وجهت اللجنة الدولية للناشرين المستقلين ومقرها باريس وتمثل 750 دارَ نشرٍ، في 55 بلداً حول العالم، رسالة مفتوحة من رابطة الناشرين المستقلين إلى المؤلفين والمثقفين الملتزمين بعالم أكثر إنصافا، بدأت بتوضيح المشهد العام الذي يحيط بالنشر المستقل في العالم "يشهد العصر الذي نعيشه الآثار التخريبية التي راكمتها أفعال البشر على الطبيعة وعلى المجتمعات وعلى الإنسانية نفسها. إن تحرير التجارة وإلغاء الكثير من التشريعات، إضافة إلى تفاقم الاستهلاك وتوسيع الخصخصة وتمكين قواعد السوق المتطرفة؛ قد أدت إلى تغيير العالم، وإلى تمركز الثروات والموارد في أيدي قلة قليلة في أربعة أصقاع الأرض. وهي التحولات نفسها التي فرضت منطقا مهيمناً مفترساً على الطبيعة والخدمات العامة والصحة والتجارة والصناعة. إن هذا المنطق نفسه هو الذي يتحكم في عوالم السياسة والفكر، خصوصاً من خلال سيطرة مجموعات الشركات الكبيرة الخانقة على وسائل الإعلام. وقد أدت مجموعة هذه العوامل إلى إضعاف الديمقراطية جدياً؛ الأمر الذي - ردًا على ذلك - يُظهر الحاجة المُلِّحَة لتغيير هذا النموذج من أجل حماية الكوكب وكرامة سكانه".