احتفت مجلة “الجديد” الثقافية العربية الشهرية،
في عددها الخامس المتميز، الذي صدر في لندن بداية شهر يونيو الحالي، بأدب القصة القصيرة
العربية، وذلك من خلال 199
قصة قصيرة لـ99 كاتبة وكاتبا من 15 بلدا عربيا هي: مصر،
العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، اليمن، السعودية، الإمارات، المغرب، تونس، الجزائر،
السودان، سلطنة عمان، والكويت.
ينتمي هؤلاء الكتّاب إلى أجيال مختلفة من القصاصين
العرب، بدءا من الجيل الخمسيني مثل: السوري فاضل السباعي، ومرورا بالجيل الستيني مثل:
العراقييْن محمد خضير وجمعة اللامي، والفلسطينييْن محمود شقير ومحمود الريماوي، والمصري
أحمد الخميسي، واليمني صالح باعامر، والجيل السبعيني مثل: التونسي إبراهيم درغوثي،
والليبي جمعة بوكليب، والسوري إبراهيم صامويل، والعراقية ميسلون هادي، والجيل الثمانيني
مثل الأردنية جميلة عمايرة، والسعودي خالد اليوسف، والعراقي وارد بدر السالم، والسوري
غسان الجباعي، والجيل التسعيني مثل المغربي أنيس الرافعي، والمصري سعد القرش، والسورية
كوليت بهـنا، والإماراتيــة فاطــمة المــزروعي.
والجيل الجديد مثل السورية رشا عباس، والفلسطينية
سماح الشيخ والجزائرية سارة النمس، والعراقية رغد السهيل، والأردني نائل العدوان، والمصرية
غادة العبسي.
هذا العدد من المجلة، الذي يُعدّ بالفعل عددا تاريخيا،
جاء لاستكشاف “ما إذا كان العرب ما زالوا يكتبون القصص القصيرة بشغف يستدرج قراء، ومازالوا
يحبون قراءة القصص”، ولإنصاف هذا الفن، كنوع سردي يمتلك شعريته الخاصة، في وقت ظهر
خلاله بعض من الأصوات النقدية يدّعي بموتها مجازيا وثقافيا، أو يرى أن مكانتها تضعضعت
أو تقهقرت أمام الرواية، ولم تعد تجد مَن يقرأها بسبب بقائها أسيرة أصلها الحكائي وشكلها
المغلق.
وقد آثر القائمون على المجلة، كما يقول رئيس تحريرها
الشاعر نوري الجراح، أن تقتصر صفحات هذا العدد على نشر القصص، ردّا “على ما طال فن
القصة القصيرة من تهميش غير متعمد، لكن بسبب طفرة صعود الرواية في العالم العربي وهيمنتها
في العالم”، فلم تقدّم لها هيئة التحرير نقديا، ولم تسلط عليها ضوء النقد، تاركة هذه
المهمة وهذا الجهد لعدد قادم يحتوي على ملف خاص يضم شهادات أدبية من كاتبات وكتّاب،
ودراسات وأبحاث حول هذا اللون الأدبي في اللغة العربية، فضلا عن نقود من جوانب متعددة
للقصص المنشورة في هذا العدد.
رسالة تنويرية
إن مجلة “الجديد”، بوصفها “منبرا ثقافيا عربيا جامعا”،
تفتتح أول أعدادها الممتازة بهذا العدد، الذي حمل عنوان “العرب يكتبون القصص”، وأسهم
في جمع قصصه فريق من النقاد والكتّاب الذين يتحلقون من حول المجلة، بهدف تأكيد رسالتها
التنويرية ومشروعها في أداء دور محوري في الثقافة العربية، والانفتاح على جغرافيات
هذه الثقافة مشرقا ومغربا، والعمل على المزيد من ربطهما، ووصل المقيمين في الأوطان
بالمهاجرين عنها، أولئك الذين كثر عددهم في الآفاق، قسرا واختيارا، ومواصلة ما بدأته
منابر ثقافية عربية ظهرت ولعبت أدوارا طليعية ورائدة على مدار العقود الماضية، لتلم
بالجديد المغامر والمبتكر، أدبا وفكرا، وتعطيه الفرصة التي يستحقها المستقبل من الحاضر،
وتؤدّي له واجب الجديد نحو الأجدّ، رغم أن “هذه مهمة تاريخية تتجاوز طاقة منبر أو مشروع
واحد، أو حتى منابر ومشاريع كثيرة” كما جاء في البيان التأسيسي للمجلة
القضايا الشائكة
نأمل أن تواصل المجلة، التي يرعاها الدكتور هيثم
الزبيدي، في أعدادها القادمة، تقديم ملفات حول القضايا الشائكة والمسكوت عنها، وأخرى
تتضمن مراجعات نقدية وحوارات وسجالات، على غرار الملفات التي تضمنتها أعدادها الأربعة
الأولى: مواقف مفكرين ومثقفين عرب من الوقائع والأحوال التي شهدها العالم العربي في
سياق ما سمي بـ”الربيع العربي”، المؤنث في الثقافة والاجتماع، ثقافة النخبة وثقافة
الناس والفجوة بينهما، وانفجار المشرق العربي؛ سجال فــي الدين والـعنف والحرية.
كما نتطلع إلى أن تستمر المجلة في إصدار أعداد ممتازة
أخرى عن أجناس إبداعية وظواهر جمالية وفكرية لها حضورها في المشهد الثقافي العربي،
وأن تفي بالوعد الذي قطعته لقرّائها في أن تظل منبرا “يدعو إلى استئناف المغامرة الفكرية
والجمالية الخلاقة التي بدأتها الثقافة العربية في أبهى لحظاتها، وأكثرها عصفا فكريا،
ونزوعا جماليا نحو التجديد والابتكار خلال قرن من مسارات الحياة الفكرية والأدبية العربية،
ومن خلال احتضان الكتابة الجديدة والتسليم بحرية الكاتب وجرأة البحث، وحوار الأفكار”.
الكاتبات والكتاب المشاركون في العدد
ابراهيم صامويل (سوريا)، ابتسام شاكوش (سوريا)،
ابراهيم الحجري (المغرب)، ابراهيم درغوثي (تونس)، أحمد اسماعيل اسماعيل (سوريا)، أحمد
اسماعيل زين (السعودية)، أحمد الخميسي (مصر)، أحمد خلف (العراق)، أحمد سعيد نجم (فلسطين)،
إسلام أبوبكر (سوريا)، أسماء ابراهيم (مصر)، آمال الأحمد (فلسطين)، أنيس الرافعي (المغرب)،
إيمان سند (مصر)، تيسير النجار (مصر)، ثائر الزعزوع (سوريا)، جمعة اللامي (العراق)،
جمعة بوكليب (ليبيا)، جمعة عمايرة (الأردن)، حسن أبو دية (فلسطين)، حميد عبد القادر
(الجزائر)، حنان بيروتي (الأردن)،خالد اليوسف (السعودية)، خديجة النمر (السعودية)،
راجي بطحيش (فلسطين)، رشا عباس (سوريا)، رضوى فرغلي (مصر)، رغد السهيل(العراق)، رياض
طبرة (سوريا)، زهير الشلبي (سوريا)، زياد خداش (فلسطين)، سارة النمس (الجزائر)، سامية
العطعوط (فلسطين)، سعاد خبية (سوريا)، سعد القرش (مصر)، سعد هادي (العراق)، سماح الشيخ
(فلسطين)، سماح دبور (فلسطين)، سمارة حسنين (سوريا)، سمية عزام (لبنان)، سمير الفيل
(مصر)، سهير شكري (مصر)، شاكر نوري (العراق)، شريف صالح (مصر)، شريف عبد المجيد (مصر)،
صابر رشدي (مصر)، صالح باعامر (اليمن)، صبحي الدسوقي (سوريا)، صبيحة شبر (العراق)،
صلاح زنكنة (العراق)، طالب الرفاعي (الكويت)، طاهر الزراعي (السعودية)، عاصم الباشا
(سوريا)، عبد الستار البيضاني (العراق)، عبد القادر حكيم (السودان)، علي السوداني
(العراق)، علي المجنوني (السعودية)، عمر علوي ناسنا (المغرب)، عيسى جاد الكريم (مصر)،
غادة العبسي (مصر)، غسان جباعي (سوريا)، فاضل السباعي(سوريا)، فاطمة المزروعي (الامارات)،
فتحي الضمور (الأردن)، فهد الأسدي (العراق)، كوليت بهنا (سوريا)، لطيفة باقة (المغرب)،
لنا عبدالرحمن (العراق)، لينا محمد (سوريا)، ماهر منزلجي (سوريا)، محسن يونس (مصر)،
محمد ربيع الغامدي (السعودية)، محمد خضير(العراق)، محمد فطومي (تونس)، محمود الرحبي
(سلطنة عمان)، محمود الريماوي (فلسطين)، محمود الوهب (سوريا)، محمود شقير (فلسطين)،ممدوح
عبد الستار (مصر)، منتصر القفاش (مصر)، مزن مرشد (سوريا)، مصطفى لغتيري (المغرب)، مهند
يونس (فلسطين)، موسى الثنيان(السعودية)، ميسلون هادي (العراق)، نائل العدوان (الاردن)،
نجم الدين سليمان (سوريا)، نداء غانم (الاردن)، نهى الصراف (العراق)، هشام البستاني
(الاردن)، همدان دماج (اليمن)، هند جعفر (مصر)، هند جودات جودة (فلسطين)، هيثم حسين
(سوريا)، هيفاء بيطار (سوريا)، وارد بدر السالم (العراق)، وافي بيرم (سوريا)، وجدي
الأهدل (اليمن)، وسام نبيل المدني (فلسطين)، يزيد عاشور (سوريا).