لا أجد وصفاً لبعض الممارسات والمواقف الاقليمية والدولية التي تحمل بداخلها "وقاحة" و"نفاق" سياسي غير مسبوق...
أن انحياز فج للباطل...
ربما تذاكي وتحذلق...
لكنه بالتأكيد من اسوأ ما نشاهد ونسمع من هذا العالم المعوّج!
إليكم طائفة من هذه "الوقاحات":
- روسيا تحذر من أن تركيا تقوي تحصينات لها داخل الأراضي السورية وكأن روسيا الوصي على سوريا أو أنها لا تتدخل وتقتل يومياً.
- روسيا ايضاً تعتبر القوات التركية الرمزية في تركيا تدخل غير قانوني وغير مقبول، لكنها لا ترى آلاف الايرانيين وميليشياتهم المجرمة هناك
- ايران – تصوروا ايران – تعترض على الوجود التركي في العراق!
- وما دمنا في موضوع تركيا والعراق – الجامعة العربية تصدر بياناً تعتبر فيه وجود القوات التركية في بعشيقة احتلالاً وخرقاً للسيادة العراقية لكنها لا ترى خرق السيادة و"خزقها" من قبل ايران ليل نهار
- وفي العراق أيضاً قاسم سليماني المطلوب لأمريكا يتحرك في العراق بغطاء جوي أمريكي، وسيارات موكبه تحمل شعارات "الموت لأمريكا"!
- قاسم سليماني مستشاراً لدى العبادي، والعبادي عيّنه سليماني في منصبه، وشيلني لأشيلك
- روسيا تعيد دبابة غنمها السوريون في حرب 1973 كعربون ود وصداقة، وبشار الأسد الذي أوصل الدبابة لروسيا ما زال يتحدث عن المقاومة والممانعة
- قتلوا وشردوا الملايين في سوريا لكن عبيد بشار يحملون مسؤولية ما يجري في سوريا لقناة واعلامي: الجزيرة وفيصل القاسم، ويريدون لنا أن نصدق
- بشار الأسد يا سادة يتحدث عن الطائفية وكأن ما يقوم بها ضد كل الطوائف الأخرى عمل خيري
- العالم ينتفض لجرائم داعش لكنه لا يرى جرائم "جحش" الموثقة، بل يساند "جحش" لاستكمال جرائمه التي تشمل أيضاً الذبح وقطع الرؤوس وحرق الناس أحياء ودفنهم أحياء والتعذيب وغيرها من جرائم
- الجعغري وزير خارجية حكومة بغداد يبرر لـ "جحش" جرائمهم ويقول لا حرب نظيفة وعواطفهم مشحونة، دعم رسمي لمجرمين تغطي على جرائمهم حكومة أكثر اجراماً مدعومة من الغرب
- نشرة العربية: "ضحايا الاعتداء الفلسطيني في تل أبيب"، لكن عند وصف ضحايا الفلسطينيين تصبح العبارة "قتلى"، صدق من اسماها العبرية
- محمود عبّاس وحركته وسلطته ومنظمته تدين عملية تل أبيب لكنها لا تنبس ببنت شفة ضد جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني وفي نطاق دولتهم العظمى في الضفة الغربية
- في رام الله افتتح محمود عبّاس شارعاً باسمه، فما كان من الأهالي إلا ولطخوا اليافطة واسمه بالطلاء، مسلحو فتح الأشاوس تظاهروا وقرروا حماية وحراسة اليافطة ضد المعتدين، ماذا عن اعتداءات المستوطنين ايها الأشاوس
- عشرات السنوات والقومجيون يهتفون بالعروبة والقومية لكنهم اليوم يصطفون مع ايران الفارسية ضد الأقطار العربية، فعلاً "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"!
- ألمانيا تقرر الاعتراف بمذابح الأرمن، لكنها لم تسمع بمذابح البوسنيين ولا السوريين ولا الروهينجا، فقط تركيا هي العقدة هناك
- افيخاي ادرعي يحاضر عن الأخلاق والاحترام في رده على الاعلامية غادة عويس التي لم تقصر فيه "ومسحت بكرامة أهله الأرض"، محتل مجرم وغاصب ثم يتحدث عن أخلاق واحترام!
- القزم التابع حفتر وعبيده ينوحون ويندبون أن سرت قاب قوسين أو اقل من أن تتطهر من رجس الدواعش، وحفتر وميليشياته يقصفون درنة بعد أن تتطهرت من الدواعش، ثم يروجون لأنفسهم أنهم يحاربون الارهاب
- اقتصاد مصر قارب على الانهيار التام والمجرم السيسي يتحدث عن قرط (حلق ودن) أهدته إياه مسنة وكأنه سيحل مشاكل مصر به، استحمار لشعب الأم المثالية السيساوي!
والقائمة تطول...
هذا حالنا وبكل أسف...
إفطاراً شهياً!
