تعرف بلدان المغرب العربي زيادة في عدد القنوات
التي تم تأسيسها لتعزز الفضاء التلفزيوني في هذه البلدان. نمو عززته رياح الربيع العربي
وحاجات المجتمع لتلبية
رغبات لم تكن القنوات الحكومية التقليدية تلبيها بما يكفي، خصوصاً
في جانبي الترفيه وحرية التعبير. إلا أن هذه القنوات لم تظهر نموذجاً مثالياً حتى الآن،
ويواجه كثير منها الانتقادات.
ونشرت مجلة "جون أفريك" ملفاً درس المشهد
الإعلامي في المغرب العربي وخرج بهذه الخلاصات في كل من تونس والجزائر والمغرب
المغرب: قنوات من خارج الحدود
رغم تحرير المجال الإعلامي في المغرب سنة 2002 إلا
أن التعقيدات الإدارية واصلت الحؤول دون إطلاق قنوات تلفزيونية عكس الإذاعات، ومع مرور
السنوات قرّر عدد من الفاعلين إطلاق قنواتهم التلفزيونية من خارج التراب المغربي، بينها
قناة "تيلي ماروك" لصاحبها رشيد نيني و"شدى تي في" لصاحبها رشيد
الحايك، بينما اختار آخرون إطلاق نسخة إلكترونية مثل قناة "هيت تي في" لصاحبها
يونس بومهدي، أو "جاوجاب" لصاحبها يونس الأزرق.
ويقول مديرو هذه القنوات إنهم يعتمدون على الإعلانات
وبرامج تملأ ثغرات الجرأة والترفيه التي تنقص قنوات التلفزيون الحكومي الذي لا يزال
المسيطر على المشهد التلفزي حتى الساعة. إلا أن بعض البرامج وصفت بأنها جريئة بشكل
مبالغ فيه، أبرزها برنامج "ضريبة الشهرة"، الذي تم إيقافه بعد انتقادات واسعة
بسبب ما وُصف بالجرأة المبالغ فيها لمذيعته بشرى الضو.
غير أن القنوات الجديدة ليست المنافس الأول للقنوات
الحكومية المغربية، بل القنوات العربية الفضائية التي تقدم محتوىً أعلى جودة يجذب فئات
واسعة من الجمهور المغربي.