1
كلُّها الطريق آفةٌ ............
لمّا عداها سلامي بنظرةٍ رسمتْ ظُلمتي
حدّ ما لا نرى
حيث لا مستقر للرِّيح
في
نزف
الدماء
ولا ميال شهواني لورقة الخريف
وهي تتكتم في اصفرارها
وهي أصل الحريق
++++++++++++++++++++2
كلُّها الطريق آفةٌ ..........
ولا اشْتِهاء أناني للقمر في مغازلة
نجمة
صامتةٍ
تأكلُ من ثديها غيرة وجنونا
وهى الضحية على الطريق
ولا نور يهتدى بضيائه لتنجوا الاجرام
من عسر المخاض
وقد يُولد
من ضلوع
الموتى
أعراشا
تُزهر حين تنتحرُ الفصولُ
فلنغير أسماءنا
ونهدي عيوننا لزوابع النمل
حين
تربو
على سطح
حار
فقد ترمم خبث الطريق ....
+++++++++++++++++++++++++++++3
كلُّها الطريق آفةٌ ..................
الطيور مصابة بالعمى
تتملّى
بساعة ليست لها
وتلك المسافات في انتظار من يطويها
على حنينٍ مضى
والابراجُ لعلمها بسقطةِ آخرِ
وحْيٍ
منَ
السّماءِ
ترسم بكائيات آواخر العمر
على حيطان المعتقلات....
+++++++++++++++++++++++++4
كلُّها الطريق آفةٌ ..........
لتجُر في منفَاها الجامُورَة النحاسية
لقطع الصِّلة مع أحادية الخلق
في زمانية مبهمة مع الجلال
مع الطعن المسبق لسيرورة الكون
في
تمجيد
الكمال ...
وشق عصا الخلاف بين الحرام والحلال
ومنح سُبل الطاعة لمن بيده مفتاحَ الجمال
++++++++++++++++++++++++++++5
كلُّها الطريق آفةٌ .........
بحرقِ أشلاء خاطِري ....
بنبشِ مسودة تشرُّدي
من جوف الغمام ....
بخرقِ عوالمَ تعظيمي للأنا في تجلياتي أنا ...
بكبح هوى الاخر لتعلقه بهوى الاخر
طريدة في الطريق هي الاحلام
ونثر القصيد في مقابر العِظام
واهل السلم والسلام
بيدٍ
يلوحون للنّهر
ومنبع النهر تحت قدمي
بنقر صلابة الجبين
بخيطٍ
من رماد
وصدى الكلمات على الابواب
6
كلُّها الطريق آفةٌ .........
ومفتاح الوهم بين يدي
ليستوي النّهار على بياضِ العينِ ...
فمن أخاف الظلال فقد اخافني
ووخزة
الجرح
بشوكةِ طلحٍ
ابتلَّ
رأسها بدمي
جانِحةٌ للغدرِ...