حميد بناني: الصافي يروج لفيلمه على حساب سمعتي:
يعرض المركز السينمائي المغربي، يومي فاتح وثاني يونيو 2020 على منصة
"فيميو"، ضمن الأفلام المغربية الإحدى عشرة (11) التي أضافها إلى قائمته
المقترحة بمناسبة الحجر الصحي،
الفيلم الوثائقي "الباب السابع" لعلي
الصافي والمتمحور موضوعه حول عوالم المبدع الراحل أحمد البوعناني (1938 – 2011)
المتعدد الإهتمامات.
وبما أن هذا الفيلم قد تضمن تصريحات مسيئة لسمعة حميد بناني مخرج فيلم
"وشمة" (1970)، الذي يعتبره جل النقاد والمؤرخين بمثابة البداية
الحقيقية أو الإبداعية للسينما المغربية، ارتأينا التوجه بأربعة أسئلة للمبدع حميد
بناني عبر الحوار التالي:
أما عن المعاناة التي تحدث عنها البوعناني، فليس
هو الوحيد الذي عانى من الرقابة ومضايقات الداخلية وغيرها بل جل السينمائيين
والمثقفين والفنانين الطلائعيين آنذاك. لقد عشنا جميعا كسينمائيين التهميش
والإقصاء والمضايقات المختلفة الأشكال والأنواع. ولولا عشقنا للسينما ونضالنا
المستمر طيلة عقود لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.. البوعناني ظالم بكلامه الجارح
ويدعي أنه مظلوم.
سؤال 2 : وظف علي الصافي في فيلمه "الباب السابع" مقاطع
عدة من فيلم "وشمة"، هل طلب الإذن بذلك من أصحاب الشركة المنتجة وذوي
حقوقهم أم تصرف بشكل غير قانوني؟
جواب : لم يطلب مني الإذن
ليوظف مشاهد كثيرة من فيلمي "وشمة"، من بدايته إلى نهايته، في
"بابه السابع". وهذا تصرف غير مهني وغير لائق، كما أنه دليل على قبحه
وقلة أخلاقه.
المخرج حميد بناني يتسلم جائزة التانيت البرونزي سنة 1970 من يد
الراحل الطاهر شريعة
مؤسس مهرجان قرطاج
السينمائي.
سؤال 3 : فيلم "وشمة" عمل جماعي، كغيره من الأعمال
السينمائية، ولعل ما أعطاه قيمة فنية أكثر من غيره من أفلام الستينات وبداية
السبعينات هو تظافر جهود ثلة من المبدعين المتميزين في إنجازه: أنت في الإخراج وكتابة
السيناريو والحوار، محمد عبد الرحمان التازي كمدير تصوير، المسرحي الراحل محمد
تيمود كمساعد في ترجمة الحوار من الفرنسية إلى العامية، عبد القادر مطاع والراحلين
محمد الكغاط ومحمد حماد الأزرق وغيرهم في التشخيص، الراحل أحمد البوعناني في
السكريبت والمونطاج، زوجته الراحلة نعيمة البوعناني في الملابس والماكياج، الراحل
محمد السقاط في إدارة الإنتاج والمساعدة في الإخراج، الراحل العربي اليعقوبي في
المحافظة والتشخيص إلخ.. إلخ..، لماذا يدعي الراحل البوعناني أنه هو من أشرف على
إنجاز الفيلم من الألف إلى الياء؟ وما هو الدور أو المهمة بالضبط التي اضطلع بها
في الفيلم؟
ج: أثناء التصوير كانت مهمته السكريبت، لكنه مع كامل الأسف تغيب
لأسباب مرضية ولم يتمكن من حضور إلا ثلث المدة التي كانت مخصصة لتصوير كل مشاهد
الفيلم. أما توضيبه للفيلم بعد انتهاء التصوير فكان تحت إشرافي، باعتباري مخرج
الفيلم وكاتب سيناريوه وحواره بالفرنسية. ادعاءاته إذن باطلة إذ ليس بإمكانه أن
ينجز الفيلم بمفرده ولو كان عبقريا.. البوعناني مجرد تقني سينمائي متخصص في
المونطاج، تخرج من نفس المعهد الذي تخرجت منه (IDHEC)، دخله هو
بعد حصوله على البكالوريا ودخلته أنا بعد حصولي على الإجازة في الفلسفة من كلية
الآداب بالرباط.
سؤال 4: هل كاتبت المركز السينمائي
في الموضوع أو تابعت المخرج علي الصافي قضائيا لأنه سمح بتمرير كلام غير مسؤول في
فيلمه هذا؟
جواب: كان بإمكاني توقيف فيلم "الباب السابع" ومتابعة
مخرجه قضائيا، لكنني كنت أشتغل على
سيناريو جديد ولم يكن لي متسع من الوقت
لإضاعته مع التافهين. لقد فضلت أن أترك فرصا للفيلم حتى يروج أكثر ويشاهده أكبر
عدد من المهنيين والمهتمين، خصوصا بعد برمجته للعرض يومي فاتح وثاني يونيو 2020 من
طرف المركز السينمائي المغربي على منصة "فيميو" في إطار الحجر الصحي الحالي..
من المؤكد أنني سأتابع علي الصافي قضائيا لأطالب بحقوقي، فثقتي في القضاء كاملة.
أجرى الحوار: أحمد سيجلماسي.