أعلنت مؤسسة “فن جميل”، المستقلة التي ترعى الفنون والتعليم والتراث في منطقة الشرق الأوسط وأنحاء العالم، إطلاق “منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية”.
وتعد هذه المنصة برنامج استجابة سريعة يقدم الدعم للفنانين من خلال مخصصات مالية لمشاريعهم الجارية أو الجديدة. ويمكن للفنانين والكتاب والقيمين الفنيين والباحثين المقيمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التقدم عبر موقع المؤسسة خلال ثلاث دورات، تبدأ يوم الأولى يوم فاتخ أبريل وتنتهي في الثامن منه 2020 وتتواصل الدورة الأخيرة حتى السابع من يونيو 2020.
ويمكن تقديم الطلبات من خلال تعبئة نموذج عبر الإنترنت، بدايةً من اليوم وحتى 7 يونيو 2020، مع موعدين متتالين هما 10 و30 أبريل. ويطلب نموذج الطلب معلومات عن المشروع المعني بالدعم، والخبرة السابقة للمتقدم ووضعه الحالي. وينظر في الطلبات خلال ثلاث دورات متتالية من خلال نظام مستمر.
وتشترط المنصة أن يكون المتقدم مقيماً ويعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقت تقديم الطلب، ويجب أن يثبت أنه نشط وملتزم تجاه جماعته الفنية المحلية. كما على المتقدم إثبات نزاهة الهدف وأصالة التفكير في عمله بشكل عام وفي المشاريع التي يقترحها، وأن يكون “فنانا فردا أو كاتبا أو باحثا مستقلا أو قيما فنيا أو فردا يمثل جماعة فنية أو مجموعة فنانين يعملون بشكل مستقل إلى حد كبير وغير مرتبطين أو مدعومين مباشرة من قبل جامعات أو شركات أو مؤسسات أو منظمات”؛ علما أن منصة “فن جميل” أسست خصيصاً للذين تأثروا بإلغاء المشاريع والبرامج الثقافية منذ 1 مارس أو الذين عانوا انخفاضاً كبيراً في حجم الفرص المتاحة لهم كنتيجة مباشرة لتفشي فيروس “كوفيد-19”.
الموعد النهائي للدورة الأولى هو 8 أبريل الجاري، بما يسمح بالتجاوب السريع مع المتقدمين الأشد احتياجاً إلى الدعم. وتدرك المنصة تأثير جائحة فيروس كوفيد-19 على الجماعات الإبداعية المستقلة، وتهدف إلى القيام بدورها، إضافة إلى المنظمات والزملاء الآخرين في هذا المجال، دعماً للقطاع الفني في هذا الوقت العصيب الذي يواجه فيه الجميع تحديات كبيرة.
وتهدف “منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية” إلى تقديم الدعم لخمسين من الممارسين الإبداعيين بغية تنفيذ أعمالهم الحالية، ومن يشرعون في تنفيذ مشاريع جديدة من المنزل، أو يحاولون التأقلم مع طرق العمل المناسبة للأوضاع الحالية. ويدعو البرنامج الممارسين إلى التقدم بطلباتهم من خلال نموذج ميسر عبر الإنترنت؛ ويُنظر في الطلبات من قبل لجنة تحكيم مستقلة، وفق معايير محددة مسبقاً، وخلال ثلاث دورات مواعيدها النهائية هي 10 أبريل و30 أبريل و7 يونيو على التوالي.
وتقول أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية في فن جميل، حول هذه الخطوة: “كنا نتابع ونتناقش مع الزملاء في القطاعين العام والخاص التأثير الذي قد تحدثه هذه الأزمة الصحية العالمية على الفنانين والمجتمع الإبداعي بشكل عام، ووجدنا أن أفضل تجاوب من قبل فن جميل هو المساهمة في الجهود المبذولة لدعم الفنانين والممارسين المستقلين، خاصة أننا ندرك أن العديد منهم يعمل وفق مشروع تلو الآخر، وتأثر بشكل كبير بإلغاء أو تأجيل الفعاليات والأنشطة محلياً وعالمياً. وبذل فريق العمل في فن جميل جهداً كبيراً للتوصل إلى برنامج مساعدة سريع يمكنه أن يساهم ولو جزئياً في حماية الفنانين في هذه الأوقات الصعبة”.
وتتبنى “فن جميل” نهجاً متجاوباً مع الأزمة الحالية، لمواصلة مهمتها في دعم الفنانين والمجتمعات الإبداعية بطريقة جديدة، من خلال برنامج موسع ينطوي على مساندة الفنانين والمبدعين، بالإضافة إلى إطلاق مصادر تعليمية رقمية جديدة.
وتدعم المبادرة الأبحاث والممارسات الفنية للفنانين والكتاب والقيمين والباحثين المستقلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم مخصصات مالية لتنفيذ المشاريع القائمة والجديدة، تصل إلى 3000 دولار للفنان، بعد تلقي الطلبات وعرضها على لجنة تحكيم مستقلة في ثلاث دورات.
