ورقة ندوة: المسرح الأمازيغي وإشكالية التوثيق فعاليات مهرجان اخنيفرة للمسرح 27ـ31 يوليوز 2016
إلا أن الاهتمام بالجانب التوثيقي لمسار هذا المسرح
ولإنجازاته ومبدعيه ظل مهملا وغير معتنى به بالشكل اللائق لتعزيز البحث في حقيقة جذوره
ونشأته، وفي تطوره ونموه، وفي مكتسباته وتعثراته، ولرسم صورة واضحة وشاملة حول حركيته وديناميته، بالرغم
من أن العديد من الوسائل في العصر الحديث أصبحت
متوفرة وفي المتناول، كالتسجيل البصري والسمعي على مختلف الحوامل الإلكترونية وإنشاء
المواقع على الأنترنيت لأجل الاهتمام بالتتبع والتوثيق وجمع المعطيات.
فكل الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بهذا المسرح لم
تبادر بشكل فعال من أجل إنشاء "مركز"ـ خاص أو عام على حد سواء ـ يعنى برصد
الأنشطة المسرحية وتوثيقها وجمع الأرشيف المرتبط بها بهدف خلق "خزانة" أو
"ذاكرة" تكون مرجعا للباحثين والمهتمين والمتتبعين، وتوفر المادة العملية
وتعمل على نشر الثقافة الفنية على نطاق الجمهور الواسع. ولذلك فإنه من الصعب جدا أن
يتم تتبع مسار هذه الحركة المسرحية وكتابة تاريخه كتابة سليمة في غياب الدعامات الاساسية
لذلك، والمتمثلة في الوثائق والمصادر المحكمة والصادقة. ويصعب كذلك رسم الخطوات المستقبلية
لها نحو الارتقاء والتطور.
وعطفا على ما سبق يمكن طرح مجموعة من التساؤلات
يمكن إيجازها في الآتي:
ـ ما هي العوائق والصعوبات التي تعترض عملية التوثيق
للمسرح الأمازيغي على المستوى الفردي والجماعي معا؟ وكيف يمكن تجاوز هذه الصعوبات؟
ـ ما هي الخطوات التي يجب أن يتقدم بها المهتمون
والباحثون لأجل تحقيق التوثيق المنشود؟ وما هي أسسه وفعالياته؟
ـ ما هي الوسائل والطرق الناجعة والممكنة راهنا
لأجل إنشاء "مركز" أو "ذاكرة" تجمع أرشيف هذا المسرح؟
ـ وما هي أهم المبادرات التي تمت في هذا المجال؟
وكيف يمكن تقييمها؟