لَمْ يَزَلْ شُبّاكُكَ الخافتُ يُغري
نسمةَ الفجرِ لكي تدنو إليهْ
لِتُريهِ الموجَ ملءَ النّهرِ يجري،
وظلالَ الفجرِ،إذْ تحنو عليهْ
٭ ٭ ٭
لِمَ أطفأتَ ُسراجَ البيتِ في وجهِ الضِّفافْ،
بعدَ أنْ رانتْ على النّهرِ عباءاتُ الغسقْ ؟
باحثاً عن ضفةٍ أُخرى بلا سبعٍ عِجافْ
حائكاً من خزفِ الذّكرى مرايا القلبِ في ثوبِ الشّفقْ !
٭ ٭ ٭
لَمْ يَعُدْ من لذّةِ الأمسِ سوى حُلْمٍ تلاشى ،
فانتبذتَ الصّمتَ نهراً من فراديسِ الجِنانْ ؟
واعتصرْتَ الرّوحَ في الذكرى عناقيداً على حوضِ العَطَاشى
حالماً في الضّفةِ الأُخرى بأسرارِ الدِّنانْ ؟
٭ ٭ ٭
أيُّها القلبُ المُعَنّى،تعبتْ صُفّارةُ الّليلِ،فتاقتْ للضّفافِ الآمنةْ ،
والقناديلُ على الرّملِ بقايا أزمنةْ !!
شاعر عراقي