ربما لا تخطر المحيطات في أذهاننا عندما نفكر في قضية المخاطر التي تواجه الصحة العامة. إلا أن الحقيقة هي أن صحة المحيطات ترتبط ارتباطا وثيقا بصحتنا. ربما تفاجأ
بعضنا عند معرفة أن الكائنات الحية المكتشفة في الأعماق تُستخدم لاكتشاف فيروس كوفيد - 19، وربما تفاجنا أكثر إن أدركنا أن البيئة هي التي تحمل مفتاح الحل الذي تأمله البشرية.
بعضنا عند معرفة أن الكائنات الحية المكتشفة في الأعماق تُستخدم لاكتشاف فيروس كوفيد - 19، وربما تفاجنا أكثر إن أدركنا أن البيئة هي التي تحمل مفتاح الحل الذي تأمله البشرية.
وهذا أحد الأسباب الكثيرة التي تدفعنا للاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، حيث أنها تذكير بالدور الرئيسي للمحيطات في الحياة اليومية، وإنها رئات الأرض، وتتيح معظم الأكسجين الذي نتنفسه. ولذا، فالغرض من هذا اليوم هو توعية الجمهور بتأثير الأنشطة البشرية في المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين للعمل في مجال صون المحيطات، فضلا عن تعبئة سكان العالم وتوحيد جهودهم في مشروع الإدارة المستدامة لمحيطات العالم، من حيث أنها مصدر رئيسي للغذاء والدواء وجزء حاسم من المحيط الحيوي. كما أنه يوم للاحتفال بجمال المحيطات وثروتها ووعودها.
الابتكار لمحيط مستدام
مع تواصل التحديات التي تواجهها المحيطات، تزداد الحاجة إلى حلول جديدة وإلى أشخاص يتصدرون الجهود المبذولة لجعلها واقع معاش.
ولذا، تقرر أن يوم موضوع اليوم العالمي للمحيطات لعام 2020 هو “الابتكار لمحيط مستدام”. والابتكار — في ما يتصل بإدخال أساليب أو أفكار أو منتجات جديدة — هو مصطلح دينامي يبعث أصلا على الأمل.
وسيُحتفل باليوم العالمي للمحيطات في هذا العام عن طريق الإنترنت في فعالية تُعد بالمشاركة مع أوشيانيك قلوبال.
وتسلط تلك الفعالية الضوء على الابتكار في المجالات الضرورية الواعدة التي تغرس التفاؤل ولها القدرة على التوسع بشكل فعال. فضلا عن أنها ستتيح منصة لقادة الفكر على اختلاف منابعهم ممن يمهدون مسارات جديدة للمضي قدما لما يعود بالنفع على المحيطات وعلى الأرض إجمالا.
وستعرض برامج فعاليات اليوم وما تتبعه من فعاليات لاحقة الابتكارات في مجالات عدة بما فيها التكنولوجيا والهايل الأساسية للأنظمة وإدارة الموادر والمنتجات الاستهلاكية والتمويل والاستكشاف العلمي، وستبرز كيفية تطبيق تلك الابتكارات وتأثيرها المحتمل، والموارد اللازمة لتحويلها إلى حلول طويلة الأمد.
ويرتبط موضوع هذا العام ارتباطا مهمة بالفترة التي تسبق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات لأجل التنمية المستدامة الذي يستمر من 2021 إلى 2030. ويُراد من العقد تعزيز التعاون الدولي بما يخدم تطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي يمكن أن تربط علوم المحيطات باحتياجات المجتمع.