تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستياء وامتعاض السلوك الأرعن للسلطات الجزائرية التي منعت الوفد الإعلامي المغربي من حضور فعاليات الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتي انتهت بترحيل الوفد إلي تونس بعد احتجاز طويل بمطار احمد بن بلة بوهران.
وحاولت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبر اتصالاتها متابعة أطوار هذه المسرحية والتي أظهر فيها المسؤولون الجزائريون سلوكا عدوانيا غير مبرر اتجاه الوفد المغربي، فبعد تعليل المسؤولين بعدم توفر أعضاء الوفد الإعلامي المغربي على اعتماد من اللجنة الاولمبية المغربية بالرغم من الإرسال الفوري لهذا الاعتماد إلا أن السلطات الجزائرية بمطار وهران واصلت تعنتها واحتجازها للوفد المغربي.
وسجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن بعض المسؤولين بالمطار وبعد أن شعروا بضعف، الحجة التي كانوا يواجهون بها الوفد الإعلامي المغربي قرروا في النهاية إنهاء مسرحيتهم بالقول أن قرار منع الوفد الإعلامي المغربي تم بأمر من السلطات العليا بالبلاد، ولكي تكتمل هذه المسرحية تم الترويج لرواية غبية تم تسويقها داخليا ومؤداها أن الوفد المغربي كان يضم مخبرين وتمت الإشارة بوضوح لصحفي مغربي معروف بأقدم جريدة في البلاد، وهذا يدل على أن سلوك وتعامل السلطات الجزائرية مع كل ما هو مغربي متساو في جميع المجالات.
اعتبارا لكل ذلك فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين بكل قوة هذا السلوك الأرعن، وتعتبره اعتداءا على حرية الممارسة الإعلامية وعمل شاذ في مسؤولية احتضان تظاهرات دولية لاتتحمل هذا المزاج، وتطالب النقابة الوطنية للصحافة المغربية من الهيئات الأولمبية وكل القطاعات المعنية دوليا بهذه التظاهرة إدانة هذا السلوك والتدخل لمنعه.
