أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية أنها تخطط لإلغاء 180 وظيفة، مع تحول القراء إلى الإنترنت لتصفح الأخبار وتراجع عائدات الإعلانات بسبب فايروس كورونا المستجد.
وذكرت رئيسة التحرير كاثرين فاينر والرئيسة التنفيذية لمجوعة الغارديان الإعلامية أنيت توماس أن العائدات سوف تتراجع بأكثر من 25 مليون باوند (31,6 مليون دولار) في السنة المالية الحالية، وانتشار فايروس كورونا يمكن أن يخلق “توقعات مالية غير مستدامة بالنسبة إلى الغارديان”.
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان مجموعة “ريتش”، التي تنشر صحفا مثل “الدايلي ميرور” و”الدايلي إكسبرس” والعديد من المنشورات المحلية، الأسبوع الماضي عن إلغاء 550 وظيفة.
وألقت المجموعة أيضا باللائمة على تداعيات فايروس كورونا في هذه الأزمة، التي سرّعت في إحداث “تغييرات بنيوية في قطاع الإعلام”، خاصة وأن الزيادة في عائدات الخدمات الرقمية لم تعوّض تراجع الدخل من الإعلانات.
وأضافت “ريتش” أن الخفض الذي اقترحته ويبلغ 12 في المئة من قوتها العاملة، يعد جزءا من مخططاتها لتوفير تكاليف سنوية تصل إلى 35 مليون باوند.
وكشفت الغارديان عن تسريح موظفين مع إعلان نتائجها للسنة المالية 2019 – 2020، التي تغطي الأشهر الـ12 الأخيرة التي تنتهي في مارس، عندما كان الإغلاق الذي دام ثلاثة أشهر في بريطانيا في أسبوعه الأول.
وأظهرت النتائج تراجع عائدات الغارديان إلى 223.5 مليون باوند، لكن الاشتراكات والتبرعات من القراء عوضت التراجع في الإعلانات.
والصحيفة التي تبنت شكلا جديدا يشبه التابلويد عام 2018 للمساعدة في خفض التكاليف أبقت على مجانية محتواها على الإنترنت بعكس العديد من منافسيها.
وقالت فاينر وتوماس للموظفين إنهما ملتزمتان بهذه الاستراتيجية.
وأضافتا “على الرغم من الضغط الذي فرضه فايروس كورونا على أعمالنا، فالعلاقة المميزة مع قرائنا أثبتت نجاحها، والاستراتيجية التي اتبعناها في السنوات الماضية كانت صائبة”.