة ثلاثة عقود، ثم جاءت مهمة التكليف سفيراً للسعودية قبلة الإسلام، في مصر قلب
العروبة.
"أنا لستُ هنا لأعلم ماذا قال لك الملك،
ولكنني أعلم تماماً ماذا قال لي أنا. وأنا أعلم بأنَّ الملك يريدُ التعاون مع إيران،
ولكنه ضدّ فعل أي شيء يؤذي العراق. إنه لمن الحكمة يا معالي الوزير، التركيزُ على ما
هو في متناول اليد، وعدم إضاعة الوقت في نقاشات لا طائل منها، وأختم عسى أن تكون الأمور
واضحة، من الآن وصاعداً: القرارات السياسية تُصنع في الرياض لا هنا".
-هشام ناظر مخاطبًا وزير البترول الإيراني،
ديسمبر (كانون الأول) 1986.