في برنامج لمناقشة إمكانيات السياحة الداخلية والجهوية انطلاقا من منطقة الأحلاف لما تتوفر عليه من موارد طبيعية مهمة.
وقد استضاف البرنامج ثلاثة أساتذة باحثين: أمينة حوجيب الإعلامية والتي تشتغل على موضوع بالمنطقة، وعبر الهاتف كل من شعيب حليفي ونور الدين فردي، كما استضاف في البلاطو ممثلين عن جمعيات مدنية في مجال التنمية والثقافة بجماعة أحلاف، وهم عبد القادر برني (رئيس تعاونية تامسنا لتربية النحل والإنتاج الفلاحي والحيواني) ، ومصطفى بنكماح، وزهير بنمنصور وزعيري الطيبي (عن جمعية احلاف للتنمية والثقافة والبيئة).
وقد تتحدث المتدخلون عن المعيقات التي تقف في وجه انطلاقة تنموية للمنطقة باعتبارها مجالا طبيعيا متنوعا قريبا من الدار البيضاء بحوالي 60 كلم ومن الرباط بحوالي 70 كلم ومنفتحا على منافذ باقي المدن الأخرى. من بين هذه المعبقات التي تحدث حولها المتدخلون، غياب المسالك الطرقية وغياب الكهربة الشاملة ومراكز صحية ومؤسسات تنموية بالاضافة الى دخول بعض المستثمرين في مجال المقالع والذي شرعوا في تخريب البيئة تخريبا شاملا.
وفي نقطة أخرى عبر المتدخلون على أهمية المجال بأحلاف لكونه يتوفر على تضاريس متنوعة من جبال وهضاب وثلاثة أودية وغابة بها أشجار متنوعة من العرعار والكالبتوس والضرو والفلين .. وأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة وأجباح من النحل والدواجن والحيوانات والمزروعات البيئية... كل ذلك وغيره يشكل متنفسا طبيعيا وقريبا من الدار البيضاء والرباط وباقي المدن المحيطة وربما من مدن مغربية أخرى .
وطالب المتدخلون من الجهات المعنية بالاستثمار في هذا المجال الطبيعي من خلال خلق قرى سياحية وضيعات نموذجية ومشاريع مرتبطة بطبيعة المكان وثقافته بحيث يصبح محيط الدار البيضاء اكتشافا جديدا للسياحة الطبيعية والترفيهية والثقافية والقنص والتمتع بالطبيعة والأكلات المحلية وأنواع العسل الجيد .
ولم يفت المتدخلين التذكير بأن هذه المنطقة، فضلا عن كل ما سبق، لها تاريخ يحتل الصدارة في التاريخ الوطني من خلال المجاهدين الذي دافعوا عن الدار البيضاء والشاوية أثناء الدخول الفرنسي سنة 1907 و1908.. كما توجد بها مواقع أثرية تعول إلى أزيد من عشرة قرون ، منها مندن مندرسة، عين مكون وماغوس .
إعداد: شامة البلغيثي
