-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

الشعر الرقمي العراقي في رسالة ماجستير

 


رسالة ماجستير جديدة في الادب الرقمي بعنوان الدراسات النقدية للشعر الرقمي في العراق للباحثة العراقية ابتهال حسين عداي باشراف الاستاذ الدكتور اياد ابراهيم الباوي تمت مناقشتها  في قاعة الآداب قسم اللغة العربية في الجامعة المستنصرية يوم الثلاثاء الموافق ٥-٧-٢٠٢٢م حيث تعد هذه الدراسة اول رسالة في الادب  الرقمي ونقده في الجامعة المذكورة وكانت بعنوان "الدراسات النقدية للشعر الرقمي في العراق" وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتور فائز هاتو  رئيسا  والدكتورة فاطمة البحراني عضوا والدكتور حافظ محمد الشمري عضوا والرسالة بإشراف الناقد الرقمي الاستاذ الدكتور اياد ابراهيم الباوي الذي يعد واحدا من شهود التجربة الرقمية التباريح للمبدع مشتاق عباس معن يوم انطلاقها الاول وصاحب كتاب الادب التفاعلي الرقمي الولادة وتغير الوسيط وتمت مناقشة الرسالة في اجواء علمية خالصة حيث اشادت لجنة المناقشة بالجهود المبذولة  من الطالبة والاستاذ المشرف في مثل هكذا دراسة جديدة في هذا النوع من الادب الجديد بمواصفاته الرقمية وتم قبول الرسالة بتقدير جيد جدا عال..

عن رسالة..

لقد كشفت هذه الدراسة في فصولها المختلفة طبيعة التجديدات الرقمية التي دعت الى التوجه نقديا باتجاه التجريب النقدي بل هي دقت ناقوس الخطر لما يمر به النقد من اعتماد على مناهج لاتقنية في مواجهة نص تقني.

فلا شك إن هذا النص المغاير في الطرح كان بحاجة إلى منهج مغاير لقراءته ولمقاربته النقدية، لذا كان هدف الدراسة هو الكشف عن الممارسات النقدية  العراقية والعربية التي قاربت الشعر الرقمي العراقي على وجه الخصوص ولاسيما ما أبدعته ذهنية رائد الشعر الرقمي العراقي أ. د مشتاق عباس معن في مجموعاته (تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق) و (لا متناهيات الجدار الناري ) و (وجع مسن)  والاهتمام بحركة الوعي النقدي واستجلاء طبيعة الحركة النقدية وخصوصيتها ، ومدى استثمار النقد لتلك النظريات لبناء تصور معرفي وأفق نقدي ،وبذلك اهتم البحث بالدراسات النقدية لأنها تعرفنا بطبيعة  التلقي النقدي العربي والكشف عن موقعه في المنظومة الأدبية ، ورصد الآليات النقدية وطرق قراءته، ومعرفة مدى تطوير النقد لأسئلته عند مقاربته لغة الوسائط المتعددة لنصل إلى رؤية نقدية عربية.

واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الذي يهدف إلى تفصيل وتوضيح الظاهرة عن طريق الشرح الوافي المعتمد على تفكيك الظاهرة والقيام بعرضها وشرحها وكذلك الفهم الدقيق والتحليل المفصل لمكونات الظاهرة من أجل الوصول إلى النتائج وإعطاء رؤية شاملة وواضحة للظاهرة المدروسة.

ومن هنا اختطت الدراسة لنفسها خارطة تقوم على مقدمة وتمهيد وفصولٍ ثلاث، حيث جاء في التمهيد الذي يحمل عنوان (المولود الرقمي وعلاقته بالدرس النقدي) حديث عن مفهوم الأدب الرقمي وكيف واجه الرفض والقبول شأنه في ذلك شأن كل جديد وطارئ على الساحة الأدبية، ثم تابع الحركة النقدية واهتماماتها بعناصر الحركة التواصلية، وحركة تطور المناهج النقدية وصولا إلى ظهور النظرية النقدية الرقمية.

أمّا الفصل الأول الذي يحمل عنوان (الدراسات النقدية وقضايا الشعر الرقمي) فقد جاء على ستة مباحث دار المبحث الأول الذي كان بعنوان (موقف النقد من العملية التواصلية الرقمية) حول موقف الدراسات النقدية من أركان العملية التواصلية كالمؤلف والنص والمتلقي والوسيط. وتناول المبحث الثاني الموسوم (قضية اضطراب المصطلح في الإطارين الأدبي والنقدي) مسألة اختلاف النقاد في تبني المصطلح المناسب لهذا الأدب، وبحثت فيه كذلك اختلاف المصطلحات النقدية التي وضعها النقاد لمقاربة الأدب الرقمي، وفي المبحث الثالث الذي كان تحت عنوان (الموقف من قضية ريادة الشعر الرقمي) حاول البحث أن يكشف عن رؤى الدراسات النقدية في عرضهم لريادة الدكتور مشتاق معن أو الريادة العراقية للشعر الرقمي، أمّا المبحث الرابع الموسوم (قضية التفاعلية الرقمية أو المشاركة) توقف فيه البحث على اتجاهات الدراسات النقدية في هذه المسألة والرؤى النقدية في عرض هذه القضية لكونها من السمات المهمة والمائزة للأدب الرقمي، ولأن مفهوم القصيدة الرقمية تنوع وتعدد عند النقاد فقد خاض المبحث الخامس في هذا الاختلاف والتنوع وهو الموسوم (قضية التعددية لمفهوم القصيدة الرقمية)، أما المبحث السادس (الشعر الرقمي في إطار التجنيس) فقد كشف عن قضية التجنيس في إطار النظرية النقدية.

أما الفصل الثاني الذي كان تحت عنوان (الدراسات النقدية في مواجهة القصيدة الرقمية) فقد عالج طبيعة المناهج النقدية التقليدية التي قاربت القصائد الرقمية لرائد الرقمية د. مشتاق معن وجاء على سبعة مباحث، وكان المبحث الأول بعنوان (النقد الثقافي في إطار التجريب) وقف فيه البحث على الدراسات النقدية العربية والعراقية التي قاربت قصائد د. مشتاق في ضوء هذه المنهجية، أما المبحث الثاني فقد اختص بالوقوف على الدراسات النقدية التي قاربت المجموعة الرائدة (التباريح) في ضوء المنهج السيميائي فكان تحت عنوان (المنهج السيميائي في إطار التجريب)، أما المبحث الثالث الذي كان بعنوان (نظرية القراءة والتلقي في إطار التجريب) فتناول الدراسات النقدية التي اعتمدت على هذا المنهج مجالا للممارسة التطبيقية على المجموعة (التباريح)، أما المبحث الرابع فكان (المنهج الأسلوبي في إطار التجريب) وكشف هذا المبحث طبيعة الدراسات النقدية التي اتخذته منهجا نقديا لمقاربة المجموعة الرائدة، واختص المبحث الخامس بالوقوف على الدراسات النقدية التي اتخذت المنهج الوصفي لمقاربة المجموعة وهو الموسوم (المنهج الوصفي في إطار التجريب)، وقد اختص المبحث السادس بالدراسات النقدية التي وظفت أكثر من منهج من خلال المقاربة النقدية، أما المبحث السابع فكان بعنوان (المنهج المعلوماتي والنقد الرقمي) وحاولنا في  هذا المنهج النقدي  أن نكشف الانتقالة التي حصلت في إطار اعتماد الناقد التقنية الحاسوبية في تحليل النصوص بوصفه منهجا أكثر تخصصا لمواجهة النص الرقمي ، وهو منهج  لا يمكن تجاوزه بالرغم من تطبيقه على جنس آخر غير الشعر غير أنّ فردانيته وحداثة هذا المنهج كان مما يبرر ذكرهُ وعدم تجاوزه لما يقدمهُ من مرتكزات تقنية جديدة تصلح للتطبيق على النصوص الرقمية على اختلاف أجناسها ، لكن له من الحداثة والتجديد لا يمكن أغفاله , الأمر الذي حدا بي إلى ضمه ضمن المناهج النقدية.

أما الفصل الثالث وهو الموسوم (المستويات المنهجية في إطار المقاربة الميديولوجية)  فقد كشف هذا الفصل عن النظرية النقدية الجامعة بين الثقافة والتقنية والتي تتضمن مستويات متعددة سبق الناقد المغربي جميل حمداوي إلى الحديث عن ركائزها الأساس، الأمر الذي حدا بالبحث إلى تقسيم هذا الفصل إلى سبعة مباحث تتناسب ونسب حضور هذه المستويات في النصوص الرقمية, فكان المبحث الأول تحت عنوان (مستوى التوريق)  والذي يطلق عليه مستوى التجول أيضا لأنه يمثل  عملية الانتقال بين العقد والروابط داخل القصيدة الرقمية ليقوم بتوريق صفحات ملف الشاشة حتى الوصول إلى الهدف المطلوب، وفي هذا المبحث تم تناول عدد من الدراسات النقدية العراقية  حصرا , لبيان مدى وحجم إفادتها من هذا المستوى. أما المبحث الثاني فكان بعنوان (المستوى الموضوعاتي) الذي يمثل الاهتمام بدراسة الثيمات والمحمولات ذات البعد الدلالي داخل القصيدة عن طريق تصنيفها ودراستها معجميا ودلاليا وسياقيا وتداوليا، وكشف فيه البحث مدى استيعاب الدراسات النقدية لهذا المستوى. أما المبحث الثالث بعنوان (المستوى الشكلي والفني الجمالي) ويهتم هذا المستوى بدراسة الوظيفة الأدبية والتحقق من وجودها داخل الشعر الرقمي وفيه تناول البحث مدى اهتمام الدراسات النقدية بالخصوصية الفنية والجمالية داخل مجموعة (التباريح). بينما اختص المبحث الرابع بدراسة (المستوى الوسائطي) الذي يهتم بدراسة العناصر الأساسية المشكلة للنص الرقمي كالصوت والصورة وغيرها من الوسائط بالإضافة إلى عملية الجمع بين الرقم والحرف ومزج ما هو بنائب بما هو تقني ومدى اهتمام الدراسات النقدية العراقية بهذا المستوى أثناء التحليل النقدي، وفي المبحث الخامس الموسوم بعنوان (المستوى التفاعلي) الذي يهتم بدراسة الإطار التفاعلي القائم بين النص والقارئ وعملية بناء النص رقميا وقرائيا وإضافة المعلومات الممكنة، فقد كشف البحث عن رؤى الدراسات النقدية العراقية وتوجهاتهم المختلفة بهذا المستوى. واختص المبحث السادس بدراسة (مستوى التحريك) الذي يتجلى من خلال الوسيط التقني الخاضع لمجموعة من الديناميكيات التي تتيح عملية تحريك النص تحسيبا وترقيما وبينت فيه مدى اهتمام الدراسات النقدية العراقية بعرض مستوى التحريك داخل الشعل الرقمي، بينما اهتم المبحث السابع بدراسة (المستوى التناصي) الذي يشكل بعدا فنيا داخل النص الرقمي ويعد هذا المستوى عنصرا مهما له بعدا تفاعليا وترابطيا داخل الشعر الرقمي وتجليه في الدراسات النقدية العراقية، ثم اتبع البحث كل ذلك بخلاصة اشتملت على أهم نتائج البحث وتمثلت بالاتي .     

     .ان التجربة الرقمية كانت مفتاحا لباب جديد من الحركة النقدية، عندما وضعت هذه التجربة مناهج النقد المختلفة (السياقية والنصية) في تحد كبير لمواجهة ومقاربة هذا الجديد سواء في إطار النقد العراقي وحتى العربي.

. اتفقت الدراسات النقدية العربية والعراقية على ريادة د. مشتاق عباس معن في مجموعته الرائدة (تباريح رقمية لسيرة بعضها ازرق) ولاتوجد دراسة أكاديمية شككت في تلك الريادة الشعرية.

. قارب النقاد العراقيون وكذلك العرب المجموعة الرائدة (التباريح) لرائد الرقمية مشتاق عباس بوساطة مجموعة من المناهج النقدية التقليدية.                                          . ركزت الدراسات النقدية العراقية على تجربة (تباريح رقمية لسيرة بعضها ازرق) بشكل رئيس أكثر من وقوفها على مجموعات د. مشتاق الأخرى واخص (لا متناهيات الجدار الناري) أو (وجع مسن) وهي من النصوص التكنو ورقية.

. سعة الدراسات النقدية العربية والعراقية في مقابل ضعف النتاج الابداعي للنصوص وقلة التراكم النصي.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا