توصلت مجلة إتحاد كتاب
الإنترنت المغاربة برسالة من العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان موجه
إلى رئيس الحكومة المغربية الحالي حول مقترح إدراج مندوبية وزارية
مكلفة بالأمازيغية
ضمن الهيكلة الحكومية الجديدة جاء فيها:
إلى السيد المحترم: سعد الدين العثماني
رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها
الموضوع: مقترح إدراج مندوبية وزارية مكلفة بالأمازيغية
ضمن الهيكلة الحكومية الجديدة
تحية احترام وبعد،
انسجاما مع المكانة التي أولاها الدستور في فصله
الخامس للأمازيغية كملك جماعي للمغاربة وكمكون أساسي ومحوري في الهوية المغربية، وما
ينص عليه من ضرورة التفعيل السليم والنهائي للطابع الرسمي للأمازيغية.
واعتبارا للتراجعات الأخيرة التي عرفها ملف الأمازيغية
والتي كان آخرها مشروع القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي أصدرته
الحكومة السابقة في اللحظات الأخيرة من عمرها، والذي يشكل في نظرنا ردة حقيقية عن المكتسبات
التي تحققت لصالح الأمازيغية ولا يستجيب للحد الأدنى لتطلعات الشعب المغربي في النهوض
بالمكون الأمازيغي الذي عانى عقودا من الإقصاء والتهميش، وهو الأمر الذي يستلزم المزيد
من التمكين السياسي والمؤسساتي للأمازيغية لتحصين مكسب ترسيم الأمازيغية والسير بثبات
نحو بناء مجتمع ديمقراطي حداثي وتعددي متصالح مع ذاته وتاريخه وحضارته.
وباعتباركم مقبلين، إلى جانب أحزاب الأغلبية الحكومية،
على وضع اللمسات الأخيرة للهيكلة الحكومية الجديدة، يتشرف المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية
لحقوق الإنسان بأن يقترح عليكم إدراج "مندوبية وزارية مكلفة بالأمازيغية"
على غرار "المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان" ضمن الهيكلة الحكومية
الجديدة، تعنى بوضع الإجراءات الكفيلة بإدماج الأمازيغية بكيفية مندمجة في التعليم
والإعلام والقضاء والفضاء العام ومختلف مناحي الحياة العامة، وكذا تقييم السياسات العمومية
الموجهة لتنمية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وتكون المخاطب الحكومي للآليات الدولية
لحقوق الإنسان فيما يخص ملف الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية. كما يقترح بهذا الخصوص
أن تتولى تسيير هذا القطاع شخصية ذات كفاءة ورصيد نضالي يعينها الملك وتتمتع بالاستقلالية
التامة عن كل الحساسيات السياسية.
وفي انتظار ردكم، تقبلوا فائق التقدير والاحترام.
إمضاء:
الرئيس: بوبكر أنغير