جمالية
الادب التفـاعلي بين الإبـداع و التلقي
: سليمة العـلام
تقـديم:
خاص
تعد
الثقافة جوهر المجتمع ومقياس تقدمه وتطوره، ولو ألقينا نظرة على تاريخ الشعوب
السالفة وحضارتها لا ألفينا أن كل حضارة من تلك الحضارات كانت لها ثقافة مختلفة عن
سابقتها ومتباينة، وما النقش على الحجر، والكتابة على سعف النخل، والورق، والطباعة..،
إلا مشيرات لافتة على وتيرة تقدم تلك الشعوب وتطورها في مراحل سالفة.
أمست التكنولوجيا الرقمية
اليوم تفرض نفسها على جل مناحي الحياة، وأخذ إيقاعها يتزايد بوتيرة بارزة، حتى
أضحت جل المجتمعات رقمية أو متأثرة بالرقمية في معظم أمور حياتها، وصارت هذه
الثقافة الرقمية تتأصل مع ارتفاع عدد المهتمين بها من باحثين وأدباء ونقاد
وفنانين، كل حسب تخصصه ومجال اهتمامه واشتغاله. إن كل تطورٍ في العملية التاريخية
والحضارية يترك أثره في الحركة الإبداعية والفكرية، وهذه الأخيرة لا يمكن أن تعيش خارج
وقائع التاريخ وأحكامه، وحتى بمنآى عنه، فهي تتطور بتطور المجتمع وتقدمه، كما أن المبدع
والأديب سواء شاعرا كان أو روائيا أو ناقدا لا انفكاك له عن الزمان ولا المكان
وطبيعة العصر الذي يعيش فيه، فهو يتأثر به ويؤثر فيه.
إن الثقافة العربية
"اليوم مجبرة على الانخراط في عصر المعلومات لأن العصر الجديد الذي نعيشه خلق
إمكانات جديدة للتواصل ونقل المعارف بين الأفراد والجماعات، وسعى إلى خلق مجتمعات
افتراضية جديدة مختلفة عن السابق، حيث صارت تقاس وتيرة تطور الأمم بمدى امتلاكها
للمعرفة وللثورة المعلوماتية وقدرة أفرادها على التعامل بها"[1].
وأكد الأديب والمبدع
الأردني محمد سناجلة في هذا الصدد وغير ما مرة "أن العصر الرقمي الذي نعيش
فيه، أحدث ثورة كاملة في المفاهيم والسلوكيات"[2]، وأشار إلى
أنه في ظل وجود مجتمع جديد وإنسان جديد، وأخلاق جديدة، وطرق تواصل جديدة، ينبغي
وجود أساليب كتابية وإبداعية جديدة ومختلفة، للتعبير وبصدق عن هذا المجتمع وإنسانه[3].
واعتبرت الناقدة والأديبة
زهور كرام أن الأدب الرقمي من المواضيع الحديثة التي لا يمكن الحديث عنها بعيداً
عن تكنولوجية المعلومات. وأكدت أن الانخراط في الأدب هو مطلب حضاري بامتياز، وليس
نزوة وموضة عابرة،"إننا اليوم مجبرين كمبدعين أن نخوض التجربة، ذلك أن انتقال
الحضارات من مستوى تواصلي إلى آخر، أكثر استثماراً لتطور الفكر البشري. ويولد
أشكاله التعبيرية التي تعبر عن حالة الوعي بهذا الانتقال"[4].
إن الادب
لم يكن على الإطلاق مقيدا ولا قارًا، بل كان يخضع لكل التطورات على اختلافها، بما فيها
التطورات التقنية باعتباره - الأدب -
انكشافا، فإنْ كان العالم المعاصر لا ينفصل عن التقنية فإن الأدب قد تأثر بشكل
كبير بالتقنيات المعاصرة خصوصا تلك المتعلقة بالثورة التكنولوجية المعلوماتية وفنون
الطباعة والتواصل. والإبداع الأدبي اليوم لم يعد يُقرأ كما السابق من خلال
الورق" بل على الشاشة المرتبطة بجهاز الحاسوب أو قرص مضغوط، وهي خاضعة بدورها
لهندسة تراعي تلك التكنولوجيا[5] ".
قد
تولد عن التكنولوجية الرقمية ظهور أدب جديد، تعددت تسمياته وتباينت نعوته، فهناك
من نعته بالأدب الرقمي وآخرون بالالكتروني أو التشعبي، أو
المتفرع، فيما سماه بعض الباحثين بالتفاعلي أو الترابطي..، اعتبر جنسا جديدا في الادب،
تولدت عنه مجموعة من الأجناس الأدبية الجديدة: كالرواية الرقمية، والقصة الرقمية
والمسرح الرقمي، والشعر الرقمي.
ويرتبط الادب الترابطي،
بالتطورات التكنولوجية التي فرضت تحديا جديدا يواجه كل مهتم بالكتابة الالكترونية،
فهو تحد مرتبط بشكل وبنية عملية الكتابة ذاتها والتي تتمثل في العدول عن الكتابة
الخطية، وتبني تقنية الترابط، فما خصوصيات الترابط؟وما تمضهراته؟، وكيف تتم
عملية تلقيه؟.
أولا: خصوصيات الترابط بين
التنوع والتعدد
يرى يقطين أن الأدب الرقمي[6]، "ذلك
الإبداع الذي يعتمد بالدرجة الأولى على اللغة في التعبير الجمالي، وكونه يوظف على
مستوى إنتاجه وتلقيه، ما يقدمه الحاسوب كوسيط وفضاء، من عتاد وبرمجيات فإنه يعتمد
إلى جانب اللغة، علامات أخرى غير لغوية صوتية، أو صورية، أو حركية. ولما كانت هذه
العلامات متعددة(لغوية أو غير لغوية)، فإنه يعتمد "الترابط" عنصراً
جوهرياً لوصل وربط العلاقات بين مختلف هذه المكونات والعلامات التي يتشكل منها هذا
"النص الرقمي" ربطا يقوم على الانسجام والتفاعل". من هذا المنطلق
يتميز الادب الترابطي بمجموعة من السمات تميزه عن الادب الورقي ويمكن إجمال بعض
هذه الخصائص في الأتي:
1-سمة الترابط:
يقصد بتقنية الترابط L’Hypertexte تقديم النص بطريقة يستطيع معها القارئ أن يكون حراً في توجيه حركته بطريقة تكون
منطقية له، وأن يكون محصوراً في الشكل التتابعى المنطقي للمؤلف، أي أن
المستفيد/ القارئ يستطيع أن يقفز قفزات سريعة من مكان في النص إلى آخر
عن طريق الروابط سواء كان ذلك بالنسبة لنفس الوثيقة أو الوثائق
المتعددة"[7].
بعبارة أخرى أن فكرة الترابط هي تمثيل ثابت للارتباطات الداخلية في النص وأن الحاسب
الآلي هو الوسط الأفضل للتقديم والاسترجاع والعرض السري للوثائق أي أن
النص المترابط[8] ،
يعكس تمثيلاً ديناميكيا للنص السردي.
يعطي النص المترابط[9]
مساحة واسعة للقارئ بأن يتعامل مع النص ويغير (لون الكتابة، الأشكال، اختيار
أي رابط يرغب النقر عليه..) وهذا ما يميز النص المترابط عن النص الورقي أو المطبوع،
إذ يكون القارئ ملزما بإتباع الترتيب الكرنولوجي للنص أي قراءته من اليمين إلى
اليسار، أومن اليسار إلى اليمين بحسب اللغة.
2-
تنوع اللغة
وتعددها في النص الترابطي
تعتبر اللغة ضرورة اجتماعية، خلقها الاجتماع
الإنساني ثم كيفها وطورها وفقا لحاجاته الأساسية، إن ما جاء من تقنين للغة لم يأت
إلا في سياقه التاريخي والاجتماعي، وأن هذه الأطر والقوانين إذا ما تعارضت مع
مسيرة التطور الاجتماعي وحاجات الإنسان للتواصل، فغالبا ما كان يتم كسر هذه الأطر
وابتداع أطر جديدة للتعبير، وهذا يعني ببساطة أن اللغة[10]، كائن متحرك متحول لا تبقى على
شكل، ولا تثبت في إطار. و"نحن الآن ندخل في عصر جديد هو العصر الرقمي، وفي
مجتمع جديد هو المجتمع الرقمي، وفي هذا الإطار وكما في كل عصر، حاجات جديدة،
ومفردات جديدة، ومصطلحات جديدة، وبالتالي لغة جديدة"[11].
وإذا كانت اللغة اللسانية هي الأساس في النص الأدبي
الورقي والمطبوع، فإن موقعها في النص الترابطي متغير ومختلف تماما، إذ تصبح اللغة
المعلوماتية ذات وجود جوهري في انجاز النص، وبتحققه فهو يحقق اختلافات جوهرية في
إنجاز النص الأدبي بدء من شاشة الحاسوب إلى البرامج المعلوماتية إلى مكونات
الإنتاج، التي تؤدي إلى تغير في مفاهيم (المبدع والمتلقي) ولغته ونظامه، كل شيء
يتغير في نظام النص الرقمي لأن الوسائط مختلفة، وبالتالي فإن نظام البناء يؤسس
لشكل أدبي جديد[12].
وكان
سناجلة قد أكد في حوار له: أن العصر الرقمي يخلق لغة خاصة تساعد على التواصل
الإنساني"، ولن تكون الكلمة سوى جزء من كل، فبالإضافة إلى الكلمة يجب أن نكتب
بالصورة والصوت والمشهد السينمائي والحركة، والكلمة يجب أن تعود إلى أصلها في أن تُرسم
وتُصور، وحجم الرواية يجب ألا يتجاوز المائة صفحة، والجملة في اللغة الجيدة يجب أن
تكون مختصرة وسريعة ولا تزيد على ثلاث أو
أربع كلمات"[13].
3-
تعدد الخطية أو
لا خطية النص الترابطي:
إن الوحدات التي تكون النص المترابط لا ترتبط وبالضرورة مع بعضها البعض
بشكل خطي ناتج عن توالي الفقرات وإنما بشكل شبكي، هذه الوحدات قد تشبه الفقرات
لكنها قد تكون عبارة عن كلمة، أو صورة، أو مجموعة من الوثائق المعقدة المرتبطة
فيما بينها بمجموعة من الروابط. خصوصية بناء النص المترابط تستتبعها أيضا خصوصية
في القراءة التي لا تتم بشكل خطي: بدءا بالبداية وانتقالا من صفحة إلى أخرى وصولا
إلى النهاية، وإنما تتم بالقفز من شذرة إلى أخرى[14].
بمعنى أنه عندما نقرأ كتابا ورقيا، فإنه يُقرأ من بداية الصفحة الأولى ومن
السطر الأول فالثاني فالثالث..، ثم الصفحة تلوى الأخرى وهكذا حتى النهاية، خلافا للنص
الرقمي فإن قراءته لا تتم بالطريقة نفسها، وإنما تتم بطريقة لا خطية يمكن للقارئ
عبرها أن ينتقل هرميا أو شجريا من نص إلى نصوص أخرى.
وتستند فكرة القراءة في هذه الحالة إلى فكرة مركزية مفادها أن النص
المترابط مزود بصلات أو روابط liens تسعف في تنشيط عملية القراءة، والانتقال إلى الشذرات
النصية التي يمكن الوصول إليها من خلال النقر على الفأرة[15].
4-التفاعلية و تعدد الأنساق:
التفاعلية هي تفاعل قائم أساسا على
الاعتماد على الإمكانيات الجديدة لتلقي النص المترابط، وهو نص يتميز بقدرات واسعة
ومساحة لا محدودة ووسائط متعددة، وبهذا يمكن اعتبار التفاعلية واحدة من أهم خصائص
النص المترابط، حيث تقوم بين القارئ والنص علاقة تناظرية وغير أحادية، بمعنى أن
التواصل والتفاعل يكون في اتجاهين عكس النص الورقي فالتواصل يكون من النص في تجاه
القارئ. ويفترض في قارئ النص المترابط أن يكون من نفس الوسط أي قارئا رقميا أي على
دراية بتقنيات الرقمية[16].
5-الوسائط الالكترونية المتعددة:
تمثل الوسائط الالكترونية المتعددة أبرز مظاهر الثورة
الرقمية حيث أتاحت تقنيات الحاسوب والانترنيت تقديم المواد المقروءة والمسموعة
والمرئية في آن معا، إذ يمكن مثلا قراءة نص روائي[17] والاستماع إلى الصوت والموسيقى،
ومشاهدة صور ثابتة أو فيديو تعبر عن الموضوع نفسه. ولعل سر جاذبية النشر
الالكتروني تعود إلى هذه التقنية التي تخاطب جميع الحواس في الإنسان ومداركه
العقلية، وقد نضجت هذه التقنيات بشكل منقطع النظير في السنوات الأخيرة وهي في
طريقها نحو الاندماج في حياتنا اليومية.
ويمكن تعريف الوسائط المتعددة بأنها مجموعة من الهيئات المختلفة لنقل
المعلومات التي يمكن أن تترافق مع النصوص لشرحها أو توضيحها أو تزيد من فهمها،
ويمكن أن تكون هذه الوسائط مرئية مثل مقاطع الفيديو، والفلاش
(Flasch) والجافا (Java) أو مسموعة مثل مقاطع الصوت، قراءة
نصوص (شعر، أغاني، سماع نصوص، قصائد..) ويمكن أن تجمع بين السمعي والبصري.
وهذه الخاصية تكسب النص الرقمي حياة مختلفة عن النص الورقي وأيضا عن تمثلات النص
لدى القارئ إذ تعتبر هذه الوسائط ذوات
أساس في انجاز وجود النص الرقمي.
6- دينامية القراءة:
من المؤكد أن خصوصية بناء النص المترابط تفرض خصوصية القراءة ولا تتم بشكل
خطي انطلاقا من نقطة البدء وانتقالا من صفحة إلى أخرى وصولا إلى النهاية، فالنص
المترابط نص لا مركز فيه تنطلق منه وجهة نظر القارئ في رؤيته النص، لذلك "دأب
المبدعون على التمرد على الأشكال التقليدية ومن تم حاولوا كسر النمطية في الإبداع،
ومن مظاهر التمرد على الطبيعة الخطية للكتابة حيث الحركة من نقطة في بداية النص إلى نقطة في نهايته[18]".
إن فكرة الترابط أدت إلى كسر صورة التلقي الخطي ذات النسق الواحد واستعاضت
عنه بالنص ذي الأنساق المتعددة، التي تسمح للقارئ بالانتقال من شذرة نصية إلى أخرى
بواسطة الروابط، بطريقة يكون فيها للقارئ حرية اختيار الرابط. وهذا ما يدفع إلى
طرح السؤال التالي ما شروط التلقي في ظل هذا الادب الجديد ؟. وما شروط المتلقي
ليكون متفاعلا؟
ثانيا: القارئ في ظل الادب
المترابط
مع ظهور الثورة الرقمية والنشر الالكتروني كان على القارئ أن يستفيد من
مقررات العصر ليدخل منعطفا جديدا في التلقي، قوامه الاعتماد على قدرات جديدة لتلقي
النص الجديد، النص الأوسع فضاء والأكبر حجما، والمتعدد الوسائط، بصورة لم يكن
أصحاب الآليات القديمة يقبلونها، أو يتخيلون الطفرة التي أنتجت هذا الشكل من
النصوص، والتي تبلورت جميعها في مصطلح (Hypertexts)[19].
وقد أكدت زهور كرام في حوار لها: "أن
القارئ يعرف وضعا مختلفا مع النص الرقمي
لكونه لم يعد يتلقى النص منظما في إطار مرتب ويطلب منه أن يفكك النظام من أجل
الوعي بمنطق بنائه، إنما أصبح مشاركا رئيسيا في بناء نظام النص من خلال مفهوم
انتقاء الرابط. ولعله تحول جوهري في إستراتيجية القراءة التي تتحول وظيفيا إلى
إستراتيجية كتابة "[20].
ويعتبر المتلقي الرقمي سيد نفسه، فهو يلج إلى الشبكة العنكبوتية، ويختار من
النصوص المتاحة ما شاء وبالكيفية التي يشاء، قراءة أو سماعا، فهو يختار من الروابط
التي تواجهه أثناء نقره على الروابط، وحسب ما يمليه عليه ذهنه، وهذا ما يميز
القارئ الرقمي عن القارئ الورقي. فالقارئ الرقمي يباشر عملية القراءة بمجرد تحريك
الفأرة والنقر على أزرار لوحة المفاتيح، وأمام هذا المجهود البسيط أقصى ما يحتاجه،
ليجد نفسه أمام عدد لا يحصى من الخيارات التي تتيحها عملية البحث في الشبكة عن أي
مفردة ثقافية[21]. المحكي الترابطي
استفاد "من إمكانية النص المترابط قضت بتحويلها إلى نص شذري لا تحيل فيه
المقاطع السردية سوى على نصوص أخرى أو صور أو مقاطع موسيقية أو غيرها ثاوية خلف
روابطه،[22]".
وبمجرد النقر على "محطات" تظهر أمام القارئ هذه اللوحة أو
الشبكة:
ما نلامسه في هذه الشبكة، هو كثرة الروابط والتي يصل عددها ستة وستون
رابطا، تبتدئ ب "ظلام" وتنتهي برابط يحمل نفس الاسم ظلام"، يحتار
القارئ أمامها إذا أراد أن يباشر فعل القراءة بأي رابط يبدأ، وقد يجره فضوله إلى
النقر على الرابط الذي يمليه عليه خاطره، فقد يختار الرابط الأول أو الثاني أو
العاشر أو العشرين، أو الأربعين.. وهكذا حتى يأتي على الروابط جميعها ..إلخ. والرابط
الذي ينقر عليه قد يجد في أسفله أو وسطه رابطا أخر، إن توالي فتح الروابط والنقر
عليها يدخل القارئ في متاهة تفقد النص منطقه الخاص، ذلك أن مبدع النص المترابط
ومنتجه يخضعه لبناء خاص، وهذا ما يجعل قراءته تستدعي قارئا عارفا وموسوعيا ملما
بكل آليات القراءة الجديدة الرقمية. الأمر الذي يحيل على "تباين القراءات من
قارئ لأخر وتعدد القراء للنص الواحد"[23]،
وهذه من خصوصيات النص المترابط، "فالبعد التقني يرغم إذن قارئ النص
على القفز من عقدة نصية إلى أخرى، والانتقال من فضاء بصري إلى غيره، وبذلك تنكسر
خطية الخطاب في جانبه المادي، أما على المستوى الذهني فتتحول اللاخطية التي تميز
النص المترابط عموما إلى خطابات متعددة في أبعاد الحكي"[24].
وختاما يمكن القول
إن أهم ميزة تسم الأدب الرقمي هي اعتماده على تقنية الترابط، التي جعلت من القارئ
يتفاعل مع المبدع ويتشارك معه في إنتاج النص بفعل تنشيط الروابط، وذلك بإقباله على
روابط بعينها وإحجامه عن أخرى، بحسب خياراته. وهذا ما جعل من النص الرقمي نصا
متعدد الروافد والأنساق، وَيقْبل قراءات متعددة باختلاف القراء وتبعا لاختياراتهم
للروابط وتشغيلها.
سليمة
العــــــلام: باحثة مهتمة بالأدب الرقمي الترابطي
[1] ) سعيد يقطين.من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي،
المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، 2005، ص: 28
[2] ) محمد سناجلة، رواية الواقعية الرقمية، المؤسسة العربية للدراسات و النشر،
عمان، الأردن، ط1، 2005، ص:39
[3]) المرجع السابق نفسه، ص:41-43. بتصرف.
[4] ) حوار أجريته مع زهور
كرام، يوم 23ابريل بمناسبة اليوم العالمي للكتاب،
[5] حوار مع
الناقد محمد اشويكة، حاورته سعيدة الرغوي، http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?67143
[6] ) سعيد يقطين، النص المترابط، مستقبل الثقافة العربية، المركز
الثقافي العربي، ط1، 2008 ، ص: 190
[7]( Christian Vanden
drope. Du papyrus à l’hypertextes ; les éditions la
Découvert ;Paris ; novembre 1999.P ;9
[8] ) حسام مازن،
النشر الالكتروني وتقنية المعلومات،
المجلة التربوية لكلية سوهاج، القاهرة، العدد 30 يوليوز2010.
[9] (Christian
Vanden drope. Du papyrus à
l’hypertextes ; les éditions la Découvert ;Paris ;novembre
1999.P ;10
[10] ) محمد سناجلة، رواية الواقعية الرقمية، المؤسسة العربية
للدراسات والنشر، ط1، 2005 ، ص:71.
[11] ) نفس المرجع السابق ، ص:72-73.
[12] ) سليمان محمد، متعة أدب الواقعية
الرقمية، جريدة الشرق الأوسط، الأربعاء، العدد 10375 25 أبريل،2007.
[13] www.arab-ewriters.com/saqee3
[14] لبيبة خمار،
شعرية النص التفاعلي، آليات السرد وسحر القراءة، سلسلة السرد العربي، الطبعة
الأولى، 2014: ص: 36-37
[15] محمد مريني،
النص الرقمي، وإبدلات النقل المعرفي، كتاب الرافد، عن مجلة الرافد، عدد 089، مارس
2015، الشارقة، ص:54
[16] محمد مريني،
النص الرقمي، وإبدلات النقل المعرفي، كتاب الرافد، عن مجلة الرافد، عدد 089، مارس
2015، الشارقة، ص:59
[18] محمد مريني،
النص الرقمي، وإبدلات النقل المعرفي، كتاب الرافد، عن مجلة الرافد، عدد 089، مارس
2015، الشارقة، ص:167
[19] ) مصطفى الضبع، نص جديد و متلق مغاير،
قراءة في الملامح الجديدة للكتابة والتلقي، مؤتمر الأدباء مصر في الأقاليم بورسعيد، ديسمبر 2005 ص: 10-11.
[20] ) حوار أجريته مع زهور كرام،.
[21] ) فاطمة
البريكي، مدخل إلى الأدب الرقمي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1،
2006 ، ص: 141.
[23]( Bertrand
Gervais ;Nicolas Xanthos ; L’hypertexte : littérature ;
informatique
de la lecture assistée par ordinateur à la lecture
interactive ; textes réunis par Alain Vuillemin et Michel Lenoble.
Limoges : Presses universitaires de Limoges, 1999.p : -115
[24])
عمري ابراهيم ،النص الأبي الرقمي وتحديات التأميل
التخييلي التفاعلي،مجلة أبحاث معرفية، منشورات مختبر العلوم المعرفية،كلية الآداب والعلوم
الإنسانية، ظهرالمهراز فاس، ع:1 ،2011، ص:140 بتصرف.