يقولون أنني آخر
الورشان التي آبت لتنثر أوراق الزيزفون
و تنشر خرائط
تطوافها
فوق سريرك المزدان
ببريق سهادي.
التي تشربت
بتخاريب أسوارها
من عشق مستقر
تحت جباب التنسك /
التبتل
الى فاه بوحك
المستديم
المثخن بوميض
السيماء
و دهشة الانزياحات
وانسلال البخور الشرقي
عبر المضايق الممهورة بالأسرار ...
تارة تمشيني
الغواية بشباشب من قطيفة
وتارة بسنابك
العقوق
فأعتق عرق الحروف
من إهاب الثلج
كيما تعرج
منحوتات الظل
الى مهاد العري
ومدارج التقشير
حيث ثمة خليلة
تصفف شعرها
بمشط الاحترام
وتطهر مفارجها
من خميل الارتكان
وحدقتيها من هباء
يخشى شلال النور.
سيان عندي سيدتي
أن نثرت قوام
الفصل بجذاذات انشطاري
أو بصمت بصمغ
البقاء طلعة القرطاس
فقط..فقط..
يكفي أن يينع
اللبلاب
ويحتلني الحلباب
تحت شرفة العين
الموسومة بقهقهة النهار
لأرى فدادينك
تحرثها رؤى هادره
على متن وقت يترنح
من أقفال الليل
إلى نومك عند مطلع
الفجر.
وصمتك عن الكلام
المباح
ما ضر سيدتي ماضر...
لو اصطلينا سقر
التذكار
كي نلملم خرائط
البحار
فما زال في
الوسادة متسع للأرق
ومعي ألف.. ألف
سفينة وبحار
وألف حقببة تحت المنار
وشئ ما بلون الماء
هاربا ابدا في
أباجل الإفضاء
هو آخر ما تبقى من
متاع القصة
تحت سقيفة هذا
المساء.
شتــــــاء
1998