-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

حوار مع أحمد الخميسي حول مستقبل القصة

 الكتابة راية تحدّ للقبح. سُلّم صعود لاختطاف النجوم الجميلة، كفّ حانية تلتقط حبات الكرز لتعيد توزيعها على الصغار، نافذة مفتوحة للإطلال على الحسن، طاقة تورُّد، وسيل مطر لازم لأرض عطشى دائما. الكتابة نور وعطر وأمل يتدفق يؤكد أن الإنسان قادر بإنسانيته أن يصنع مراد الله في عمارة الأرض، تجميلها، تهذيبها، ومقاومة شرورها.

تتطور الكتابة عبر الزمن، تتبدل الكلمات، وتتغير مدلولات المعاني، وتتجدد الأشكال والأنماط، لكن يبقى الجمال جمالا والقبح قبحا. لا يتغير مذاق الإبداع الحقيقي عبر الزمن، لا يُعاد تشكيله تحت وطأة التطور التكنولوجي، ولا ينسحق أمام عواصف التسليع وهيمنة الفكر التسويقي. والمبدع الحقيقي هو الذي ينجو من فخاخ المادية العصرية، ويبقى قابضا على جمر الإبداع، غير ملتفتٍ لجائزة أو باحثا عن سلطة، أو حتى ساعيا لنيل شهرة.

منهم أحمد الخميسي، القاص والمترجم المصري، الذي يفرّ من الأضواء، ويتوارى عن الصخب، منشغلا بمقولته السحرية: “الكتابة، ولا شىء آخر.. الكتابة من أجل الكتابة. لا عائد مُنتظر ولا أضواء ولا ضجيج ولا منصب أو جائزة”.

مثل والده المبدع الكبير عبدالرحمن الخميسي، لا يُفكر أحمد في الغد، ولا يكترث لتجاهل حكومي، ولا ينشغل بمعارك المثقفين، وكأنه يستفيد من عبارة والده الأثيرة “عشت أدافع عن قيثارتي ولا أعزف ألحاني”، مقررا أنه لن ينشغل سوى بعزف ألحانه وطرح عصارة فكره ورحيق روحه قصصا وكتبا ومقالات.

ولد أحمد الخميسي في الـ28 من يناير 1948 في حي المنيرة وسط القاهرة، وكان والده فنانا وشاعرا وكاتبا للسيناريو. وبدأ الخميسي الابن نشر قصصه القصيرة وعمره 13 عاما في مجلة الكاتب ثم عمل صحافيا بمجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية، وأصدر أول مجموعة قصصية مشتركة مع أحمد هاشم الشريف ومحمود مؤنس سنة 1967 بعنوان “الأحلام. الطيور. الكرنفال”. وكتب حوارا لفيلم “عائلات محترمة” للفنان أحمد مظهر والفنانة زيزي البدراوي، ثم كتب حوارا لفيلم “زهرة البنفسج” بطولة عادل إمام وزبيدة ثروت.

واعتقل أحمد الخميسي عام 1968 لثلاث سنوات بتهمة الانتماء للحركة الشيوعية، وخرج من المعتقل ليسافر إلى الاتحاد السوفييتي لاستكمال تعليمه وهناك درس الأدب الروسي وعمل صحافيا ومراسلا لعدد من الصحف العربية، وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب الروسي من جامعة موسكو عام 1992 ثم عاد إلى مصر ليقدم للمكتبة العربية 18 كتابا متنوعا بين مجموعات قصصية وأدب مترجم وحكايات سياسية أبرزها مجموعات “كناري” و”ليل وقمر” و”رأس الديك الأحمر”، وكتابي “نجيب محفوظ في مرايا الاستشراق” و”نساء الكرملين”.

حاز الرجل على جائزة نبيل طعمة السورية عن مسرحيته “الجبل” عام 2011، كما حاز على جائزة ساويرس المصرية للأدب مرتين الأولى عن مجموعته “كناري” عام 2011، والثانية عن مجموعته “أنا وأنت” منذ عامين.

مجلة “الجديد” التقت الكاتب والقاص في منزله بحي مدينة نصر بالقاهرة، وحاورته مستشكفة جوانب عديدة في مشروعه الأدبي، وطارحة تساؤلات متنوعة حول واقع ومستقبل القصة القصيرة وحركة الترجمة وحال الثقافة بشكل عام.

التفاصيل


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا