يوميات مهرجان "صيف الاوداية" الثقافي والفني

افتتاح الدورة السادسة لمهرجان "صيف الاوداية"

الصبيحي يسلم درع الدورة للفنان نعمان لحلو

انطلقت يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 بفضاء موقع الاوداية بالرباط فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "صيف الأوداية" المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، بحفل الافتتاح الذي أحياه الفنان نعمان لحلو الذي أمتع الجمهور بأغنانيه المتميزة، إلى جانب الفقرة الفنية الرائقة "عود كرفان" التي قدمها الثلاثي: ناصر الهواري، سمير الخالدي، كريم القادري، وهم يعزفزن على العود.

وقد تميز حفل افتتاح المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى، والذي ترأسه السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة إلى جانب السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بحفل تسليم درع المهرجان للفنان المغربي المتألق نعمان لحلو الذي عبر عن سعادته بهذا التكريم الذي حضي به في "هذا الفضاء ذي الحمولة التاريخية الكبيرة والمؤثرة بالنسبة للفنان"، مضيفا في تصريح خاص، أنه "حضر من قبل إلى موقع الاوداية وتابع تكريم بعض الفنانين في مهرجانها الصيفي"، كما عبر عن شكره لإدارة المهرجان التي فكرت في الاحتفاء به خلال افتتاح الدورة السادسة، وفي نفس التصريح، بشر الفنان المتألق عشاقه بالأعمال الفنية الجديدة لهذه السنة وصفها ب "النشيطة" لأنه اشتغل خلالها على 14 عملا فنيا منها ألبومين إثنين هما "آدم الإنسان" و"الأندلس الآن"، بالإضافة إلى أربعة أغاني سينغل. بالإضافة إلى البرنامج الوثائقي الأمريكي الذي اعتبره "أجمل ما تميز به عمله خلال هذه السنة كعمل الضخم أنجز حول المغرب ضمن فريق إعلامي أمريكي. معبرا في الأخير عن امتنانه لوزارة الثقافة التي اختارت تكريمه في الدورة السادسة ل"صيف الاوداية" الذي يخطو خطوات تابثة.

اليوم الثاني : أصوات نسوية وإيقاعات ساحرة تبهر جمهور المهرجان

تواصلت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان صيف الاوداية بالحديقة الأندلسية للموقع الأثري التاريخي بالرباط، وقد كانت السهرة الثانية من المهرجان نسوية خالصة، حيث أحيت السوبرانو سميرة القادري سهرة أمس الخميس حيث قدمت لجمهور لم يستوعبه الفضاء الجميل، جديدها بصوتها الملائكي، قبل أن يعتلي المنصة الرباعي النسائي التركي تورنلار الذي أمتع الحضور ومنح السهرة الثانية مذاقا فنيا خاصا.

وقد عبرت السوبرانو سميرة القادري عن سعادتها بالمشاركة في الليلة الثانية من هذا المهرجان ذي العبق التاريخي الخاص، وقالت في تصريح خاص، أنها تشد على أيدي وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى على مجهوداتهما الجبارة لخلق مهرجان خاص بالاوداية بمدينة الرباط يشتغل على تيمات فنية جيدة جدا، والدليل على ذلك هو تطور حجم ونوعية الجمهور. كما أثنت على البرمجة التي راعت –تضيف السوبرانو- جميع الأذواق الفنية، "حيث ابهرني إنصات وتفاعل الجمهور". من جهته عبر الرباعي النسائي التركي في تصريح خاص عن فرحته بالمشاركة في هذا المهرجان وبالضبط في هذا الفضاء التاريخي الجميل، الذي نحبه كثيرا لأننا نشارك لثاني مرة في مهرجان صيف الاوداية، ولأننا نحب المغرب ونحب أن نكون في هذا المكان الساحر

اليوم الثالث : ليلة صحراوية افريقية ممبهرة

تابع جمهور الدورة السادسة لمهرجان صيف الاوداية المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، من طرف وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى، الفقرات المتميزة لليلة الثالثة من المهرجان بطابعها الصحراوي الافريقي. فقد ساهمت مجموعة السلام للأمداح النبوية من مدينة العيون، إلى جانب الدويه من مدينة الداخلة في إضفاء الطابع الصحراوي الأصيل على السهرة الثالثة التي احتضنتها الحديقة الكبرى بموقع الاوداية التاريخي، كما منحها الفنان مجيد بقاس (بلوز كناوة الافريقي) طعما الجذور الافريقية المتلاقحة مع إيقاعات العالم، مما اسدل على هذه السهرة نكهة جمالية وفنية خاصة توجت بتسليم الفنان محمد بعية رئيس فرقة السلام للأمداح النبوية والفولكلور الحساني بالعيون درع الفارابي، حيث عبر بالمناسبة عن ابتهاج المجموعة بالمشاركة في هذا المهرجان وتفاعل الجمهور، وأضاف في تصريح خاص أنه "شرف عظيم أن يحتفي المهرجان بمجموعة السلام التي تمثل العيون وأن يخصها بدرع الفارابي الموسيقي بما له من رمزية كبيرة."

الفنان مجيد بقاس الذي أمتع الجمهور بوصلات رائعة من (بلوز كناوة الافريقي)، عبر من جهته عن سعادته بالمشاركة لثاني مرة في المهرجان بعد مشاركته في النسخة الأولى، موضحا أنه لاحظ مدى التطور والتقدم الذي عرفه المهرجان على مستوى البرمجة والتنظيم، كما أكد أن هذا الفضاء التاريخي الجميل والساحر ليس غريبا عنه لأن المهرجان الذي يسمى حاليا "تجاز شالة" انطلق هنا بموقع الاوداية سنة 1996، قبل نقله إلى موقع شالة الاثري.

في اليوم الرابع : مدينة الأنوار ترقص على إيقاعات أمازيغية

غصت الحديقة الكبيرة لموقع الاوداية أمس السبت عن آخرها بعشاق الأغنية والموسيقى الأمازيغية، حيث خصصت الليلة الرابعة من الدورة السادسة لمهرجان صيف الاوداية المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، من طرف وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى، للفن الأمازيغي الراقي، بمشاركة مجموعة "أرشاش" التي ظهرت خلال سبعينيات القرن الماضي ضمن الثورة التي عرفتها الأغنية المغربية مع المجموعات الغيوانية و"الإخوة مكري"، باسلوبها الأمازيغي الأصيل الذي نال إعجاب المغاربة بكل تنويعاته الثقافية والإثنية.

الجمهور استرجع كذلك باستمتاع كبير، من خلال الفنان الشاب حمد الله رويشة الأغاني المتميزة لأبيه الفنان الكبير الراحل محمد ارويشة الذي يرجع له الفضل في تجديد الأغنية الأمازيغية التي كانت تعاني من الخمول طيلة قرون بسبب انتقالها شفويا من جيل إلى جيل، وفق تقاليد وعادات الثقافة الأمازيغية. وقد عبر الرائد المؤسس لمجموعة "أرشاش" الفنان أكورام محمد سالوت عن فرحة فرقته بالمشاركة في هذا المهرجان وفي هذا الفضاء التاريخي المتميز، كما أكد في تصريح خاص، عن امتنان مجموعته للقيمين عليه الذين منحوا المجموعة جائزة "الخلالة الذهبية" تحت رعاية المجلس الدولي للموسيقى الشريك الرسمي لليونيسكو/باريس، وهو التكريم الذي يحفز المجموعة على المزيد من الابداع والعطاء.

من جهته عبر الفنان الأمازيغي الصاعد حمد الله رويشة نجل الفنان الكبير الراحل محمد رويشة عن فرحته بالمشاركة في هذا المهرجان الكبير بمناسبة عيد العرش المجيد والتفاعل مع جمهوريه المتميز، كما بشر عشاقه في تصريح خاص، بأنه بصدد إطلاق أغنيته الجديدة من الحانه وكلماته "اما ننساك وخا انت تنساني" راجيا أن تنال إعجاب الجمهور الواسع.مازيغيبأمأ

الليلة الخامسة : نصر ميكري يلهب الجمهور في مسقط رأسه

كان موعد جمهور مهرجان صيف الاوداية في نسخته السادسة، مع الفنان نصر ميكري إبن قصبة الاوداية وحامل مشعل "حركة آل ميكري للموسيقية" ووريث التجربة الرائدة للاخوة ميكري، حيث أتحف الجمهور الكبير الذي تابع السهرة بأجمل أغانيه التي حازت نجاحا كبيرا خلال تقديمها في مهرجانات كبيرة مثل "موازين" و"تيميتار" والموسيقى الروحية" ومهرجان "الراي" الذي غنى خلال دورته الأخيرة أمام 200 ألف متفرج. الفنان الصاعد عبر عن فرحته الكبيرة للعودة إلى الجمهور الغفير لمهرجان صيف الاوداية الذي اعتبره، في تصريح خاص، مهرجان الحي الذي ترعرع فيه بعد غياب لسنتين حيث شارك في مهرجانات دولية داخل المغرب وخارجه.

وكان لمشاركة فرقة "تشابوالا" الكنغولية التي يرأسها الفنان كوكو ويمبا المستقر منذ سنوات بالمغرب والوجه الذي أصبح مؤلوفا في المهرجانت الفنية ببلادنا، طعم موسيقي إفريقي ساحر وإضافة فنية ممتعة على السهرة، بموسيقاه الإفريقية التي تغترف من التراث الكنغولي الشعبي مع لمسته الشخصية المتسمة بالتحديث وبرؤية كونية. الفنان ويمبا عبر عن سعادته بالمشاركة مرة أخرى في هذا المهرجان الذي يلمس كل مرة تطورا وتغييرا فيه نحو الأفضل، مما اعتبر المشاركة فيه، في تصريح خاص، شرفا له ولمجموعته العالمية.

السوبرانو المغربية سميرة القادري تتحف جمهور الوداية بأعمال جديدة

تتواصل فعاليات الدورة السادسة لمهرجان صيف الاوداية بالحديقة الأندلسية للموقع الأثري التاريخي بالرباط، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، من طرف وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى.

لقد كانت السهرة الثانية من المهرجان نسوية خالصة، حيث أحيت السوبرانو سميرة القادري سهرة أمس الخميس حيث قدمت لجمهور لم يستوعبه الفضاء الجميل، جديدها بصوتها الملائكي، قبل أن يعتلي المنصة الرباعي النسائي التركي تورنلار الذي أمتع الحضور ومنح السهرة الثانية مذاقا فنيا خاصا.

وتعتبر سميرة القادري باحثة وأستاذة في علم الموسيقى ومغنية أوبرا، سوبرانو، مغربية من مدينة تطوان شمال المغرب. هي أيضا ضليعة في الشعر الصوفي الأندلسي خصوصا القصائد التي كتبت في القرن السادس عشر من طرف الموريسكيين. وهي من أبرز الفنانين والباحثين المختصين في الغنائيات التراثية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد برعت السوبرانو سميرة القادري في أداء الشعر العربي في قوالب عالمية، وفتحت تجربتها على أوسع آفاق التراث الأندلسي في الفضاء المتوسطي، من خلال أداء النصوص السفاردية، والغناء بالإسبانية العتيقة وأداء قصائد الكانتيغا، فضلا عن أغاني “التروبادور” للشعراء الجوالين جنوب فرنسا، مما يجعلها بحق سفيرة التراث الأندلسي وسفيرة الأكاديمية الكندية للتدريب والاستشارات بمونتريال، ومؤسسة ناجي نعمان بلبنان ومنظمة المهاجر بأستراليا بدول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي وتعتبر الفنانة السوبرانو سميرة القادري كرمز من رموز الذاكرة الفنية المشتركة في فضاء متوسطي

مهرجان "صيف الاوداية" خِتامُه "ليلة راي" وجدي في عاصمة الانوار

أسدل مهرجان صيف الاوداية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، من طرف وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى، ستار دورته السادسة مساء أمس الاثنين بليلة خصصت لفن الراي المغربي. فقد تابع الجمهور الغفير بانتشاء وتفاعل كبيرين مساهمة فنانين قادمين من مدينة وجدة، حميد بوشناق الطفل الجميل لوجدة مدينة الراي الذي ظل يغرد منفردا منذ أكثر من عشريتين منذ انفصل سنة 1996، عن أخوانه رضا وعمر والفقيد محمد، ليواصل تغريده ويبصم على مسار فني متميز مما جعل اللجنة الوطنية للموسيقى تمنحه خلال هذه السهرة "جائزة ميكري" للموسيقى العربية العالمية التي ترعاها اللجنة الدولية للموسيقى الشريك الرسمي لليونيسكو، حيث عبر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان والحصول على الجائزة التي يهديها، يضيف حميد في تصريح خاص، إلى العائلة الفنية البوشناقية وجمهورها الوفي.

ليلة الراي التي تم تقديمها لجمهور المهرجان الكبير والمتميز، بشراكة مع جمعية وجدة للفنون عرفت أيضا مشاركة الفنانين الشابين الموهوبين الشاب شهير والشاب محسن الذين اتسع مشوارهما الابداعي منذ مشاركتهما بنجاح مبهر في "راي أكاديمي" حيث فتنا جمهور المهرجان الدولي للراي بوجدة، كما امتعا جمهور صيف الاوداية بمساهمتيهما الفنيتين.