الوَنَّاس مَعْطُوب، أو معطوب الوناس الأكثر
شيوعا، (بالأمازيغية:
لونّاس معطوب Lwennas Meɛṭub؛
بالفرنسية: Lounès Matoub؛
1956–1998 م) هو
مغني وشاعر
جزائري قبائلي. وأحد رواد الأغنية الأمازيغية المعاصرة. تعرض للاختطاف ولإطلاق
النار أكثر من مرة توفي في آخرها. تم اغتياله عند حاجز على طريق جبلي بالقرب من
مدينة تيزي وزو في شهر يونيو من عام 1998. وأعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA) بأميرها جمال زيتوني مسؤوليتها عن
اغتياله، ولكن العديد من أنصاره يعتقدون بأن جهاز المخابرات الجزائرية وراء عملية
الاغتيال.
حياته وغناؤه
ولد معطوب الوناس يوم 24 يناير 1956 بقرية
تاوريرت موسى إحدى قرى مدينة تيزي وزو.
منذ السن 15 أصبح مغنيا محبوبا في الأعراس وكانت عودة أبيه في السبعينات من فرنسا
أجمل صورة للوناس حيث أهدى له والده قيتارته الأولى.
معطوب لوناس يعتبر من أشهر المغنين والموسيقيين
في الجزائر، بسبب لونه الغنائي وصوته المميز وأيضا بسبب مواقفه السياسية المعارضة
للدولة. و كان ناشطًا في قضية الهوية الأمازيغية في الجزائر ومدافعا عنها، وساهم
في المطالبة بتعميم الثقافة الأمازيغية والنضال من أجل الديمقراطية وكذلك من أجل
العلمانية في الجزائر.. اللائكــية.
تعلم معطوب الوناس الغناء بشكل ذاتي وهاجر
لفترة إلى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. وأصدر العديد من الألبومات الغنائية الناجحة
منها "الله أكبر".آخرها ألبوم بعنوان "رسالة إلى..." والذي
صدر بعد اغتياله.
كتب معطوب لوناس سيرة ذاتية بعنوان
"المتمرد" مفصلة عن حياته استعرض فيها عالم طفولته وقريته وظروف الثورة
الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والفترة التي تلت استقلال الجزائر والتي تميزت بما
يسميه الانقلاب.
اغتياله
اغتيل معطوب في 25 يونيو 1998 جراء إطلاق 78
رصاصة على سيارة مما تسبب بإصابته في الرأس ووفاته بمكان الحادث. تسبب اغتياله في
قيام مظاهرات احتجاج كبرى في منطقة القبائل، أدت إلى مواجهات بين قوات الأمن
وعشرات الآلاف من الغاضبين الذين اتهموا الحكومة الجزائرية بقتله.