تحتضن مدينة تطوان، خلال الفترة ما بين 20 و 22 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الدولي للعود، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتعاون مع عمالة إقليم تطوان والجماعة الحضرية لتطوان.وتقام هذه التظاهرة الفنية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفاء بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر بغية تكريس سجايا التسامح وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة.
وتحتفي دورة هذه السنة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة كضيف شرف فوق العادة، عبر حضور متميز للفنان السعودي الكبير وعازف العود الدكتور إبراهيم الدخيل الذي سيحيي حفل افتتاح الدورة بأعمال فنية تجسد أواصر الصداقة العميقة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وتتضمن فقرات هذا الحدث الثقافي تجارب موسيقية متميزة ورائدة من لبنان والأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمغرب، تلتقي كلها على خشبة مسرح اسبانيول لخلق فسحة جمالية وتبليغ رسالة إنسانية سامية تسعى للارتقاء بالأذواق والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات .
كما ستتميز دورة هذه السنة بتكريم وزارة الثقافة والشباب والتواصل واحدين من أعمدة الموسيقى والطرب المغربي العصري، ويتعلق الأمر بكل من الفنان والملحن الكبير الأستاذ محمد الزيات، وعازفة القانون الرائدة الأستاذة سعاد شوقي، تقديرا لعطاءاتهما المتميزة، ومساهمتهما في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية، وكذا تقديرا من الوزارة لقيمة المبدعين المغاربة، ودورهم الرائد في إرساء دعائم نهضة فنية بناءة.
فضلا عن ذلك، سيتم منح جائزة الزرياب للمهارات لسنة 2022 لعازف العود الكبير الفنان الإماراتي علي عبيد، الذي يشغل حاليا مدير عام أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة.
بالموازاة، ستعرف هذه الدورة تدشين المقر الجديد للمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بتطوان، ومعلمة المسرح الوطني المصلى، التي تعد من أقدم البنايات المسرحية بالمملكة، اللتين تم إحداثهما وتجهيزهما مؤخرا ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة تطوان، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
انقر هنا لقراءة الخبر