توفير الحماية لكبار السن خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها : على الرغم من أن جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بـ كوفيد-19، فإن كبار السن هم أكثر عرضة للمضاعفات المسببة للوفاة أو الأمراض المستعصية بعد الإصابة بالفيروس، حيث يتسبب الفيروس بوفاة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا بمعدل اعلى بخمسة أضعاف من الفئات العمرية الاخرى. ويعاني نحو 66٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ70 عامًا من حالة مرضية واحدة على الأقل، مما يضعهم في خطر متزايد للتأثير الشديد من العدوى أو الاصابة بكوفيد-19.
وقد يواجه كبار السن أيضًا التمييز على أساس العمر في تصرفات تتعلق بالرعاية الطبية وتوفير العلاجات المنقذة للحياة. مما يجذّر انعدام المساواة على النطاق العالمي، والذي كان قائما بالفعل قبل انتشار كوفيد-19، حيث لا يحصل نصف كبار السن في بعض البلدان النامية على الخدمات الصحية الأساسية. ويؤدي انتشار الوباء أيضًا إلى تقليص فرص توافر الخدمات الطبية الطارئة التي لا علاقة لها بـ كوفيد-19، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة كبار السن.
ان كبار السن يواجهون الانزلاق بين الفئات الأضعف في هذا الوقت أكثر من اي وقت مضى. ولا يهدد الفيروس حياة المسنين وسلامتهم فحسب، بل يهدد صحتهم الاجتماعية وفرص حصولهم على الخدمات الصحية ووظائفهم وسبل عيشهم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالفيديو لإطلاق موجز سياسات حول كبار السن انه: " ليس هناك أي شخص يمكن الاستغناء عنه". وأكد أن "كبار السن نفس الحق في الحياة وفي التمتع بالصحة، مثلهم في ذلك مثل غيرهم... ويجب أن تحترم الممارسات المتعلقة بالرعاية الطبية حقوق الإنسان وكرامة الجميع."