في زمن ليس بالبعيد ، كان يحيا بلد في أمن وأمان ، فإذا به على حين غرة ، يفاجئه قدوم إعصار جزل قوي نال هذا الأخير من كل شيء جميل كان يزين هاته الحياة ، إذ
أنه بات يهدد البشرية تهديدا جسيما عظيما ، إن هذا الإعصار الكوروني ، صيّر بلدنا وسائر البلدان قاطبة ، تعيش تحت وطأة وسلطة الخوف والفزع ، حيث أنه قضى على كل فرحة وبهجة كانت تزين المحيّا وتعلو الوجوه ، إنه حقا أمسى لا محالة فاجعة مفجعة مرعبة للغاية ، حتى بتنا نتساءل ونسائل أنفسنا ، ما سبب كل هذا ؟! أحصل هذا إزاء فعل فاعل ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى أرسل هذا الجندي الخفي والمتخفي ، بغية عدول البشر عن الخوض في الفتن والمعاصي ، أم أن هناك حكمة ربانية ثاوية متوارية وراء كل هذا الذي يحصل ؟
إن هذا الجندي يباغت كل من حاول أن يعبث معه أو أن يأخذ الأمور باستهتار وسخرية ، فعندما يرى كورونا كل هذا يستشيط غضبا ويأتي على وجه السرعة ويحكم قبضته على هؤلاء العبثيين حتى الموت لكي يكونوا عبرة للآخرين وتهويلهم وتخويفهم من سلك أي سلوك متهور لكن هيهات هيهات فلا حياة لمن تنادي ، فكل واحد يريد أن يتصرف كما يحلو له بدون أن يراعي لسلامة وطنه وأبناء وطنه ، فهو لا يأبه لا إلى محيطه الداخلي ( العائلي) ولا إلى محيطه الخارجي ( الاِجتماعي) .
فالنصيحة التي يمكن أن أنصحكم بها يا أيها الناس يا مسلمون ، يا أيها البشر أينما كنتم في كل بقاع العالم ، لا تحاولوا العبث مع هذا الوباء الكوروني فإنه أضحى خطرا يصول ويجول كما أراد ، ويمنعكم من حرية التنقل ، ويحاصركم في أي مكان ، لذا احترموا الإجراءات والتزموا بتدابير الحيطة والحذر التي اتخذت من أجل محاربته ، فهذا يفيء ويرجع لخدمة مصلحتكم ومصلحة وطنكم ، فكلما التزمنا ومكثنا في بيوتنا كلما تغلبنا على هذا الوضع الرهيب أيما رهبة ، لذا إذا أردنا أن تعود المياه لمجاريها ، وتسود وتتجلى الفرحة والسعادة من جديد علينا ألّا نبرح أماكننا ، إلا للضرورة فقط ، فأنا أرجوكم ألّا تيأسوا وأن تتضامنوا وتتعاونوا فيما بينكم ، فهذه التي نحن في خضمها حرب وعلينا أن نقاتل بكل ما أوتينا من قوة ولن نستسلم سوف نبقى هنا لكي يزول الألم ، اصبروا وصابروا ، إننا حتما سننتصر بفضل اتحادنا فالقوة تكمن في الاِتحاد فهو قوة ، وقنبلة سنفجرها في وجه هذا العدو الذي يبغاتنا أينما حللنا وارتحلنا.
فختاما وختامه مسك ، تشبعوا بالتفاؤل والأمل وحاربوا ولا تستسلموا ، فإنه من دون أدنى شك سيمل هذا العدو ذات يوم وسيتألق الأمل وتبتسم الحياة مرة أخرى.
البلد: المغرب
07/06/2020
فالنصيحة التي يمكن أن أنصحكم بها يا أيها الناس يا مسلمون ، يا أيها البشر أينما كنتم في كل بقاع العالم ، لا تحاولوا العبث مع هذا الوباء الكوروني فإنه أضحى خطرا يصول ويجول كما أراد ، ويمنعكم من حرية التنقل ، ويحاصركم في أي مكان ، لذا احترموا الإجراءات والتزموا بتدابير الحيطة والحذر التي اتخذت من أجل محاربته ، فهذا يفيء ويرجع لخدمة مصلحتكم ومصلحة وطنكم ، فكلما التزمنا ومكثنا في بيوتنا كلما تغلبنا على هذا الوضع الرهيب أيما رهبة ، لذا إذا أردنا أن تعود المياه لمجاريها ، وتسود وتتجلى الفرحة والسعادة من جديد علينا ألّا نبرح أماكننا ، إلا للضرورة فقط ، فأنا أرجوكم ألّا تيأسوا وأن تتضامنوا وتتعاونوا فيما بينكم ، فهذه التي نحن في خضمها حرب وعلينا أن نقاتل بكل ما أوتينا من قوة ولن نستسلم سوف نبقى هنا لكي يزول الألم ، اصبروا وصابروا ، إننا حتما سننتصر بفضل اتحادنا فالقوة تكمن في الاِتحاد فهو قوة ، وقنبلة سنفجرها في وجه هذا العدو الذي يبغاتنا أينما حللنا وارتحلنا.
فختاما وختامه مسك ، تشبعوا بالتفاؤل والأمل وحاربوا ولا تستسلموا ، فإنه من دون أدنى شك سيمل هذا العدو ذات يوم وسيتألق الأمل وتبتسم الحياة مرة أخرى.
البلد: المغرب
07/06/2020