عَتَبَةُ اُلْهَوَى
تَحْتَ أَقْدَامِي
تَنْتَفِضُ
أُغَطِّي صَدْرَ
عِشْقِكَ اُلْعَارِي
بِمِعْطَفِ اُلشَّمْسِ
وَأَمُرُّ مِنْ
ثُقْبِ اُلرِّيحِ
وَأَنْتَظِرُ
..
تَمُرُّ السَّاعَاتُ
فَأَرَى اُلْغُروبَ
مِنْ بَعِيدٍ
يُنَادِي
أَخْتَفِي
وَرَاءَ مَقَاعِدِ
اُلصَّمْتِ
أُفقِي شَاحِبٌ
تَتَسَاقَطُ
مِنْهُ عَنَاقِيدُ نَدًى
تَرْثِي هَذَا اُلْمَسَاءْ.
وَأَعُودُ ..
مِثْلَ جُنْدِيٍّ
بِلاَ قُبَّعَةٍ
يَحْكِي عَنْ وَطَنٍ مِنْ وَرَقْ
يَضْحَكُ
يَبْكِي
وَبَيْنَ ضُلوُعِهِ
يَحْتَرِقْ.
فَيَغْدُو مِثْلَ
طِاِئرٍ سَجِين
يَبُوحُ لِلْمَدِينَةِ
اُلنَّاعِسَة
عَنْ حُلْمِ
لَيْلَةٍ خَضْراء
اُسْتَرَاحَ
بِجِوَارِهَا
يَجْرِفُهُ اُلْحَنِين
فَاُكْتَفَى
بِاُلْغِنَاء
مُتَجَوِّلاً
فِي اُلطَّرِيقِ
يَلْتَحِفُ وَجْهَ
اُلظَّلَامِ
يَنْتَظِرُ مِثْلِي
..
أَنْ يَمْشِيَ
فَوْقَ خَدِّ اُلصَّبَاحِ
مُنْتَعِلاً
حَرْفَيْنِ
مِنْ نَارٍ وَمَاءْ .
أَقِفُ
بِجِوَارِ جِدَارِ
لَيْلَى
أَبْسُط شَبَابِيكَهُ
وَقَلْبِي شِتَاءٌ
لاَ تَنَامُ
عَوَاصِفُهُ
يَرْتَجِفُ مِثْلَ
أَرْضٍ
يُحَاصِرُهَا اُلرِّثَاءْ.
**************
أَجُرُّ سَاقَ
اُلْقَلْبِ اُلْمُتْعَبِ
وَأَنَا فِي
نَفْسِ اُلْمَكَانِ
أَشْرَبُ قَهْوَةَ
اُلاِنْتِظار.
ثَوْبُ اُلصَّبَابَةِ
بِلَوْنِ اُلضِّيَاءْ
يَقْتَحِمُنِي
كَرُؤْيَا عَابِرَة
مَا قِصَّتُهُ؟
يَتَرَنَّحُ
بِرَائِحَةِ اُلْفُلِّ
كَيْ أَرَاهْ.
اُللَّحَظَاتُ
اُلْعَطْشَى اُلذَّابِلَة
تَمُرُّ سَرِيعًا
تَدْخُلُ حُجْرَةَ
شِعْرِي
تَنْثُرُ رَسَائِلَ
اُلَّليْلِ
قَرَأْتُهَا
عَلَّنِي أُبْصِرُنِي
بَيْنَ يَدَيْهِ
فَتَذَكَّرْتُ
بِأَنَّنَا لَا نَلْتَقِي!!..