صدر مؤخرا عن منشورات دار كنوز المعرفة بالأردن كتاب نقدي جديد للباحث والناقد المغربي إبراهيم أزوغ بعنوان" شعرية الأحلام في الرواية العربية، الأساليب البنيات الأنواع"، يقع الكتاب في 410 صفحة، ويتناول، مثلما ورد في ظهر غلافه، الحلم في الرواية العربية، باعتباره بنية شكلية ودلالية، مستفيدا من الانجازات النظرية والتطبيقية للبنيوية والسرديات، ومن مفاهيم التحليل النفسي وإجراءاته المنهجية في تأويل الحلم وتحديد طبيعته وخصائصه الأسلوبية، ويسعى من خلال هذا التناول إلى المساهمة في الكشف عن بعض التحولات التي عرفتها الكتابة الروائية العربية على مستوى الأشكال والأساليب والتقنيات والموضوعات.
وتبعا لأهدافه، يعرض الكتاب في مدخله، تلقي الأحلام وتأويلها في علم التحليل النفسي، بهدف صياغة تصور لمفهوم الحلم، ولآليات تأويله وتحليل بنياته. ويقارب في بابه الأول والثاني، أشكال الحلم في الرواية العربية وأساليبه وبنياته، الشكلية والدلالية، في ارتباطها بأسئلة الذات والمجتمع والتاريخ.
وانتهى الكتاب إلى خلاصات نجملها في: اعتبار رواية "كأنها نائمة" لإلياس خوري، رواية حلمية، لهيمنة أساليب الحلم وموضوعاته على بنياتها، كما توصل الكتاب من خلال تحليل روايات عربية مختلفة، إلى أن الرواية هي الفن الأقدر على استثمار خيالات الحلم، وأنواعه، ورموزه ومرجعياته وأبعاده الدينية والنفسية والثقافية، في استيلاد شخصيات روائية جديدة وغير مألوفة، وتنويع علاقاتها ووظائفها الأساسية والثانوية، وفي تكسير خطية الزمن وخرق أنظمته، وتجديد دلالات المكان وربطها بحالات الشخصية الحالمة وتحولاتها.
